صدمة الريال.. الفيفا تجاهلت استغاثة النادي بشكل كامل!

استغاثة ريال مدريد بالفيفا بشأن قضايا التحكيم في الدوري الإسباني تُعد من أكثر القضايا المثيرة للجدل خلال السنوات الأخيرة، إذ يرى البعض أن هذه الاستغاثة ما هي إلا خطوة تمتلك قيمة دعاية أكثر مما تمتلك تأثيرًا حقيقيًا على ميدان التحكيم. الصحفي ألفريدو ريلانو عبر عن رأيه بصراحة حيال هذه الاستغاثة، معتبرًا إياها “مجرد مزحة” لا تغير من واقع التحكيم شيئًا يُذكر.

استغاثة ريال مدريد بالفيفا: مزحة بلا تأثير فعلي على التحكيم الإسباني

أكد ألفريدو ريلانو أن استغاثة ريال مدريد بالفيفا بخصوص التحكيم في إسبانيا قليلة الدلالة، لأن الفيفا في الأساس ليست جهة فاعلة بشكل مباشر في هذه القضايا، بل تتخذ مواقفها أحيانًا لأسباب دعائية أكثر من كونها تحل المشكلة فعليًا. ورأى أن الدعوة جاءت بعد طرد اللاعب هيوسين، لتبدو كأنها خطوة في إطار هجوم مكثف على هيئة التحكيم عبر عقد بيانات وإحصائيات تغطي 25 عامًا من أخطاء التحكيم المتكررة. ريلانو اعتبر أن هذه الخطوة لا تُعدو كونها حملة لتشكيل رأي عام ضد التحكيم في إسبانيا، لكنها تحمل رسالة غير واضحة وتحمل في طياتها مزحة ثقيلة على الساحة الرياضية.

أبعاد الأزمة التحكيمية في إسبانيا وتأثيرها على موقف ريال مدريد

الرأي العام الرياضي بات يرى مشكلة التحكيم في إسبانيا كقضية عميقة الجذور لا يمكن حلها بخطوة واحدة أو استغاثة واحدة فقط، خاصّة مع استمرار الأخطاء التحكيمية لمدة 25 عامًا بحسب تأكيد ريلانو. وأشار الصحفي إلى أن الأخطاء قد تكون مزعجة لكنها ليست مفاجئة، وأن السلسلة الطويلة من الأخطاء التي تراكمت على مدار عقود جعلت الثقة بالتحكيم في حالة اهتزاز دائم. في نفس الوقت، أوضح أن الحديث المتكرر عن قضايا فساد وتحكيم كقضية فيلاراتو، والحديث عن تأثيرات ناجيرا المُزعومة، أضاف طبقات تعقيد جديدة في الصراع بين الأندية وهيئات التحكيم.

لماذا تعتبر استغاثة الريال بالفيفا غير فعالة؟ وجهة نظر “”

تأتي استغاثة ريال مدريد للفيفا وسط أجواء معقدة اتسمت بها علاقة النادي مع الحكام، حيث اعتبر ألفريدو ريلانو أنه لا يحب موضوعات الهجوم المنتشرة حول التحكيم والتحامل المُزعوم ضد الريال، إلا أنه يفهم دوافع النادي في ظل ما يراه معركة مستمرة ضد قضايا تحكيم مثيرة للجدل. كما أشار إلى أن الناجيرا أصبح نقطة محورية في قضية برشلونة، ما يزيد من تعقيد المشهد ويثير مزيدًا من الانقسام في الآراء. وختم ببيان أن هذه الأزمة تأخذ طابع كارثي يفسد الصورة العامة ويزيد من حجم السخرية والنكات حول التحكيم المتعلق بالريال، وهو ما يجعل جزءًا كبيرًا من الجمهور يرى أن مطالبات ريال مدريد بالفيفا ليست سوى تمثيلية لا تُفضي لأي نتائج جوهرية.

  • دعوة ريال مدريد للفيفا لا تحل أزمة التحكيم الطويلة الأمد في إسبانيا
  • استمرار الأخطاء التحكيمية أثر سلبًا على الثقة بالتحكيم الإسباني لمدة 25 عامًا
  • تأثير القضايا المثيرة مثل فيلاراتو وناجيرا تزيد من تعقيد الأزمة
العام عدد الأخطاء التحكيمية الموثقة
1998-2023 مئات الحالات التي أثارت الجدل

بعد مراجعة التطورات الأخيرة واستغاثة ريال مدريد بالفيفا، يتضح أن هذه المبادرة لا تعدو أن تكون محاولة للضغط الإعلامي والاعلامي أكثر من كونها حلًا عمليًا للاشكالات التحكيمية المستمرة في الدوري الإسباني، والتي تحتاج إلى حلول جذرية وقرارات حاسمة داخل الهيكل الإداري للعبة لا تقتصر على بيانات وتصريحات فارغة، ويبقى التشكيك في نوايا وأهداف الاستغاثة جزءًا من المشهد العام كما هو متوقع في طريق معقد وطويل يصل إلى استعادة الثقة بين العالم الكروي والإدارة التحكيمية.