7 أسابيع.. الدولار الأمريكي يتراجع لأدنى مستوى غير مسبوق منذ سنوات

الدولار الأمريكي يتراجع إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع وسط ترقب المستثمرين لمراجعات بيانات سوق العمل الأمريكي، التي قد تكشف عن ضعف أكبر من التوقعات، مما يزيد التوقعات بضرورة قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض أسعار الفائدة بشكل إضافي لدعم النمو الاقتصادي الأمريكي، وهو ما تجلى بوضوح من خلال تحركات العملات الكبرى في جلسة التداول الأخيرة.

تراجع الدولار الأمريكي وأثر مراجعات بيانات سوق العمل الأمريكي على الأسواق المالية

شهد مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا خلال جلسة الثلاثاء، حيث هبط إلى 97.323 في التداولات الآسيوية، مسجلاً أدنى مستوى له منذ 24 يوليو، وسط حالة من الحذر والترقب لمراجعات بيانات سوق العمل الأمريكي التي قد تظهر ضعفًا أكبر في مؤشرات التوظيف مقارنة بالتوقعات الأولية، الأمر الذي عزز من التوقعات بتدخل مجلس الاحتياطي الاتحادي عبر خفض إضافي لأسعار الفائدة. هذا التراجع يعكس استجابة الأسواق المحتملة لتيسير السياسة النقدية بهدف دعم النشاط الاقتصادي، حيث يقلل خفض الفائدة من قوة الدولار الأمريكي، ويزيد من جاذبية العملات الأخرى للمستثمرين الباحثين عن فرص عوائد أعلى وخيارات أكثر تنوعًا.

ارتفاع العملات العالمية مقابل الدولار الأمريكي مع تباين أداء العملات الرئيسية

بفعل ضعف الدولار الأمريكي، شهدت العملات الأجنبية الكبرى ارتفاعات متفاوتة، حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1778 دولار، مسجلاً أعلى مستوياته منذ أواخر يوليو، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني 0.2% ليصل إلى 1.3576 دولار، مستفيدًا من تدفقات رأس المال المتجهة نحو الأسواق التي تظهر مؤشرات إيجابية للنمو الاقتصادي. كما تحسن الين الياباني مقابل الدولار بنسبة 0.3% إلى 147.125 ينا، في ظل ظروف اقتصادية غير مستقرة. كذلك زاد الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي بشكل متساوٍ بنسبة 0.2%، ليصل الأول إلى 0.6606 دولار والثاني إلى 0.5949 دولار، بينما شهد اليوان الصيني نموًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليبلغ 7.1193 مقابل الدولار.

تحليل أداء الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية في ظل تراجع الدولار الأمريكي

تشير التحركات الأخيرة في أسواق العملات إلى أن تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى خلال سبعة أسابيع مرتبط بشكل مباشر بتوقعات تسهيل السياسة النقدية نتيجة ضعف مؤشرات سوق العمل الأمريكي، حيث يواصل المستثمرون مراقبة البيانات الاقتصادية عن كثب لتقدير توجهات أسعار الفائدة والسيولة النقدية المستقبلية. وإليكم عرضًا لآخر أرقام العملات مقابل الدولار الأمريكي:

• انخفاض الدولار الأمريكي نتيجة المخاوف من ضعف بيانات سوق العمل الأمريكي
• ارتفاع العملات الأجنبية الرئيسية مقابل الدولار المتراجع
• زيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي
• تباين في أداء العملات يعزز فرص التنويع لمحافظ المستثمرين

توضح هذه التطورات الحساسية الكبيرة التي تتمتع بها العملات الدولية تجاه الأرقام الاقتصادية الأمريكية، إذ يعتمد المتعاملون على بيانات سوق العمل نحو استشراف اتجاهات أسعار الفائدة والتدفقات النقدية، فتنعكس هذه العوامل مباشرة على تحركات الدولار الأمريكي وتغيرات سوق العملات، وسط بيئة اقتصادية عالمية مليئة بالتحديات والتقلبات المستمرة.