تراجع مفاجئ.. الدولار يهبط عقب صدور بيانات الوظائف الأمريكية الأخيرة

الدولار يتراجع أمام العملات الرئيسية وتأثيراته المرتقبة على أسعار الفائدة هذا الشهر تشكل محور اهتمام الأسواق المالية، خاصة بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكي الضعيف يوم الجمعة الماضي الذي عزز التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة خلال أبريل 2024.

أسباب تراجع الدولار وتأثير تقرير الوظائف الأمريكي على الأسواق العالمية

تراجع الدولار اليوم الاثنين جاء نتيجة مباشرة لتقرير الوظائف الأمريكي الضعيف، والذي أظهر ضعفاً في مؤشرات سوق العمل بعيداً عن التوقعات، مما زاد من فرص تطبيق لجنة الاحتياطي الفيدرالي تخفيض أسعار الفائدة قريبًا؛ بهدف تحفيز النمو الاقتصادي. ومن مظاهر هذا التراجع، انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.4% إلى مستوى 97.51، بعدما كان قد انخفض أكثر من 0.5% في جلسة يوم الجمعة. كما وصل الدولار إلى أدنى مستوياته أمام الفرنك السويسري منذ 24 يوليو 2023، حيث هبط بنسبة 0.5% إلى 0.7937 فرنك. هذا الارتداد يعكس مخاوف المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وهو ما يجعل الدولار محور مراقبة الأسواق في السياق الحالي.

تأثير الأحداث السياسية والاقتصادية على الين واليورو والجنيه الإسترليني مقابل الدولار

شهدت عملات أخرى مثل الين الياباني تراجعًا ملحوظًا بعد إعلان رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا استقالته مساء الأحد، حيث حصل الين على أدنى قيمة له أمام اليورو منذ أكثر من عام، مما يعكس حالة من القلق والتذبذب في الأسواق الآسيوية. أما في أوروبا، فلم يتفاعل اليورو بشكل قوي مع خبر تصويت البرلمان الفرنسي على إقالة حكومة فرانسوا بايرو، التي جاءت على خلفية خططها لمحاربة الدين العام، لكنه تمكن من الصمود وحقق ارتفاعًا بنسبة طفيفة بلغت 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.1751 دولار. كذلك، شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا بنحو 0.3% إلى 1.3545 دولار، بعد مكاسب بنسبة 0.5% يوم الجمعة، مما يعكس امتداد التفاؤل الجزئي تجاه الاقتصاد البريطاني وسط التحولات العالمية.

العملات العالمية وانتظار تحركات أسعار الفائدة في أبريل 2024

تستمر التكهنات حول تحركات أسعار الفائدة خلال هذا الشهر؛ إذ تتوقع الأسواق خطوة خفض جديدة من الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي دفع سعر الدولار إلى الانخفاض أمام معظم العملات الرئيسية كالفرنك السويسري، اليورو والين، بينما حقق الجنيه الاسترليني بعض المكاسب. يمكن تلخيص أبرز المؤثرات على العملات كالتالي:

  • تقرير الوظائف الأمريكي أثر بشكل مباشر في ضعف الدولار.
  • استقالة رئيس الوزراء الياباني ساهمت في تراجع الين.
  • تصويت البرلمان الفرنسي لم يغير مسار اليورو كثيرًا.
  • الجنيه الإسترليني يظهر قوة نسبية رغم تقلبات السوق.
العملة النسبة مقابل الدولار الوضع الحالي
الدولار مقابل الفرنك السويسري 0.7937 انخفاض 0.5%
اليورو مقابل الدولار 1.1751 ارتفاع 0.2%
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار 1.3545 ارتفاع 0.3%
الين مقابل اليورو أقل من العام السابق تراجع واضح

تظل المضاربات على أسعار العملات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بنتائج تقارير العمالة الأمريكية وأحداث السياسة الداخلية للدول الكبرى، مما يجعل حركة الدولار محور اهتمام المستثمرين قبل إعلان قرارات أسعار الفائدة في الأيام القادمة، التي ستكون مفتاحًا لتحديد توجه السوق في الربع الثاني من عام 2024