توقعات قياسية.. “دويتشه بنك” يرفع سعر الذهب إلى 4 آلاف دولار

يتوقع دويتشه بنك صعود أسعار الذهب عالمياً إلى مستوى 4000 دولار للأوقية خلال العام المقبل، مرتفعاً عن تقديراته السابقة التي أشارت إلى 3700 دولار للأوقية في أبريل الماضي، نتيجة لعوامل اقتصادية متعددة مؤثرة على سعر المعدن النفيس.

ارتفاع أسعار الذهب في 2026 بسبب تخفيضات الفائدة وزيادة طلب البنوك المركزية

أعلن دويتشه بنك في مذكرة حديثة عن رفع توقعاته لأسعار الذهب لعام 2026، مستنداً إلى التوقعات بوجود خفض في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مع الطلب المتزايد من البنوك المركزية حول العالم على الذهب كمخزون آمن للقيمة؛ حيث تسهم بيئة أسعار الفائدة المنخفضة في خلق ظروف ملائمة لتحقيق مكاسب إضافية للمعدن الأصفر، خصوصاً مع السياسات النقدية المتوقعة التي تقلل من تكلفة الاقتراض وتؤثر على حركة الأسواق المالية.

تأثير ضعف مؤشر الدولار وحالة عدم اليقين على توقعات أسعار الذهب

يشير دويتشه بنك إلى أن ضعف مؤشر الدولار الأمريكي المتوقع في 2026 سيعزز قوة الذهب باعتباره ملاذاً آمناً؛ كما يلعب التغيير المنتظر في قيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد رحيل الرئيس الحالي جيروم باول في مايو المقبل دوراً في زيادة حالة عدم اليقين. هذه العوامل مجتمعة تؤثر على تحركات الذهب، إلى جانب التحديات المتعلقة باستقلالية الفيدرالي التي قد تؤدي إلى تقلبات في السياسات النقدية، ما ينعكس على أسعار الذهب بطريقة مباشرة.

المخاطر المحتملة التي قد تؤثر على مكاسب الذهب وتوقعات السوق المستقبلية

رغم التوقعات الإيجابية، حذر محللو دويتشه بنك من مجموعة مخاطر تُحد من ارتفاع أسعار الذهب؛ من بينها الأداء القوي لسوق الأسهم الأمريكية الذي قد يحول اهتمام المستثمرين بعيداً عن الذهب، بالإضافة إلى الضعف الموسمي المحتمل لسعر المعدن الأصفر في الربع الأخير من عام 2024، مستندين إلى بيانات تاريخية تمتد لعشرين سنة. كما تشير المذكرة إلى احتمال قيام الفيدرالي بثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، مع توجه نحو تثبيت المعدلات في 2025، الأمر الذي قد يضغط على أسعار الذهب بصورة جزئية.

• رفع دويتشه بنك توقعاته لأسعار الذهب لعام 2026
• تأثير بيئة أسعار الفائدة المنخفضة على مكاسب الذهب
• تحديات استقلالية الفيدرالي وتأثيرها على السوق
• المخاطر الموسمية والتقلبات السوقية المحتملة

تترقب الأسواق نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، المتوقع أن يشهد أول خفض للفائدة منذ تسعة أشهر، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب، لا سيما في ظل الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز الاقتصاد عبر تخفيضات الفائدة. من ناحية أخرى، رفعت مجموعة إيه.إن.زد توقعاتها لأسعار الذهب بنهاية 2024 إلى 3800 دولار للأوقية، مع ترجيح وصول السعر إلى حوالي 4000 دولار بحلول يونيو 2026، في تحرك يعكس حالة التفاؤل حول أداء الذهب وسط مقومات متغيرة.