كارثة الأندية.. أندية القمة تواجه انطلاقات صادمة في الدوريات العالمية

من الأهلي إلى مانشستر يونايتد، بداية كارثية لأندية القمة في دوريات العالم كشفت البداية المتعثرة لأندية القمة في مختلف دوريات العالم عن حالة من الإحباط غير المتوقعة لدى الجماهير التي تنتظر أداءً يتناسب مع تاريخ هذه الفرق العريق وطموحاتها العريضة؛ إذ ظهر جليًا أن بداياتهم في الموسم الجديد لم تعكس قوتهم المتوقعة ولم تسر على وتيرة تؤهلهم للمنافسة على المراكز المؤهلة للمسابقات القارية، مما أثار دهشة ومحبطًا كبيرًا لدى عشاق الكرة.

بداية كارثية لأندية القمة: الأهلي يتخبط في الدوري المصري الممتاز

جاءت بداية الأهلي في الدوري المصري الممتاز هذا الموسم مخيبة للآمال، حيث اكتفى الفريق الأول لكرة القدم في النادي بالتعادل الإيجابي 1-1 أمام إنبي في الجولة السادسة، ما زاد من معاناة الفريق في الاستقرار على نقاطه؛ فحقق الأهلي ست نقاط فقط من أصل خمسة عشر ممكنة، ليكون بذلك أسوأ بداية في تاريخه بالدوري، حيث فقد تسع نقاط حتى الآن. دفع هذا الأداء المخيب الأهلي للهبوط إلى المركز الخامس عشر في جدول الترتيب بعدما جمع ست نقاط فقط، بينما تصدر الزمالك المنافسة برصيد 13 نقطة، مقدماً أداءً فريداً ينعش آمال جماهيره في المنافسة محليًا.

مانشستر يونايتد يُكرر أسوأ بداية له في الدوري الإنجليزي الممتاز

لم تكن البداية مخيبة فقط للأهلي، بل تعدتها إلى نادي مانشستر يونايتد، الذي واصل نتائجه المخيبة في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ إذ تلقى هزيمة قاسية أمام غريمه التقليدي مانشستر سيتي بلا مقابل خلال ديربي مدينة مانشستر في الجولة الرابعة والتي جرت على ملعب “إتيهاد”. تمكن الفريق “الشياطين الحمر” من جمع أربع نقاط فقط من أربع مباريات، مما أدى لتكرار أسوأ بداية لهم في الدوري منذ موسم 1992-1993، حسب إحصائيات “أوبتا” العالمية التي تؤكد حجم المعاناة التي يمر بها النادي الأكبر في إنجلترا.

أسباب البداية الكارثية وتأثر أندية القمة في أقطار مختلفة

لم تكن الحالة السيئة مقصورة على الأهلي ومانشستر يونايتد، بل شملت أندية كبيرة أخرى مثل أستون فيلا وبوروسيا مونشنغلادباخ؛ حيث وصل أستون فيلا إلى رقم سلبي جديد في تاريخه بعد انطلاق الموسم، إذ لم يتمكن من تسجيل أي هدف خلال أول أربع مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، مسجلاً سلسلة من المباريات دون هز الشباك على التوالي، واصفًا نفسه كالنادي الوحيد بين أكثر من 164 فريقًا في البطولات الكبرى الذي يتخلف عن التسجيل حتى الآن في موسم 2025-2026.

أما بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني فواجه أسوأ بداية له منذ 34 عامًا، بعدما استقبلت شباكه أربعة أهداف كاملة أمام ضيفه بريمن في الجولة الثالثة من الدوري الألماني “البوندسليجا”، وحقق نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات دون أن يسجل أي هدف خلال آخر ثلاث مباريات، وهو الأمر الذي لم يتكرر منذ عام 1991؛ إذ يعود آخر سجل له بخمس مباريات متتالية دون تسجيل أهداف، مما يضع الفريق في موقف حرج أمام جماهيره.

• ضعف الأداء الهجومي كان العامل الأبرز في البداية السيئة لأندية القمة
• عدم الاستقرار التكتيكي والإصابات أثرت سلباً على الانسجام الجماعي
• الضغط النفسي وقوة المنافسين زادت من صعوبة المنافسة في المراحل الأولى

هذه البداية الكارثية لأندية القمة في دوريات العالم توضح حالة غير معتادة جعلت جماهير هذه الأندية الكبيرة تعيد النظر في توقعاتها المبكرة؛ فهي تدعو لفهم أعمق لأسباب الأداء المتراجع، والعمل على تحسين الخطط الفنية والإدارية لضمان العودة إلى المنافسة بقوة في المراحل القادمة، وحماية المواقع المؤهلة للبطولات القارية التي تظل الحلم الأكبر لكل نادٍ يسعى لصناعة منصات المجد والنجاح.