قفزة مفاجئة.. سعر الذهب عيار 21 يرتفع بقوة في مصر مع بداية سبتمبر 2025

سعر الذهب عيار 21 شهد ارتفاعًا ملحوظًا في السوق المصري خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 0.7% بالتزامن مع ارتفاع المعدن النفيس عالميًا بنسبة 1.6%، هذا الزيادة جاءت نتيجة ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط تصاعد التوترات الاقتصادية والجيوسياسية عالمياً، وتزايد التكهنات حول تقليص مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمعدلات الفائدة في اجتماعه المتوقع منتصف سبتمبر، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تجارة الذهب والمجوهرات.

تطورات سعر الذهب عيار 21 في السوق المصري والعالمي

سعر الذهب عيار 21 بدأ الأسبوع عند 4865 جنيهًا في السوق المحلي، ليصعد تدريجيًا حتى وصل ذروته عند 4920 جنيهًا، ثم استقر عند 4900 جنيه بنهاية الأسبوع، مسجلاً مكاسب بـ35 جنيهًا للجرام الواحد؛ أما السعر العالمي للأوقية فارتفع بمقدار 56 دولارًا، بعدما افتتحت الشهر عند 3587 دولارًا، ووصلت إلى أعلى مستوى تاريخي عند 3675 دولارًا في 9 سبتمبر، لتنهي الشهر عند 3643 دولارًا. وتعكس هذه الأرقام ارتفاع أسعار الذهب عالميًا بنسبة 39% منذ بداية العام، مقابل زيادة بحوالي 31% في السوق المحلية. ويأتي هذا الارتفاع في ظل حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي وتزايد الطلب على الذهب كأصل آمن.

تأثير الدولار وتقلبات سوق الذهب عيار 21 في مصر

بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 في السوق المصري 5600 جنيه، بينما سجل عيار 18 نحو 4200 جنيه، وعير 14 بـ3267 جنيهًا، فيما حافظ الجنيه الذهب على سعر ثابت عند 39200 جنيه؛ وأوضح سعيد إمبابي، الرئيس التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن استقرار سعر صرف الدولار عند مستوى 48 جنيهًا يعد العامل الأهم في ربط سوق الذهب المصري بالتغيرات الاقتصادية الإقليمية والدولية، حيث أي تحرك بسيط في سعر العملة الخضراء يؤثر فورًا على أسعار الذهب محليًا. ويشير إمبابي إلى أن ثبات الدولار غالبًا ما يحفز المستثمرين على الشراء توقعًا لارتفاع الأسعار، في حين أن تقوية الدولار أو هبوطه يؤدي إلى تقلبات بين مكاسب محدودة وجني الأرباح في السوق المحلي. كذلك تواجه متاجر الذهب تحديات سيولة نتيجة كثرة عمليات إعادة البيع، مما يؤثر على حجم التداول ويزيد من حالة الركود رغم استمرار الصعود العالمي.

عيار الذهب السعر بالجنيه المصري
عيار 24 5600
عيار 21 4900
عيار 18 4200
عيار 14 3267
الجنيه الذهب 39200

سعر الذهب عيار 21 وتأثير السياسة النقدية الأمريكية على الأسواق

شهد الاقتصاد الأمريكي مؤخرًا أرقامًا مخيبة في سوق العمل، حيث فقدت الولايات المتحدة أكثر من 911 ألف وظيفة، مع ارتفاع طلبات الإعانة إلى أعلى مستوى منذ أربع سنوات، وتراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى 55.4 نقطة، مما عزز توقعات بقرب اتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة بنسبة 91% خلال اجتماعه المرتقب، وبمقدار 25 نقطة أساس مع احتمال أقل لخفض أكبر. كما تشير التوقعات التي أصدرتها مؤسسات مالية كبرى منها دويتشه بنك إلى استمرار السياسة النقدية التيسيرية حتى نهاية العام، مع توقع خفض الفائدة إلى 3.5 – 3.75% في بداية 2026.

  • تراجع الوظائف الأمريكية يزيد الضغوط على الاقتصاد
  • ارتفاع طلبات الإعانة يؤثر على ثقة المستهلك
  • توقعات بخفض الفائدة تؤثر إيجابيًا على سعر الذهب

على الرغم من زيادة عوائد السندات الأمريكية، يظل الذهب مدعومًا بقوة بسبب تزايد المخاطر الجيوسياسية، خاصة عقب تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول فرض عقوبات إضافية على روسيا، ما يعزز مكانة الذهب كاستثمار آمن يحمي من تقلبات الأسواق والتضخم. ومع اقتراب اجتماع الفيدرالي، تواجه الأسواق حالة من الحذر والترقب حيال قرار الفائدة، حيث يمكن لأي خفض جديد أن يدفع سعر الذهب عيار 21 لمستويات قياسية قياسية، بينما قد يؤدي تثبيت الفائدة إلى تباطؤ في الصعود مؤقتًا، مع بقاء الذهب خيارًا استراتيجيًا بارزًا للمستثمرين يعتمد بشكل كبير على اتجاهات السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها العالمي.