ارتفاع قياسي.. اليورو يحقق أعلى مستوياته منذ 2021 مع سيناريو جديد لخفض الفائدة الأميركية

اليورو يسجل أعلى مستوى مقابل الدولار منذ 2021 في ظل ترقّب خفض الفائدة الأميركية، مسجلاً 1.1853 دولارًا، مما يعكس تأثير التوقعات الاقتصادية على سعر الصرف العالمي وخاصة مع بقاء السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي ثابتة دون تغيير.

الارتفاع القياسي لليورو مقابل الدولار مع توقعات خفض الفائدة الأميركية

شهد اليورو ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدولار خلال الأيام الأخيرة، محققًا أرقامًا غير مسبوقة منذ عام 2021، وذلك بسبب قوة التوقعات بخفض الفائدة الأميركية لتخفيف الضغوط الاقتصادية المتزايدة؛ حيث يؤثر هذا التباين بين السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي بشكل مباشر على تحركات سعر الصرف. بينما استمر البنك المركزي الأوروبي في تثبيت سعر الفائدة دون تغييرات، توجه الاحتياطي الفيدرالي الأميركي نحو خفضها لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية، مما عزز قوة اليورو وزاد من حضوره في الأسواق العالمية كعملة منافسة.

ثمار ارتفاع الذهب وتأثيره على الدولار الأميركي وسط تراجع الثقة

مع الضغوط السياسية والاقتصادية المتزايدة على السياسة النقدية للدولار الأميركي، برز الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، حيث بلغ سعر الأونصة مستوى قياسيًا جديدًا وصل إلى 3703 دولارات، مما يعكس حالة القلق في الأسواق المالية العالمية. وقد جاءت هذه القفزة بعد التقارير التي نشرتها وكالة “فرانس برس” عن الأوضاع المضطربة، مما دفع المستثمرين إلى سحب أموالهم من الدولار والتحوّل إلى الذهب لتقليل المخاطر، وهو مؤشر قوي يوضح هشاشة الدولار نتيجة الضغوط السياسية التي تؤثر بشكل مباشر على ثقة الأسواق بالعملة الأميركية.

التحديات السياسية على الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات خفض الفائدة بين ربع ونصف نقطة مئوية

تشهد الفترة الراهنة ضغوطًا سياسية شديدة تؤثر على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث أكد لي هاردمان، المحلل في بنك MUFG، وجود انقسام بين أعضاء المجلس حول عمق خفض الفائدة؛ إذ تتوقع الأسواق خفضًا تدريجيًا بحدود ربع نقطة مئوية لكن هناك توجهات تدعو إلى رفع هذا الخفض إلى نصف نقطة مئوية. ويرجع هذا الصراع الداخلي إلى محاولة الموازنة بين تأمين دعم كافٍ للاقتصاد دون دفع التضخم إلى معدلات غير مرغوبة أو إضعاف العملة بشكل مبالغ فيه، فيما يشكل هذا الوضع حالة عدم اليقين التي تلقي بظلالها على أداء الدولار وأسعار الفائدة مستقبلاً.

التعيينات السياسية وتأثيرها على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأميركي

أثار تعيين ستيفن ميران، المستشار السابق للرئيس دونالد ترامب، في مجلس الاحتياطي الفيدرالي جدلاً واسعًا، حيث يرى بعض السياسيين والديمقراطيين أن هذا التعيين يحمل خلفيات سياسية قد تؤثر على نزاهة وحيادية السياسة النقدية للمؤسسة. يُعتبر ميران من المدافعين القويين عن سياسات ترامب الاقتصادية، مما قد يؤدي إلى اختلافات في توجهات المجلس لصالح مصالح سياسية محددة. إضافة إلى ذلك، تتصاعد التوترات السياسية مع محاولات ترامب الضغط لعزل ليزا كوك، إحدى عضوات المجلس، متهمًا إياها بالكذب للحصول على مزايا خاصة تتعلق بأسعار الفائدة على الرهن العقاري، مما يزيد من الغموض بشأن استقلالية قرارات الاحتياطي الفيدرالي وسط موجة من التحديات السياسية.

  • سعر اليورو مقابل الدولار: 1.1853 دولار (أعلى مستوى منذ 2021)
  • سجل الذهب مستوى قياسيًا عند 3703 دولارات للأونصة
  • توقعات خفض الفائدة الأميركية تتراوح بين ربع ونصف نقطة مئوية
  • تعيين مثير للجدل: ستيفن ميران في مجلس الاحتياطي الفيدرالي
  • محاولة إقالة ليزا كوك بتهمة “الكذب لتحقيق مصلحة شخصية”
العنصر التفاصيل
سعر اليورو مقابل الدولار 1.1853 دولار (أعلى مستوى منذ 2021)
سعر الذهب للأونصة 3703 دولارات (رقم قياسي جديد)
توقع خفض الفائدة يتراوح بين ربع إلى نصف نقطة مئوية
تعيين مثير للجدل ستيفن ميران في مجلس الاحتياطي الفيدرالي
جدل الإقالة ليزا كوك متهمة بـ”الكذب”