5.5 مليار.. زين السعودية تحصد تمويلات مرابحة ضخمة من بنوك متعددة لدعم توسعاتها المالية

أسعار الذهب وتوقعات خفض سعر الفائدة الأمريكية وتأثير انتعاش الدولار على الأسواق

شهدت أسعار الذهب تراجعًا خلال مستهل تعاملات الأسبوع في السوق الأوروبية، مع نشاط لافت لعمليات التصحيح وجني الأرباح من المستويات القياسية التي سجلها المعدن النفيس مؤخرًا، إلى جانب ضغط مستمر يأتي من انتعاش مستويات الدولار الأمريكي مقابل مجموعة واسعة من العملات. يأتي ذلك في ظل ترقب اجتماع السياسة النقدية المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، المرتقب غدًا الثلاثاء، حيث تتجه التوقعات نحو خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس، الأمر الذي يؤثر بشدة على توجهات السوق خاصة أسعار الذهب والدولار.

تطورات أسعار الذهب مع ترقب خفض سعر الفائدة الأمريكية

شهدت أسعار الذهب اليوم انخفاضًا بنحو 0.45% لتصل إلى مستوى 3,626.69 دولار للأونصة، بداية من افتتاح التعاملات عند 3,642.72 دولار، مع تسجيل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 3,646.94 دولار، مما يعكس عمليات جني الأرباح بعد ارتفاعات قياسية. وبانتهاء جلسة يوم الجمعة، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.25%، مسجلة ثاني مكاسب خلال ثلاثة أيام متتالية، مقتربة من أعلى مستوى تاريخي عند 3,674.80 دولار للأونصة. كما استطاعت أسعار الذهب أن تحقق زيادة أسبوعية بنسبة 1.55%، في رابع مكسب أسبوعي متواصل، بدعم من توقعات خفض سعر الفائدة الأمريكية وتصاعد مخاوف عدم الاستقرار المالي العالمي، مما يزيد الطلب على الملاذات الآمنة كالذهب.

علاقة انتعاش الدولار الأمريكي بتوقعات خفض سعر الفائدة الأمريكية

صعد مؤشر الدولار الأمريكي يوم الاثنين بحوالي 0.1%، محافظًا على مكاسبه لليوم الثاني على التوالي، وهو يعكس انتعاش العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية. يأتي هذا الارتفاع لا من عمليات شراء فحسب، بل أيضًا من تراجع الرغبة في بناء مراكز بيع جديدة قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، حيث يتزامن انتعاش الدولار مع توقعات خفض سعر الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل. تُشير هذه التغيرات إلى تفاعل قوي بين سوق الصرف وأسواق السلع مثل الذهب، حيث يُعتبر ارتفاع الدولار عاملًا ضاغطًا يقلل جاذبية الذهب كأساس استثماري.

التوقعات الفنية والتحليل الاقتصادي لأسعار الذهب وخفض سعر الفائدة الأمريكية

وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن تسعير احتمالات خفض سعر الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع الأسبوع الجاري مستقر عند 100%، مع احتمال ضئيل عند 4% لخفض أكبر بحوالي 50 نقطة أساس. كما يستمر استقرار احتمالات خفض سعر الفائدة بنفس النقاط في اجتماع أكتوبر المقبل عند 100%، مع احتمال 5% فقط لخفض أعلى. وفي ضوء هذه المعطيات، يرى تيم ووترر كبير المحللين في كيه سي إم تريد أن الذهب كان في منطقة ذروة شراء فنيًا؛ ما دفع المستثمرين لتحقيق بعض الأرباح مع بداية الأسبوع. وأضاف أن فترة من التماسك قد تكون السيناريو الأقرب، في حين أن أي هبوط نحو مستوى الدعم عند 3,500 دولار سيجذب المشترين، خاصة إذا استمر الاحتياطي الفيدرالي في نهجه الحذر.

وأكدت مذكرة حديثة من جولدمان ساكس أن المخاطر المتعلقة بتوقعاتهم بوصول الذهب إلى 4,000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026 تميل للصعود، إلا أن ارتفاع المراكز المضاربية يعزز فرص حدوث تراجعات تكتيكية، حيث تميل مراكز المستثمرين إلى العودة لمستوياتها الطبيعية.

وفي ما يخص حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب عالميًا، فقد انخفضت يوم الجمعة بما يقارب 3.15 طن متري، وذلك في ثاني انخفاض يومي على التوالي، ليصل الإجمالي إلى 974.80 طن متري، وهو أدنى مستوى له منذ 28 أغسطس الماضي.

• نشاط جني الأرباح على الذهب بعد مستويات قياسية
• ارتفاع مؤشر الدولار وارتباطه بتحركات سوق الذهب
• ترقب خفض سعر الفائدة الأمريكية وتأثيره على الأسواق المالية

يظهر سعر الذهب محاولة واضحة لتصريف التشبع الشرائي المتراكم، مع توقعات الاستمرار في تقلب الأسعار ضمن نطاق معين حتى صدور نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، الذي يضع علامات على خفض سعر الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس، مما يبقي المستثمرين في حالة ترقب ويحفز تصرفاتهم بناءً على حركة الدولار ومستوى الدعم الفني للذهب.