أسطول الصمود.. الفلسطيني عطا جابر يثير نقاشًا حاميًا بعد تجربته في ملاعب إسرائيل

الفلسطيني عطا جابر يُشعل الجدل بدعمه قافلة أسطول الصمود العالمي المتجه نحو غزة، حيث أكّد دعمه عبر حسابه على إنستجرام لهذه المبادرة التي يشارك فيها ناشطون عالميون مثل الناشطة السويدية جريتا تونبرج، في خطوة أثارت ردود فعل واسعة داخل الأوساط الإسرائيلية.

الفلسطيني عطا جابر ودعمه لقافلة أسطول الصمود العالمي نحو غزة

أعلن الفلسطيني عطا جابر، القائد السابق لمنتخب إسرائيل تحت 21 عامًا، تأييده لقافلة أسطول الصمود العالمي التي انطلقت من إسبانيا بهدف كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، وهو الحصار الذي تعتبره إسرائيل تهديدًا لأمنها القومي؛ بينما يصفه المشاركون بأنه تعبير رمزي عن التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية. عبر حسابه على موقع إنستجرام، عبّر عطا جابر عن دعمه الصريح للرحلة البحرية، التي تضم ناشطين دوليين بارزين ومن بينهم الناشطة المعروفة جريتا تونبرج، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً خصوصًا في الأوساط الإسرائيلية. تكررت تصريحات عطا جابر المثيرة للجدل في الأشهر الماضية، أبرزها مطلبته بدقيقة صمت لضحايا غزة في نوفمبر 2023، ما دفع وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهر للمطالبة بتجريده من الجنسية الإسرائيلية، بزعم تأييده للعدو خلال الحرب.

من ملاعب إسرائيل إلى المنتخب الفلسطيني: مسيرة عطا جابر الرياضية وتأثيرها على دعمه لقافلة الصمود العالمي

ولد عطا جابر في مدينة مجد الكروم لعائلة عربية مسلمة داخل إسرائيل، وبدأ مسيرته الرياضية في عدة أندية إسرائيلية بارزة مثل مكابي حيفا وبني سخنين، حيث برز كلاعب موهوب في صفوف منتخب إسرائيل تحت 21 عامًا بين 2015 و2019. إلا أن تحوله اللافت جاء في عام 2023 حين قرر تغيير انتمائه الرياضي والانضمام إلى المنتخب الفلسطيني الأول، ما أثار ردود فعل كبيرة في الإعلام الإسرائيلي. يوازي ذلك انضمامه إلى نادي قطر الرياضي في الدوحة، وهو ما يعكس اتجاهه الجديد في رحلة دعم القضية الفلسطينية رياضيًا وشخصيًا. موقف عطا جابر من أسطول الصمود العالمي يأتي في سياق هذا التحول، حيث يوظف منصته الرياضية لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين والزخم الدولي الذي تحظى به هذه المبادرة التضامنية.

أهداف وتأثير قافلة أسطول الصمود العالمي ومواقف عطا جابر منها

قافلة أسطول الصمود العالمي التي تنطلق من إسبانيا، تهدف بشكل رئيس إلى اختراق الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، في مسعى لإيصال الدعم الإنساني وإظهار التضامن الدولي مع سكان القطاع الذين يعانون من الحصار والمعاناة المستمرة. ترى إسرائيل هذه القافلة تهديدًا لأمنها القومي، بينما يصفها المشاركون بأنها خطوة رمزية لها أثر معنوي كبير، مؤكدين على أهمية توصيل الرسالة العالمية بشأن حقوق الفلسطينيين. دعم عطا جابر لهذه المبادرة لا يأتي بشكل منفصل عن تصريحاته السابقة التي أدان فيها حصار غزة وقدم دعوات إنسانية متعددة، وهو ما يظهر من خلال جدول متعلق بمواقفه في العام الأخير:

• اختراق الحصار البحري لقطاع غزة هدف أساسي للأسطول
• إسرائيل تصف المبادرة بأنها تهديد أمني
• الناشطون العالميون يسعون لإظهار التضامن مع الفلسطينيين

تأكيد عطا جابر على دعم قافلة أسطول الصمود العالمي يعكس جانبًا إنسانيًا وسياسيًا من مواقفه، مستفيدًا من مكانته كلاعب محترف سابق ومنتخب وطني، لإيصال رسالة تضامن قوية تتجاوز حدود الملاعب والرياضة. هذا الموقف الجديد المستمد من تحوله الرياضي يجعل من عطا جابر شخصية مثيرة للجدل داخل إسرائيل، ومن أبرز الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية على المستوى الدولي.