تحدي فريد.. أصعب الظروف لم تمنع أحمد من متابعة مباراة الأهلي وظهور تعليقه الرياضي الأول

مرض العظم الزجاجي من الدرجة الأولى لم يمنع الطفل أحمد محمود عبدالعزيز من تحقيق أحلامه في مجالي الشعر والتعليق الرياضي؛ على الرغم من تأثير المرض على حركة عظامه وصعوبة نموه الطبيعي، إلا أن إصراره وروحه القوية ظهرا جليًا منذ صغره.

قصة طفل يتحدى مرض العظم الزجاجي ويفوز بإبداعه الشعري

ولد أحمد في المنصورة بمحافظة الدقهلية، ومع بداية خطواته الأولى، تم تشخيص إصابته بمرض العظم الزجاجي من الدرجة الأولى، وهو مرض نادر يؤثر على قوة العظام وحركتها بشكل كبير؛ خضع أحمد لعدة عمليات جراحية أثرت سلبًا على قدرته على الحركة، مما اضطره للاعتماد على كرسي متحرك، لكن هذا لم يكن حائلًا أمام حماسه الكبير وطموحه. وجد أحمد في الشعر ملاذًا يعبر به عن أحاسيسه وأحلامه التي يصعب التعبير عنها بالطرق التقليدية؛ فهو يستخدم الكلمات ليبني ثقته بنفسه ويتغلب على آلام مرضه المزمنة، غير أنه يحظى بدعم معنوي مستمر من والدته التي تشرف على تدريبه ومساعدته في حفظ وترديد الأبيات الشعرية والأناشيد الدينية.

تحديات مرض العظم الزجاجي وكيفية تعامل أحمد الإيجابي مع المجتمع

لم تكن حياة أحمد سهلة، فتعليقات زملائه أحيانًا، التي انتقدت جسده الصغير المتأثر بالمرض، كانت تمثل تحديًا كبيرًا له؛ ولكنه استقبل هذه الأمور بروح مرحة، وشرح لهم بطلاقة شجاعته وضعه الصحي دون شعور بالنقص أو إحساس بالحرج. يؤكد أحمد أن الفرق بينه وبين أقرانه لا يذكر، وأنه يعيش حياته بشكل طبيعي ويتفاعل معهم بكل بساطة وود؛ وهذا الوعي والثقة ساعداه على مواجهة العقبات، مما جعله قدوة في التفاؤل والقوة النفسية التي أهلته إلى الظهور بكفاءات مميزة في مجالي الشعر والتعليق الرياضي على حد سواء.

شغف أحمد بالتعليق الرياضي وأحلامه بحضور علاقته بالنادي الأهلي

بعيدًا عن شعره، يهوى أحمد كرة القدم بشغف كبير، ويولي التعليق والتحليل الرياضي اهتمامًا خاصًا؛ يقتدي بأسلوب الإعلامي الرياضي مدحت شلبي، ويسعى لتقليد طريقته الفريدة في نقل أحداث المباريات. أحمد يعشق النادي الأهلي بكل جوارحه، ويأمل أن يحضر إحدى مباريات الفريق داخل المدرجات، خاصة لمشاهدة نجومه مثل إمام عاشور وزيزو، تلك الأمنية تمثل حلمًا كبيرًا يُثري طموحه بأن يصبح معلقًا رياضيًا محترفًا أو شخصية مؤثرة تنقل حماسه وقصته المؤثرة للجمهور.

تم تشخيص أحمد بمرض العظم الزجاجي من الدرجة الأولى الذي يؤثر على قوة العظام، لكنه رفض الاستسلام لهذا الواقع، واحتضن الحياة بإيجابية ملهمة؛ استعمل الشعر وسيلة للتعبير عن أحاسيسه وبناء ثقته، معتمدًا على دعم والدته في تطوير مهاراته الشعرية واللغوية باستمرار.

يتميز أحمد بشغف كبير بالتعليق الرياضي وحضور مباريات الأهلي، ويأمل أن يتحقق له هذا الحلم في المستقبل القريب. وجاء في قصيدته المشهورة “أنا إنسان”:

  • أنا إنسان يجوز عندي اختلاف،
  • عندي قلب جميل أوي، وعندي حلم جميل أوي،
  • ومعايا رب الكون سند، ويابخته من ربه معاه.

تعبر هذه الكلمات عن إيمان عميق بالنفس وقدرة لا متناهية على تخطي الصعاب، وتجعل من تجربة أحمد نموذجًا ملهمًا لكيفية التغلب على مرض العظم الزجاجي والتحديات اليومية التي يواجهها المرضى.