تراجع جديد.. الدينار العراقي ينخفض أمام الدولار مع ختام الأسبوع الاقتصادي

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يشهد تراجعًا في السوق الموازية مع استقرار التداولات في السوق الرسمية خلال الإغلاق الأسبوعي لأنشطة صرف العملات في المحافظات العراقية، في ظل ظروف اقتصادية وجيوسياسية معقدة تؤثر على تحركات الدولار والدينار على حد سواء.

تحديثات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية

شهد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار انخفاضًا ملحوظًا في السوق الموازية يوم الخميس، مع ثبات الأسعار في السوق الرسمية، وذلك بالتزامن مع إغلاق أسبوعي لنشاط الأسواق المالية في المحافظات. في بغداد، بلغ سعر بيع الدولار 1440 دينارًا، بينما كان سعر الشراء 1435 دينارًا، مقارنة بأمس الأربعاء حيث سُجل 1435 دينارًا للبيع و1430 دينارًا للشراء. في أربيل، سجل سعر البيع 1439 دينارًا مقابل 1434 دينارًا للشراء، مرتفعًا قليلًا عن أسعار الأربعاء التي بلغت 1432.5 دينارًا للبيع و1430 دينارًا للشراء. أما في البصرة فقد بلغ سعر البيع 1440 دينارًا وسعر الشراء 1435 دينارًا، بعد أن كان للبيع 1435 دينارًا والشراء 1430 دينارًا في اليوم السابق.

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في التعاملات الرسمية وآلية البنك المركزي

في سوق الصرف الرسمية، حافظ الدينار العراقي على استقراره المتداول عند أسعارٍ محددة، فقد بلغ سعر بيع الدولار الخاص بالحوالات المالية والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية 1310 دنانير للدولار الواحد، وسعر البيع العام 1305 دنانير لكل دولار، في حين ثبت السعر بالمعاملات المصرفية عند 1310 دنانير للدولار. ومن الجدير بالذكر أن البنك المركزي العراقي يقتصر في تعاملاته على بيع الدولار فقط، مع إلزام البنوك باتباع قراره الذي يسمح ببيع العملة الأميركية للمسافرين للخارج، وهو ما يُحد من تدفق الدولار بالحجم الكبير داخل السوق الرسمية.

العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار

يرجع خبراء الشأن المالي ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، سواء على المستوى الدولي أو المحلي. من الناحية العالمية، يحتمل أن يؤدي خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي، مما يرفع الطلب على الدولار كعملة عالمية ويرفع قيمته؛ إذ تحفز هذه الخطوة السيولة المالية نحو سوق الأسهم، مما يرفع الإنتاج العالمي ويزيد من الاحتياج للدولار. من جهة أخرى، تؤثر التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة، خاصة الصراع بين إسرائيل وبعض دول الشرق الأوسط، على ارتفاع سعر الدولار في السوق غير النظامية؛ إذ تثير هذه التوترات مخاوف انقطاع الإمدادات النفطية أو تعطل التجارة، مما يدفع المتعاملين للتوجه نحو الدولار باعتباره ملجأ آمن، مع ملاحظة ارتفاع غير مسبوق في أسعار الذهب عالميًا.

أما داخليًا، فإن العراق يستعد لاتخاذ إجراءات حكومية صارمة لمكافحة الطلب غير القانوني على الدولار، وهو ما يدفع بعض المتعاملين إلى الشراء الاستباقي للعملة الخضراء قبل تطبيق تلك الخطوات.

• مزاد بيع العملة يؤثر بقوة على سعر صرف الدينار من خلال حجم المبيعات اليومية
• إجراءات البنك المركزي في معالجة التحويلات الخارجية تلعب دورًا رئيسيًا في استقرار الأسعار
• الحاجة المتزايدة للدولار لدى التجار لاستيراد بضائع من دول تعاني عقوبات اقتصادية تمنع التحويل عبر المنصة الرسمية تؤثر على سعر الصرف
• تهريب الدينار إلى الدول الأخرى من قبل بعض التجار يستفيد من الفرق بين السعر الرسمي والموازي
• مضاربات التجار مبنية أحيانًا على معلومات مسربة أو شائعات تؤدي إلى تحركات سعرية احترازية في الأسواق

يُظهر المشهد أن سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار ما يزال يتأثر بتقلبات متباينة بين السوق الرسمية والموازية، مع استمرار تأثير العوامل المحلية والدولية على تحركاته، وتوقع أن تشهد الأيام القادمة تحولات إضافية تبعًا للأوضاع السياسية والاقتصادية المحيطة.