نجوم تتهاوى.. فوضى اللاعبين تُطيح بالأهلي بعد ريال مدريد وباريس

الأهلي يسير على خطى ريال مدريد وباريس.. فوضى النجوم تُسقط الكبار تعد الفوضى التي يسببها تجمع النجوم داخل الفرق الكبرى من المواضيع الساخنة في كرة القدم الحديثة، فهي إما تصنع فريقًا قويًا أو تنهي مسيرته بفشل ذريع، وهذا ما تعيشه الآن القلعة الحمراء، التي تواجه أزمة مشابهة للتي حلت بريال مدريد وباريس سان جيرمان في أعوام مضت.

الأهلي يسير على خطى ريال مدريد وباريس.. فوضى النجوم تُسقط الكبار

شهد باريس سان جيرمان تكوين فريق أحلام يضم أسماء كبيرة مثل ميسي، نيمار، مبابي، سيرجيو راموس، داني ألفيش، وكيلور نافاس، ما جعل التوقعات ترتفع بفوزه بدوري أبطال أوروبا أكثر من مرة، لكن الواقع كان مختلفًا، فغياب الانسجام وسوء الإدارة الفنية أديا إلى تدمير الحلم الذي ظل عند مستوى البطولات المحلية فقط دون إحداث بصمة أوروبية تُذكر.

كيف قلب باريس سان جيرمان وفوضى النجوم الأزمة لصالح الأهلي وريال مدريد؟

كانت مرحلة جمع ميسي ونيمار ومبابي في باريس سان جيرمان نقطة تحول، حيث ظن الجميع أن النادي سيصبح قوة لا تقهر على الساحة القارية، لكن تضارب المصالح داخل غرفة الملابس، غياب قائد حقيقي، وعدم قدرة المدربين على فرض الانضباط، كلها عوامل أدت إلى انهيار المشروع سريعًا، فميسي أعطى سنواته الأخيرة تحت ضغط غير مسبوق، نيمار طالب بحرية مطلقة، ومبابي رغب في أن يكون النجم الأوحد. نتيجة ذلك ما تلقاه الفريق من إخفاقات متعددة وأشكال مهينة بالخروج من دوري الأبطال أمام فرق أقل شهرة.

الأهلي وريال مدريد: دروس من فوضى النجوم وحدود الأسماء الكبيرة

تكرر المشهد ذاته في ريال مدريد، حيث أبرمت إدارة النادي صفقات ضخمة شملت مبابي والبرازيلي إندريك، مع نجوم مثل فينيسيوس جونيور وبيلينجهام ورودريجو، إلا أن أنشيلوتي لم ينجح في السيطرة على غرفة الملابس، محاولًا تحقيق توازن بين رغبات مبابي في أن يكون المحور الأساسي، وفينيسيوس الذي رفض التنازل عن مكانته، بالإضافة إلى إندريك الذي استحق دقائق لعب، ما أدى إلى اختلال المنظومة النفسية والبدنية. حصاد الموسم كان لقبين فقط هما السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال، فاضطر النادي للاستعانة بتشابي ألونسو الذي فرض النظام بحسم، وأزال أي صراعات بترتيب دقيق للاعبين، فاستعاد الفريق تماسكه بشكل سريع، وأثبت أن الاسم الكبير لا يكفي دون وجود مشروع متكامل.

وكذلك يسير الأهلي على نفس المنوال، بعد أن تعاقد مع أسماء لامعة مثل زيزو، تريزيجيه، محمد شريف، ومحمد علي بن رمضان، بجانب إمام عاشور، بن شرقي، أفشة، والشحات، إلا أن النتائج جاءت كارثية، حيث فشل الفريق في تحقيق الفوز بأي مباراة في كأس العالم للأندية 2025، وتلقى أسوأ انطلاقة في الدوري منذ سنوات، محتلاً المركز الخامس عشر برصيد 6 نقاط فقط من 5 مواجهات، فاز مرة على فاركو، وخسر من بيراميدز، وتعادل مع مودرن سبورت، غزل المحلة، وإنبي. كما لم تحل تغييرات المدربين مشكلة الفوضى، حيث رحل ريبيرو سريعًا بسبب فقدانه السيطرة على اللاعبين، وعماد النحاس يتجه لنفس المصير في ظل استمرار التدهور.

  • غياب الانسجام والهيمنة على غرفة الملابس من أبرز أسباب فشل النجوم الجماعي
  • صراعات النفوذ تضعف الأداء الفني والبدني للفريق
  • نجاح الفرق الكبرى يعتمد على فرض النظام والتوازن بعيدًا عن الأسماء الكبيرة فقط
الفريق النتائج المتحققة رغم النجوم
باريس سان جيرمان بطولات محلية فقط وفشل أوروبي
ريال مدريد لقبان فقط مع غياب الألقاب المحلية
الأهلي أسوأ بداية بالدوري وفشل في كأس العالم للأندية

يبقى الدرس العميق في كرة القدم أن الأسماء الكبيرة لا تضمن الانتصارات لو غاب الانضباط والتنسيق، وهذا هو ما تعلمه الأهلي من تجارب ريال مدريد وباريس سان جيرمان، حيث استطاع الأخيران التغلب على أزماتهما فقط بعد فرض النظام من قبل المدربين والإدارة على حد سواء. أمام القلعة الحمراء خيار حاسم؛ إما الاستسلام لفوضى النجوم التي قد تقود إلى المزيد من الإخفاقات أو إعادة بناء فريق متماسك يصنع الانتصارات بعقلية جماعية وروح واحدة. النجوم لا تصنع الفرق لو كانت هناك فوضى داخل الفريق، وإنما الفريق المنضبط الذي يفرض قواعده هو من يصنع البطولات ويحقق الإنجازات.