تراجع قوي.. اليورو يتلقى ضربته بعد خفض التصنيف الائتماني الفرنسي

اليورو مقابل الدولار يتراجع بعد خفض فيتش لتصنيف فرنسا وتحول الأنظار لقرارات البنوك المركزية النقدية

تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني والين الياباني اليوم الاثنين، عقب قرار وكالة فيتش بتخفيض التصنيف الائتماني لفرنسا الأسبوع الماضي، بينما حوّل المستثمرون تركيزهم إلى قرارات السياسة النقدية المرتقبة من عدة بنوك مركزية حول العالم، في ضوء بيانات متغيرة تسلط الضوء على ديناميكيات الأسواق المالية.

تأثير خفض التصنيف الائتماني لفرنسا على حركة اليورو مقابل الدولار

شهد اليورو انخفاضاً طفيفاً إلى مستوى 1.1725 دولار أمريكي، مع خسائر أخرى بلغت حوالي 0.2% مقابل كل من الجنيه الإسترليني والين الياباني، في حين شهد الدولار تراجعاً محدوداً مقابل سلة العملات الرئيسية إلى 97.5 نقطة؛ ويرجع هذا الأداء إلى قرار وكالة فيتش الذي خفّض التصنيف الائتماني السيادي لفرنسا إلى أقل من AA-، مشيرةً إلى تصاعد عبء الديون الحكومية. وتعدّ هذه الخطوة ضربة لصاحب ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، إذ أثرت بشكل واضح على ثقة المستثمرين بالعملة الموحدة.

تشير البيانات المالية إلى استمرار قوة مراكز الشراء المضاربية على اليورو مقابل الدولار الأمريكي، حيث ارتفعت تدريجياً إلى 18.4 مليار دولار حتى الأسبوع المنتهي في 8 سبتمبر، مُقتربةً من أعلى مستوياتها خلال عامين؛ مما يعكس تبايناً في النظرة المستقبلية للعملة رغم القرار السلبي لفيتش.

توقعات سياسات البنوك المركزية وتأثيرها على قيم اليورو مقابل الدولار

يرتبط مرونة اليورو حالياً بتوقعات تخفيف سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي بدورها قلّلت من فرص خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي، ما يحفز على بقاء معدلات الفائدة في أوروبا لأجل قصير. تحدث محللون ببنك MUFG عن اتساع الفجوة بين سياسات البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي، متوقعين أن يدعم هذا التباين ارتفاع اليورو مقابل الدولار حتى يلامس مستوى 1.2000، رغم المعاناة المستمرة للزوج في كسر نطاق التداول الضيق ما بين 1.1500 و1.1800.

في الوقت نفسه، ينصب اهتمام المستثمرين خلال هذا الأسبوع على قرارات أسعار الفائدة الرئيسية في الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة وكندا والنرويج، حيث تتركز الأنظار على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر يوم الأربعاء المقبل.

قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها المحتمل على تحركات اليورو مقابل الدولار

تُشير الأسواق المالية إلى احتمال خفض كامل لسعر الفائدة بمعدل 25 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مع وجود احتمال ضئيل نسبته 6% لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة. كما يتابع المستثمرون عن كثب توقعات أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن مسار سعر الفائدة وتوجيهات رئيس المجلس، جيروم باول، لتقييم وتيرة التيسير النقدي المقبلة وتأثيرها على العملة الأمريكية.

وقد أوضحت كارول كونج، خبيرة استراتيجيات العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، أن تأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي على العملات سيكون أفضل إذا تمكن باول من مفاجأة السوق بإشارات واضحة تدل على تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة القادمة، مما قد يعيد رسم ملامح سوق العملات ويساهم في تغيير اتجاهات اليورو مقابل الدولار.

• خفض التصنيف الائتماني لفرنسا من قبل وكالة فيتش وتأثيره الفوري على اليورو
• تغير مراكز الشراء المضاربية على اليورو مقابل الدولار الأمريكي
• توقعات تحركات أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على العملات