ندرة غير مسبوقة.. ارتفاع الفضة يصعد بعد تراجع الدولار ويشعل الأسواق بقفزة تاريخية

سعر جرام الفضة اليوم يبرز كواحد من أكثر المؤشرات استقرارًا وسط التوقعات بخفض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث شهدت الأوقية العالمية زيادة بنسبة 2.4% الأسبوع الماضي لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2011، مما يجعل سعر جرام الفضة اليوم مفضلًا للمستثمرين الباحثين عن ملاذات آمنة في ظل تذبذبات الاقتصاد العالمي

تأثير ضعف سوق العمل الأمريكي على سعر جرام الفضة اليوم

شهدت الأسواق المالية توازنًا نسبيًا يوم السبت مع إغلاق غالبية البورصات العالمية، وبلغ سعر جرام الفضة اليوم حوالي 54 جنيهًا، حسب ما أفاد به مركز «الملاذ الآمن» للأبحاث، في حين ارتفعت الأوقية دولارًا واحدًا لتصل إلى 42 دولارًا خلال الأسبوع الماضي. جاء هذا الارتفاع مدعومًا بمؤشرات أمريكية أظهرت تباطؤًا ملحوظًا في سوق العمل، تزامن مع زيادة غير مسبوقة في طلبات إعانة البطالة خلال السنوات الأربع الماضية؛ الأمر الذي دفع المستثمرين لتقوية مراكزهم في الذهب والفضة باعتبارهما أصولًا آمنة تحمي رؤوس الأموال من مخاطر التضخم والاضطرابات الاقتصادية.

ارتباط معدلات التضخم وتوقعات الفائدة الأمريكية بسعر جرام الفضة اليوم

كشفت البيانات الأخيرة لمؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس عن ارتفاع التضخم العام إلى 2.9٪ على أساس سنوي، مقارنة بـ2.7٪ في يوليو، بينما ظل التضخم الأساسي مستقرًا عند 3.1٪، ما يدل على استمرار الضغوط السعرية في الاقتصاد الأمريكي؛ وفي الوقت نفسه، بلغ نمو الوظائف الجديدة خلال أغسطس 22 ألف وظيفة فقط، وهو أقل بكثير من التوقعات التي كانت تقدر بـ75 ألف وظيفة. كما شهد معدل البطالة ارتفاعًا ليصل إلى 4.3٪، وهو الأعلى منذ نهاية 2021؛ هذه الأرقام عززت توقعات الأسواق التي تمنح احتمالية 88٪ لخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في الاجتماع المقبل، ما دفع الطلب على الفضة كمخزن للقيمة إلى الارتفاع، لا سيما مع تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي المستمرة.

توازن سعر جرام الفضة اليوم بين الطلب الصناعي والاستثماري: تحولات الإقراض والتخزين

في ظل سيطرة الذهب على محافظ البنوك المركزية وصناديق التحوط العالمية، يحقق سعر جرام الفضة اليوم ارتفاعًا ملحوظًا مدعومًا بجاذبية متزايدة، لا سيما مع انخفاض قيمته مقارنة بالذهب وارتفاع نسبة الذهب إلى الفضة لأكثر من 86، مقابل متوسط تاريخي يتراوح بين 50 و60. تلعب الفضة دورًا رئيسيًا في الصناعات الحديثة مثل الطاقة الشمسية، المركبات الكهربائية، والإلكترونيات الدقيقة، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في استهلاكها الصناعي، مع تسجيل نقص واضح في المعروض العالمي، على عكس الذهب الذي يظل الطلب الصناعي عليه محدودًا. تشير بيانات سوق تأجير الفضة في لندن إلى مستويات سلبية عند حوالي 1.2٪، فيما يحقق المالكون عوائد تصل إلى 5.5٪ خلال ثلاثة أشهر، نتيجة لانحسار المعروض، خصوصًا بعد إدراج الفضة ضمن قائمة المعادن الحيوية على مستوى الحكومة الأمريكية؛ الأمر الذي وسّع الفجوة السعرية بين عقود COMEX والفضة الفورية في لندن من 25 سنتًا إلى 1.1 دولار للأوقية، وهو مؤشر واضح على قوة الطلب الأمريكي على هذا المعدن الثمين.

• ارتفاع سعر جرام الفضة اليوم يُعزى إلى ضعف سوق العمل في الولايات المتحدة
• توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تُعزز الطلب على الفضة
• نقص المعروض العالمي من الفضة يدعم استقرار الأسعار وارتفاعها
• زيادة ملحوظة في الطلب الصناعي على الفضة من قطاعات الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية

يتجه المستثمرون نحو كسر حاجز الذروة السابقة لسعر جرام الفضة اليوم الذي سجل 50 دولارًا للأوقية، وسط توقعات بنقص حاد في مخزونات الفضة خلال الأشهر القادمة؛ مما يشير إلى مرحلة جديدة في سوق الفضة تتميز بضغط شرائي مرتفع، وتقلص الإمدادات، وتصاعد تقلبات الأسعار، بالتوازي مع تفاعل الأسواق المستمر مع المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية، وجهود التحول العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.