أسعار الذهب ترتفع بشكل طفيف وسط تصاعد مخاوف الحرب التجارية العالمية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا خلال التداولات المبكرة اليوم، في ظل تعمّق المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية العالمية بين الولايات المتحدة وشركائها، مما زاد من الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب. وبلغ سعر الذهب في التعاملات الفورية 2990.48 دولارًا للأونصة، بينما ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 1.1% مسجلة 3004.70 دولارات. هذا الانتعاش جاء بعد هبوط الأسعار إلى أدنى مستوى لها منذ نحو أربعة أسابيع يوم الاثنين.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب

يُعزى الارتفاع الحالي في أسعار الذهب إلى عدة عوامل رئيسية، من أبرزها:

• تصاعد التوترات التجارية العالمية بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين مثل الصين والاتحاد الأوروبي.
• تزايد الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الإدارة الأمريكية، وردود الفعل المحتملة من الدول الأخرى.
• الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل هذه الظروف غير المستقرة.

يُذكر أن الذهب يعتبر استثمارًا حيويًا للمستثمرين عند تصاعد القلق السياسي أو الاقتصادي، وهو ما يدفع أسعاره للارتفاع.

تراجع أسعار المعادن النفيسة الأخرى

مع ارتفاع الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تذبذبًا في تداولاتها. فقد انخفضت الفضة في التعاملات الفورية بنسبة 0.1% لتسجل 30.08 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.6% مسجلًا 918.55 دولارًا. وعلى الجانب الآخر، تراجع البلاديوم بنسبة 0.9% ليصل إلى 910.50 دولارًا.

العوامل المستقبلية المؤثرة على أسعار الذهب

ينتظر المتداولون مجموعة من البيانات الاقتصادية خلال الأيام المقبلة والتي يُتوقع أن تؤثر على أداء الذهب، ومنها:

1. محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير للاحتياطي الفيدرالي.
2. بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي يوم الخميس.
3. إصدار بيانات مؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة.

هذه التقارير قد توفر إشارات واضحة حول اتجاه أسعار الفائدة الأمريكية، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على سوق الذهب.

في الختام، يبقى الذهب في موقع قوي كملاذ استثماري آمن، خاصة مع استمرار المخاوف التجارية والاقتصادية في التأثير على الأسواق المالية العالمية.