انخفاض مفاجئ.. الدولار قد يتراجع لأدنى مستوى خلال السنوات القادمة بنهاية 2026

الدولار قد ينخفض إلى أقل من 40 جنيها بنهاية 2026، وفق توقعات خبير اقتصادي بارز، حيث يعكس ذلك تحسنًا ملموسًا في المؤشرات الاقتصادية التي تعزز من قوة الجنيه المصري في مواجهة العملة الأمريكية، مع استمرار التطورات الإيجابية التي تؤكد قدرة الاقتصاد المصري على التعافي والتقدم خلال السنوات القادمة.

تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري وأسباب التحسن الاقتصادي

أكد الدكتور أحمد سعيد، أستاذ الاقتصاد والقانون التجاري، أن الانخفاض الأخير في سعر الدولار أمام الجنيه المصري ليس ظرفيًا أو مؤقتًا، بل يعكس تحسنًا حقيقيًا في المؤشرات الاقتصادية، كان أبرزها ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 49 مليار دولار، كما صرح به البنك المركزي المصري في الفترة الأخيرة، مما يعكس مخزونًا قويًا يدعم الاستقرار النقدي والاقتصادي على المدى المتوسط؛ وهذا يدعم فرضية استمرار تراجع سعر الدولار في السوق المحلية.

مشاريع استثمارية كبرى وتأثيرها على سعر الدولار مقابل الجنيه المصري

يرى خبير الاقتصاد أن تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري يتزامن مع توقيع مصر عقدين استثماريين مهمين مع اثنين من أكبر المستثمرين في السعودية والإمارات؛ وذلك لإطلاق مشروع سياحي ضخم على البحر الأحمر يستهدف فئة سياحة اليخوت الراقية، مما يمثل نقلة حضارية واستثمارية كبرى تعزز من تدفق الاستثمارات الأجنبية وتحسين موارد النقد الأجنبي، وهو ما يدعم بدوره استقرار وقوة الجنيه أمام الدولار، ويحفز مزيدًا من النمو في القطاع السياحي الوطني ويخلق فرص عمل متنوعة.

توقعات خبير اقتصادي بقيمة الجنيه المصري حتى نهاية 2026

أوضح الدكتور أحمد سعيد أن التقييم السابق للجنيه المصري لم يعكس قيمته الحقيقية، مشيرًا إلى أن الأزمة العالمية، ورفع أسعار الفائدة في الأسواق العالمية، أدت إلى نقص الدولار لدى الأسواق الناشئة، مع استغلال أزمة الدولار في مصر لتخفيض قيمة العملة المحلية دون مبررات اقتصادية حقيقية؛ حيث أن مصر لم تشهد انهيارًا اقتصاديًا يمكن تبرير هذا الانخفاض به. وتوقع سعيد تحسن قيمة الجنيه بشكل تدريجي حتى تصل قيمة الدولار إلى أقل من 40 جنيهاً بنهاية 2026، مستندًا إلى تقرير صادر عن مؤسسة “جولدمان ساكس” التي توقعت أن يصل الدولار إلى 36 جنيهاً بنهاية 2026، وهو ما يعكس استعادة الجنيه لمكانته الاقتصادية تدريجيًا.

• ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 49 مليار دولار
• مشروع السياحة البحرية مع مستثمرين إقليميين
• تحسن التدفقات الاستثمارية والسياحية
• تعزيز قوة الجنيه في السوق المحلية

ينصح الدكتور أحمد سعيد بأن يحرص المواطنون على الاستفادة من المؤشرات الإيجابية التعامل معها بوعي وواقعية، تمامًا كما كانوا يتأثرون بالتقارير السلبية في الفترات الماضية، وذلك من خلال تعزيز الادخار، واستثمار الفرص الاقتصادية المتاحة، وتفهم طبيعة تحركات سوق النقد الأجنبي؛ فهذا يساهم في دعم الاقتصاد الوطني واستقرار سوق العملة المحلية، وتعزيز الثقة في مستقبل الجنيه المصري مع استمرار انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه خلال الأعوام المقبلة.