حالة غامضة.. تفاصيل جديدة عن وضع رياض محرز في الجزائر

رياض محرز داخل المنتخب الجزائري يثير جدلاً واسعًا بسبب تراجع مستواه وأدائه، رغم مكانته القيادية الأسطورية بين لاعبي “محاربي الصحراء”؛ فبرصيد 32 هدفًا و42 تمريرة حاسمة في 106 مباراة دولية، يبقى اسمه بارزًا، لكن الأداء الحالي لم يعد يلبي الطموحات، لا سيما مع اقتراب كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم 2026.

تراجع أداء رياض محرز داخل المنتخب الجزائري: أرقام تكشف الحقيقة

تراجع أداء رياض محرز داخل المنتخب الجزائري بات واضحًا جدًا في الأرقام والنتائج، ما يثير تساؤلات عن مدى جاهزيته للمراحل القادمة؛ فقد أحرز 26 هدفًا بين 2014 و2021، لكنه لم يسجل سوى هدف وحيد في آخر 22 مباراة دولية، في مؤشر خطير على فقدان الفعالية أمام المرمى، كما أن معدلات تمريراته الحاسمة انخفضت بشدة، حيث لم يساهم سوى بصنع هدفين أمام موزمبيق في مباراة انتهت بنتيجة 5-1 منذ نوفمبر 2023. غياب رياض محرز عن التسجيل في المباريات الرسمية منذ أربع سنوات، والغموض في تصفيات كأس العالم 2022 و2026، يعكس أزمة مستمرة. برغم وعوده المتكررة في بداية 2024 في كوت ديفوار بأن “المباراة القادمة ستكون تسجيله”، لم يتحسن الأداء، بل استمر في تقديم عروض ضعيفة ومخيبة للآمال.

مكانة رياض محرز القيادية وتأثيرها على المنتخب الجزائري

مكانة رياض محرز كقائد للمنتخب الجزائري تشكل حائط صد يصعب تجاوزه، حتى مع انخفاض أدائه الفني؛ فهو يحتفظ بنفوذ قوي داخل المجموعة، مدعومًا من المدربين السابقين والحاليين مثل جمال بلماضي وفلاديمير بيتكوفيتش، اللذين لم يترددا في منحه الثقة بالرغم من ضعف مستواه، وهو ما أدى إلى إبعاد العديد من اللاعبين الشباب الذين قدّموا حلولًا بديلة. هذا الوضع، رغم كونه يضمن استقرار الفريق على المدى القصير، خلق توترًا في غرفة الملابس، خاصة بعد إخفاقين متتاليين في كأس إفريقيا وغياب المنتخب عن مونديال 2022، ما جعل محرز يظهر كهرم مهيمن يفرض أسلوبه على المجموعة، بدلاً من العمل على توحيد الصف وتطوير الفريق.

التحديات المستقبلية للمنتخب الجزائري مع استمرار دور رياض محرز

مع اقتراب كأس الأمم الإفريقية بعد أكثر من ثلاثة أشهر، واستعدادات الجزائر لكأس العالم 2026، يواجه المنتخب أزمة حقيقية في التوازن بين الاحترام الرمزي لرياض محرز كأحد أبطال 2019، والحاجة الماسة إلى تجديد الدماء واستغلال طاقات الجيل الشاب، الذي يعاني من كبت الطموح نتيجة هذا الوضع. استمرار محرز في موقعه المحصن يعطل أي نقاش جدي حول استبداله أو تقليل أدواره داخل التشكيلة، مما يترك محاربي الصحراء في موقف شلل أمام تحديات المنافسات القادمة، ويطرح ضرورة إعادة تقييم الدور القيادي الفني والرمزي لنجوم المنتخب في ضوء الأداء والواقعية.

المعلومة الإحصائية
عدد الأهداف الدولية لرياض محرز 32 هدفًا في 106 مباراة
الأهداف بين 2014 و2021 26 هدفًا
التسجيل في آخر 22 مباراة دولية هدف وحيد
التمريرات الحاسمة منذ نوفمبر 2023 هدفان
غياب التسجيل الرسمي 4 سنوات
  • تراجع الأداء الفني لرياض محرز ينعكس سلبًا على فرص المنتخب
  • التمسك بمحرز كقائد يقيد فرص دمج البدائل الشابة
  • اللاعب يحتاج إلى دعم بدني وفني لتجاوز مرحلة التراجع
  • ضرورة مراجعة استراتيجية اختيار الفريق مع اقتراب البطولات الكبرى

رياض محرز داخل المنتخب الجزائري يمثل قضية تتجاوز المستويات الفنية إلى أبعاد رمزية وقيادية؛ فرغم ما حققه من إنجازات لا تُنسى كهدفه الحر في نصف نهائي كأس الأمم 2019 أمام نيجيريا، فإن الواقع اليوم يفرض تحديات جدية أمام الفريق، إذ لم يعد بإمكانه تقديم الأداء الذي يعول عليه، مما يضع الجزائر أمام مفترق طرق يحتاج إلى قرارات شجاعة لإعادة بناء الفريق وتفجير طاقات الجيل الجديد.