1. تميّز سينمائي.. لماذا يثير فيلم “مين يصدق” ضجة بين محبي الدراما؟

مين يصدق فيلم درامي يمزج بين الرومانسية والإثارة النفسية، ويطرح تساؤلات عميقة عن الحب والصراع الداخلي بين القلب والعقل؛ هذا العمل الذي يُعرض حصريًا على منصة “شاهد” منذ سبتمبر 2025، يستحوذ على اهتمام الجمهور من مختلف الفئات، بسبب قصته المعقدة وأداء أبطاله المميزين إلى جانب رؤية إخراجية مبتكرة.

قصة فيلم مين يصدق بين حب معقد وصراع الجريمة

يتميز فيلم مين يصدق بسرده قصة فتاة شابة تعيش في ظل إهمال أسري وحرمان عاطفي، فتجد في “باسم” الذي يلعب دوره يوسف عمر ملاذها الآمن، إذ يشعرها بالأمان والاهتمام اللذين افتقدتهما طوال حياتها، فتعتقد أن حياتها بدأت تتحول نحو الأفضل؛ لكن واقع الأمور يختلف، حيث تتورط البطلة في شبكة معقدة من الاحتيال والنصب بعدما يتكشف سر “باسم”، ليتحول الفيلم إلى رحلة مشوقة تعكس الصراع الداخلي بين الحب والشك، وبين الرغبة في الخلاص والخيانة. كل ذلك يجعل فيلم مين يصدق عملًا دراميًا يغوص في أعماق النفس البشرية ويطرح أسئلة عن الثقة والخيبة.

نجوم فيلم مين يصدق وأداء يجمع بين الواقعية والدراما المكثفة

يعد التوازن بين التمثيل الواقعي والدراما المشوقة من أبرز السمات التي تميز فيلم مين يصدق؛ إذ يشارك في البطولة:

• يوسف عمر في دور “باسم”، الشاب الغامض الذي يجمع بين الحنان والدهاء.
• چيدا منصور في دور البطلة التي تعكس ألم فتاة تبحث عن الحب وسط نزاعات الحياة.
• شريف منير، النجم المخضرم، الذي يضفي قوة درامية وخبرة فنية على الفيلم.

يجسد الفريق التمثيلي مواقف الشخصيات بدقة عالية، مما كسب الفيلم تقييمات إيجابية من النقاد خلال مشاركته في المهرجانات السينمائية، وأثار تفاعلًا كبيرًا من الجمهور الذي وجد في فيلم مين يصدق تجربة درامية متجددة.

رؤية إخراجية مميزة في فيلم مين يصدق تؤكد تطور السينما العربية الرقمية

تأتي رؤية المخرجة زينة عبد الباقي في فيلم مين يصدق كإضافة نوعية للسينما العربية، حيث جمعت بين الجانب الإنساني والأساليب البصرية الجذابة، مع حبكة ذكية تشد المشاهد عاطفيًا وفكريًا؛ لم تقتصر مساهمتها على الإخراج، بل شاركت في كتابة السيناريو بجانب مصطفى خالد بهجت، مما يعكس قدرات جيل جديد من صناع السينما العرب.
يعزز عرض فيلم مين يصدق حصريًا عبر منصة “شاهد” الرقمية هذا التوجه المتزايد للمنصات الرقمية التي تدعم الإنتاجات المميزة وتوفرها لجمهور واسع في الوطن العربي، مما يسهل الوصول إلى العمل بعد نجاحه اللافت في دور العرض والمهرجانات.

شهد فيلم مين يصدق نجاحًا كبيرًا في المهرجانات الفنية التي حضرها، بفضل قصته القوية، وجودة الإخراج، وأداء ممثليه، حيث نالت هذه الجوانب إشادات كبيرة من نقاد السينما والجمهور على حد سواء؛ فقد حقق الفيلم إضافة نوعية للسينما العربية من خلال تسليطه الضوء على مشاكل اجتماعية حساسة، مثل الإهمال الأسري واستغلال العاطفة والحدود الغامضة بين الحب والجريمة.

أما على صعيد أعمالها القادمة، فتواصل المخرجة زينة عبد الباقي مسيرتها الفنية الناجحة بالتصوير لمسلسل “ولد وبنت وشايب” الذي يعالج قضايا اجتماعية معاصرة ويجمع بين أجيال من النجوم مثل أشرف عبد الباقي وانتصار، ما يؤكد استمرارية بروزها كإحدى أبرز المخرجات في المشهد الفني العربي الحديث.

يتوقع أن يساهم فيلم مين يصدق في جذب عدد كبير من المشاهدين على منصة “شاهد”، حيث يجذب تنوع عناصره بين الدراما والرومانسية والإثارة جمهورًا متنوعًا، وأسماء كبار الممثلين تضمن وصوله إلى شرائح عمرية مختلفة. يعيد الفيلم رسم تجربة سينمائية تعكس صراعات الإنسان الشخصية والاجتماعية، حيث تداخل الأداء التمثيلي الاحترافي مع رؤية إخراجية مبتكرة ليشكلا عملًا ذا عمق فكري ووجداني، يعكس واقعًا معاصرًا بجرأة ويدعو للتأمل في مفاهيم الثقة والحب والخيانة في عالم يتسم بالتقلبات.