صعود مستمر.. الذهب يرتفع للأسبوع الرابع على التوالي ويذهل المستثمرين بسعر الأوقية الجديد

الارتفاع المستمر في أسعار الذهب وسط مخاوف تباطؤ سوق العمل الأمريكي والقرارات المرتقبة للبنك الاحتياطي الفيدرالي جعل الذهب في مركز اهتمام المستثمرين كملاذ آمن ضد التقلبات الاقتصادية والتضخم، ما يعزز جاذبيته وسط بيئة أسعار الفائدة المنخفضة الذي لا يدر عائداً.

تأثير تباطؤ سوق العمل الأمريكي على ارتفاع أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب تصاعدًا مضبوطًا يوم الجمعة، مع استمرار المسيرة الصاعدة للذهب نحو تسجيل أسبوعها الرابع على التوالي من المكاسب القوية، ويأتي ذلك مع تزايد القلق من تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة. فقد أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة زيادة ملحوظة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ما يعزز الإشارات الضعيفة في سوق التوظيف، ويشمل ذلك التقرير السابق الذي كشف عن توقف شبه كامل في نمو الوظائف خلال أغسطس. هذا التباطؤ في سوق العمل يعزز القلق من التضخم، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين سواء في الأوضاع الاقتصادية الصعبة أو البيئة التضخمية الراهنة.

دور اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في دعم أسعار الذهب

يركز المستثمرون أنظارهم الآن على اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر يوم الأربعاء القادم، وسط توقعات شبه مؤكدة بخفض سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس، مع احتمال ضئيل لخفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس. يعزز هذا التوجه نحو تيسير السياسة النقدية من جاذبية الذهب، الذي يستفيد من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة التي لا تدر عوائد، كما يعزز موقعه كحماية ضد تقلبات الأسواق والتضخم المتزايد. وتظهر بيانات التضخم المتباينة في الولايات المتحدة – بما في ذلك ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 0.4% في أغسطس، وانخفاض أسعار المنتجين – عاملًا إضافيًا يشكل ضغطًا على قرارات الاحتياطي الفيدرالي، ويؤثر على تحركات أسعار الذهب.

تطورات أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى في الأسواق العالمية

ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% ليصل إلى 3654.37 دولار للأوقية، مقتربًا من مستوى قياسي سجله الأسبوع الماضي عند 3673.95 دولار، مع تحقيق مكاسب أسبوعية بلغت 1.9%. كما صعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.5% مسجلة 3692.80 دولار، مع ارتفاع إجمالي يقترب من 39% منذ بداية العام، مدفوعة بعدة عوامل منها ضعف الدولار وزيادة مشتريات البنوك المركزية والسياسات النقدية الميسرة، إلى جانب حالة عدم اليقين العالمية المتصاعدة.

ولم يقتصر الأداء القوي على الذهب فحسب، بل شهدت المعادن النفيسة الأخرى دفعة مماثلة حيث ارتفعت الفضة بنسبة 1.2% لتصل إلى 42.04 دولار للأوقية، بينما صعد البلاتين بنسبة 0.7% مسجلاً 1388.85 دولار، والبلاديوم بنسبة 0.8% ليبلغ 1197.52 دولار. تتجه هذه المعادن الثلاثة لتحقيق مكاسب أسبوعية إيجابية تدعم توجهات المستثمرين نحو المعادن النفيسة في ظل الأوضاع العالمية المتقلبة.

• ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية يشير إلى ضعف سوق العمل
• توقعات خفض الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي تدعم جاذبية الذهب
• المعادن النفيسة الأخرى تتبع مسار الذهب في تحقيق مكاسب ملحوظة
• تفاوت في بيانات التضخم الأمريكي يساهم في تقلبات السوق