أبرز الأحداث.. تغيّرات مفاجئة وأهم تحركات الأسواق خلال 24 ساعة الماضية

العالم في دقائق: أحدث المستجدات وتأثير توقعات الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة

عمّ التفاؤل الأسواق العالمية في ثالث جلسات الأسبوع، إذ تصاعدت مؤشرات دعم استئناف الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة، بالرغم من تجدد التوترات الجيوسياسية التي أثرت على مختلف القطاعات الاقتصادية، ما جعل الأمر محور تتبع المستثمرين والسوق على حد سواء، خاصة في الأسواق الأمريكية والأوروبية والآسيوية

تأثير توقعات الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة وأداء الأسواق الأمريكية

سجّل المؤشر الأوسع نطاقاً للسوق الأمريكية إغلاقاً قياسياً جديداً، مدعومًا بانخفاض غير متوقع في أسعار المنتجين خلال أغسطس؛ ما يعكس عزوف الشركات عن تحميل المستهلكين أعباء الرسوم الجمركية، وهو مؤشر يعزز احتمالات خفض الفيدرالي لتكاليف الاقتراض في المرحلة القادمة، ويزيد من التفاؤل بشأن التوجهات النقدية المستقبلية. إضافة إلى ذلك، شهدت وول ستريت دفعة قوية مع ارتفاع سهم “أوراكل” الذي أعلن عن طلبيات ضخمة تعزز آمال نمو قطاع الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في أسهم شركات الرقائق الإلكترونية مثل “إنفيديا” و”إيه إم دي”

تحركات الأسواق العالمية ورهانات سياسة الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة

تباينت الأسواق في القارة الأوروبية، حيث يتوقع المستثمرون تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي الأوروبي المزمع يوم الخميس، مع ترقب دقيق للسياسات النقدية التي ستعتمدها منطقة اليورو، في حين حققت البورصة اليابانية ارتفاعات مقلدة حركة وول ستريت السابقة، كما استمرت أسواق الصين في الصعود مستفيدة من وفرة السيولة، رغم موجة بيع واسعة للسندات السيادية التي رفعت معدلات العائد إلى مستويات لم تشهدها منذ نوفمبر الماضي. وعلى الصعيد النقدي، دعمت التوقعات المتزايدة بخفض الفائدة الأمريكية ارتفاع العملات المشفرة، بينما استقر الذهب عند مستويات الإغلاق في انتظار بيانات أسعار المستهلك الحاسمة التي ستحدد مسار الفيدرالي للوقت القريب؛ مما أكسب الفضة زخماً إضافياً نتج عنه تجاوزها للبيتكوين لتصبح سابع أكبر أصل في العالم بقيمة سوقية، ويعزى ذلك إلى الطلب الصناعي المكثف عليها، خصوصًا في القطاعات المتقدمة للطاقة الشمسية والإلكترونيات

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسواق الطاقة وسط ضبابية قرارات الفيدرالي

عادت أسعار النفط للارتفاع مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة عقب إسقاط بولندا لمسيرات روسية اخترقت أجواءها أثناء هجوم على غرب أوكرانيا، إلى جانب الضغوط الأمريكية المستمرة على الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية على النفط المستورد من روسيا عبر الصين والهند، وهو ما دفع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للإعلان عن دراسة تسريع التخلص من الوقود الأحفوري الروسي ضمن حزمة عقوبات جديدة. اقتصاديًا، تراجعت أسعار المستهلكين في الصين بأكثر من المتوقع خلال أغسطس بعد استقرارها يوليو، ما يشير إلى استمرار التحديات في الطلب على السلع، فيما تراجعت أيضًا وتيرة انخفاض أسعار المنتجين مقارنة بالأشهر السابقة، مخففة من حدة المخاوف حول تباطؤ الاقتصاد الصيني. في الجانب السياسي، تجدد الهجوم من جانب ترامب على استقلالية الفيدرالي، مطالبًا رئيسه جيروم باول بتخفيض أسعار الفائدة بحجة تراجع التضخم، في ظل حكم قضائي يسمح لعضوة مجلس المحافظين ليزا كوك بالاستمرار مؤقتاً في منصبها رغم اعتراضات الإدارة الأمريكية التي طعنت في القرار لاحقًا، بينما وافقت اللجنة المصرفية بالكونجرس على ترشيح ستيفن ميران، كبير مستشاري البيت الأبيض الاقتصاديين، لعضوية الفيدرالي، مؤهلة الطريق لتصويت نهائي بالمجلس

• استمرار مراقبة الأسواق العالمية وتأثرها بتقلبات السياسة النقدية
• تأثير التوترات الجيوسياسية على أسعار النفط والطاقة
• تزايد الحديث حول العودة لحقبة أسعار الفائدة الصفرية بسبب عوامل اقتصادية متعددة

وسط هذه التقلبات والتغيرات، يبقى السؤال حول احتمال عودة العالم إلى حقبة أسعار الفائدة الصفرية معلقًا في ذهن المستثمرين وصناع القرار، ليؤكد أن السياسات النقدية والاقتصادية القادمة ستحكمها موازنة دقيقة بين تحفيز النمو الاقتصادي والاستقرار المالي، مع متابعة حثيثة لكل مؤشرات الأسواق العالمية وتأثيرات الأزمات الجيوسياسية المتجددة.