ذكريات خالدة.. إيهاب جلال يروي قصة إحياء إرث مدرب الأمل والإبداع

إيهاب جلال المدير الفني الذي ترك بصمة واضحة في عالم كرة القدم المصرية، رحل قبل عام بعد صراع قصير مع المرض؛ حيث خضع لثلاث عمليات جراحية معقدة من أجل السيطرة على جلطة في المخ، وظل يتلقى الرعاية المركزة حتى وفاته. يعتبر إيهاب جلال من أبرز المدربين في الدوري المصري، فقد تولى تدريب العديد من الأندية والمنتخب الوطني، مسجلاً مسيرة ناجحة ومليئة بالإنجازات.

مسيرة إيهاب جلال التدريبية في الدوري المصري وأبرز إنجازاته

تجسد مسيرة إيهاب جلال صورة المدرب المخضرم الذي قضى سنوات عديدة في ملاعب الدوري المصري، إذ أشرف على تدريب عشرة أندية متنوعة سواء من الأندية الجماهيرية الكبرى أو الأندية الأقل شهرة، منها الزمالك، بيراميدز، الإسماعيلي، المصري، إنبي، فاركو، مصر المقاصة، بالإضافة إلى أندية خارج مصر مثل أهلي طرابلس. خلال هذه المسيرة، خاض جلال 335 مباراة، حقق خلالها 147 فوزًا، وتلقى 102 هزيمة، كما تعادل في 86 مباراة؛ مما يعكس توازناً كبيرًا في أدائه مع الفرق التي دربها، وصنع فرقاً قادرة على المنافسة في مختلف البطولات المحلية والقارية.

التحديات الصحية لإيهاب جلال وعلاجه من جلطات المخ والرقبة

مر المدير الفني السابق لإسماعيلي والمنتخب الوطني، إيهاب جلال بمرحلة صحية حرجة استدعت تدخلات طبية عاجلة، حيث تعرض لإغماء مفاجئ في منزله أدى إلى نقله فوراً إلى مستشفى مجهز في منطقة مصر الجديدة. هناك، باشر فريق طبي مختص إجراء عملية دقيقة لإذابة ثلاث جلطات في الرقبة، وذلك بعد جلطة المخ التي أدت إلى تدهور حالته الصحية. مرت فترة علاج جلال في الرعاية المركزة، وتم إجراء ثلاث عمليات جراحية أساسية هدفت إلى السيطرة على الجلطات وتثبيت حالته، وهي التدخلات التي عكست مدى حرص الطاقم الطبي على إنقاذ حياته، إلا أن المرض كان له كلمته في النهاية.

إيهاب جلال مع المنتخب المصري: قيادة قصيرة لكنها مؤثرة

لم تقتصر مساهمات إيهاب جلال على الأندية فقط، بل شملت أيضاً توليه قيادة المنتخب الوطني في وقت سابق، حيث خاض مع منتخب مصر ثلاث مباريات رسمية، فاكتسب خبرة على المستوى الدولي رغم قصر هذه المرحلة. فاز مع المنتخب في مباراة واحدة أمام غينيا بنتيجة 1/0، وعانى الخسارة في مباراتين؛ كانت الأولى في مباراة رسمية أمام إثيوبيا بنتيجة 2/0، والثانية ودية أمام كوريا الجنوبية بنتيجة 4/1، مما يؤكد التحديات الكبيرة التي واجهها على الصعيد الدولي. مع ذلك، تظل فترة تدريبه للمنتخب تاثيراً هاماً أضاف إلى سيرته التي مثلت نموذجاً قوياً للمدرب المصري الذي يسعى دوماً لتطوير كرة القدم الوطنية.

العمر عدد الأندية التي دربها عدد المباريات عدد الانتصارات عدد التعادلات عدد الهزائم
57 سنة 10 أندية 335 مباراة 147 فوز 86 تعادل 102 خسارة
  • تدريب أندية محلية ودولية متنوعة
  • خوض منافسات الدوري المصري بفكر تدريبي متميز
  • مواجهة تحديات صحية حادة بإرادة قوية
  • قيادة منتخب مصر في مباريات رسمية ودية

تظل مسيرة إيهاب جلال نقطة مضيئة في تاريخ الكرة المصرية، حيث وضع بصمته كمدرب متمكن استطاع خلال مسيرته العطاء والإبداع، ليبقى اسمه محفورًا في ذاكرة كرة القدم، ليس فقط من خلال الأرقام والنتائج، بل عبر التأثير الحقيقي على الأداء الفني للفرق التي قادها. هذه المسيرة التي امتزجت بالإصرار والتحدي تعكس جوهر شخصية ناجحة ودؤوبة صنعت عبر الزمن إرثًا حافلاً للمدربين الشباب الذين يطمحون إلى تحقيق النجاح على الأرض الكروية المصرية.