كثافة متزايدة.. تعرف على خطة القضاء على الازدحام بالفصول وتفاصيل انطلاق العام الدراسي الجديد

حل مشكلة الكثافة الطلابية والفترات المسائية في المدارس وموعد بدء العام الدراسي الجديد يمثلان محور الاهتمام الأبرز مع اقتراب انطلاق العام الدراسي 2025/2026، حيث وضعت وزارة التربية والتعليم خطة شاملة تهدف إلى تنظيم العملية التعليمية بشكل يضمن الانضباط وتحسين جودة التعليم. هذه الجهود تأتي استجابة لمتطلبات التطوير وتعزيز بيئة التعلم لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

خطط الوزارة لمواجهة مشكلة الكثافة الطلابية والفترات المسائية في المدارس

مع بدء التحضيرات للعام الدراسي الجديد، شدد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف على ضرورة الحد من الكثافة الطلابية داخل الفصول، مؤكدًا عدم تجاوز عدد الطلاب في أي فصل 50 طالبًا، وذلك لضمان بيئة تعليمية مناسبة تسمح بالتركيز والانتظام. كما أعلن الوزير أن نسبة الحضور المطلوبة طوال العام لا تقل عن 80%، مع ربط أعمال السنة بالانتظام لضمان التزام الطلاب ومشاركتهم الفعالة.

وفي إطار مواجهة الكثافة الطلابية، تستهدف الوزارة إنهاء نظام الفترات المسائية في المدارس الابتدائية، لما يترتب عليه من ضغط نفسي وجسدي على الطلاب. كما وضع الوزير آلية واضحة لتفعيل مجموعات التقوية داخل المدارس بإشراف الإدارات التعليمية، لضمان فرص متساوية لكل الطلاب وتقديم الدعم اللازم للطلاب الذين يحتاجون إلى تعزيز مهاراتهم.

سد العجز في الكوادر التعليمية كان محورًا هامًا أيضًا، حيث أكد الوزير على ضرورة اعتماد مديري المدارس على التعاقد مع معلمي الحصص أو الاستعانة بالمعلمين المحالين للمعاش، للاستفادة من خبراتهم، مع التشديد على أن أي نقص في المعلمين بالمواد الأساسية غير مقبول ويُتابع بصرامة لضمان استقرار العملية التعليمية.

آليات تنظيم بدء العام الدراسي الجديد لضمان انضباط العملية التعليمية

أعلن وزير التربية والتعليم عن تنظيم دخول الطلاب للمدارس على مراحل خلال الأسبوع الأول، بهدف استيعاب الأعداد وتوفير بيئة مناسبة تساعد على تعزيز الانتماء المدرسي والانضباط داخل الفصول. هذا التنظيم يُعد خطوة مهمة لتجنب الفوضى وضمان بدء العام الدراسي بشكل سلس يُركز على جودة التعليم.

بالإضافة إلى ذلك، وجّه الوزير بضرورة توزيع الكتب المدرسية من اليوم الأول دون تأخير، مع تقديم “كتب التقييمات” التي تحتوي على أسئلة تدريبية مستمرة، لتعزيز تقييم مستوى الطلاب وتحسين الأداء الأكاديمي بشكل دوري، ما يدعم رفع مستوى العملية التعليمية ويمكّن المعلمين من متابعة تقدم طلابهم بدقة.

كما يتضمن البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية، بالشراكة مع منظمة اليونيسف، خطوات لتطوير مهارات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، ويمتد حتى عام 2027، في إطار خطة شاملة لتحسين أساسيات التعليم اللغوي.

التطوير الشامل للبيئة التعليمية ونظام البكالوريا الجديد

أكد وزير التربية والتعليم على أهمية تحسين البيئة المدرسية، من خلال طلاء الجدران، التشجير، وتجميل الفصول الدراسية، لخلق أجواء نظيفة وآمنة تحفّز الطلاب على الانتماء لمؤسساتهم التعليمية. كما شدد على دور مديري المدارس في الحفاظ على المظهر اللائق للمدارس، باعتبارهم قادة يعكسون جودة العملية التعليمية.

وفي إطار الجهود التحفيزية، يتم تطبيق لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي بحزم وجدية، لتوفير بيئة تعليمية قائمة على التنظيم والالتزام، ما ينعكس إيجابًا على الأداء العام للطلاب والمعلمين.

ومن أهم التطورات التي أعلن عنها الوزير نظام البكالوريا الجديد، الذي يوفّر فرصًا متعددة للامتحانات بدلاً من الاعتماد على فرصة واحدة فقط، مع تقليل عدد المواد الدراسية ومنح الطالب حرية أكبر في اختيار مساره الأكاديمي. هذا النظام يساهم في تخفيف الأعباء عن الطلاب وأولياء الأمور، مع الحفاظ على جودة التعليم وتعزيز التنافسية وفق المعايير الدولية.

• تفعيل مجموعات التقوية بإشراف الإدارات التعليمية
• سد عجز المعلمين عبر التعاقد والاستعانة بالمحالين للمعاش
• توزيع الكتب المدرسية من اليوم الأول دون تأخير
• تنمية مهارات قراءة وكتابة الطلاب بالمرحلة الابتدائية
• تحسين البيئة المدرسية وتطبيق لائحة التحفيز والانضباط

خلال اللقاءات الموسعة مع مديري المدارس، استمع الوزير إلى التحديات المؤثرة على العملية التعليمية، وتم تبادل المقترحات والحلول الواقعية، ما يعكس حرص الوزارة على التفاعل مع الميدان التربوي لتحقيق بيئة تعليمية متطورة ومنظمة. هذه الخطة الشاملة تعكس التزامًا سياسيًا وتعليميًا واضحًا نحو تحسين جودة التعليم في مصر، وتحقيق انضباط ملحوظ، مع ضمان سد العجز في المعلمين وتوفير بيئة مدرسية محفزة تدعم النجاح الأكاديمي، ما يمهد الطريق أمام جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وعلم.