25 نقطة.. الأسواق العالمية تشهد موجة صعود بعد قرار الفيدرالي الأخير

مؤشرات الأسهم العالمية ترتفع مع تأثير خفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي

شهدت مؤشرات الأسهم العالمية ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الخميس، مع تذبذب مؤشرات “وول ستريت” بين المكاسب والخسائر قبل إغلاق التداولات قرب مستويات قياسية، في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس؛ مما عزز ثقة المستثمرين وأدى إلى تحريك الأسواق في اتجاه إيجابي.

تأثير خفض سعر الفائدة على مؤشرات الأسهم العالمية في وول ستريت وأوروبا

أثرت خطوة خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بشكل مباشر على تحركات مؤشرات الأسهم العالمية، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.9%، وصعد مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 0.7% مما يدل على ثقة المستثمرين في تحسن أوضاع السوق بعد هذا القرار؛ أما في أوروبا، فقد شهد مؤشر داكس الألماني ارتفاعًا بنسبة 1.4% ليصل إلى 23679.38 نقطة، تلاه مؤشر كاك 40 الفرنسي بارتفاع 1.3% حتى 7885.28 نقطة، ومؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.3% عند 9239.03 نقطة.

تجدر الإشارة إلى أن أسواق الأسهم الأوروبية سجلت أداءً متباينًا وسط توقعات وترقب لقرار بنك إنجلترا الذي ثبت سعر الفائدة عند 4% مؤخرًا، ما ساهم في التداول بحذر مع الانتظار لأي مؤشرات اقتصادية إضافية.

مؤشرات الأسهم العالمية في آسيا وأوقيانوسيا: ارتفاعات وانخفاضات متباينة

شهدت الأسواق الآسيوية تحركات متباينة أيضاً، حيث ارتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 1.2% ليصل إلى 45303.43 نقطة، مدعومًا بأرباح أسهم شركات التكنولوجيا مثل “ديسكو”، “طوكيو إلكترون”، و”سوفت بنك”؛ فيما بدأت جلسة اجتماع بنك اليابان للسياسة النقدية وسط توقعات بالحفاظ على أسعار الفائدة دون تغير.

على صعيد آخر، صعد مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنحو 1.4% مدعومًا بمكاسب شركات صناعة الرقائق مثل “إس كيه هاينكس” و”سامسونغ إلكترونيكس”، بينما شهدت المؤشرات الصينية تراجعًا، حيث هبط مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.4% ليصل إلى 26544.85 نقطة، وانخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.1% عند 3831.66 نقطة، مما يعكس مخاوف سوقية مستمرة تتعلق بالاقتصاد الصيني.

في أستراليا، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 بنسبة 0.8% إلى 8745.20 نقطة بعد صدور بيانات رسمية أظهرت استقرار معدل البطالة عند 4.2% لشهر أغسطس، مع تراجع إجمالي الوظائف بمقدار 5400 وظيفة، منها 40900 وظيفة بدوام كامل، ما أثر على ثقة المستثمرين في السوق الأسترالية؛ بينما ارتفع مؤشر سينسكس الهندي بنسبة 0.1% ومؤشر تايكس التايواني بنسبة 1.3%.

تأثير المؤشرات الاقتصادية وأسواق الطاقة والعملات على مؤشرات الأسهم العالمية

شهدت جلسات وول ستريت أمس الأربعاء أداءً متباينًا؛ حيث تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1% لكنه بقي قريبًا من مستوى قياسي سجله الأسبوع الماضي، في حين صعد مؤشر داو جونز الصناعي 260 نقطة بنسبة 0.6%، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3%. تعكس هذه التحركات توازنًا بين مخاوف التضخم والتفاؤل الاقتصادي بعد خفض سعر الفائدة.

في أسواق الطاقة صباح الخميس، شهد سعر خام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا بمقدار 26 سنتًا ليصل إلى 63.79 دولارًا للبرميل، جنبًا إلى جنب مع انخفاض خام برنت القياسي العالمي 29 سنتًا ليسجل 67.17 دولارًا للبرميل، ما يعكس تقلبات العرض والطلب وتأثيرات اقتصادية متغيرة على الأسواق العالمية.

أما في أسواق العملات، فقد ارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني إلى 147.18 ين من 146.89 ين، علاوة على زيادة قيمة اليورو إلى 1.1847 دولار مقارنة بـ 1.1818 دولار، مما يعكس تحركات متقلبة في الأسواق المالية العالمية نتيجة لتغيرات السياسات النقدية حول العالم.

شهدت مؤشرات الأسهم العالمية تحركات متباينة في اعتماد واضح على سياسات البنوك المركزية والبيانات الاقتصادية، حيث أظهر خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي أثرًا إيجابيًا على الأسواق الأمريكية والأوروبية والآسيوية، لكنها واجهت تحديات في السوق الصيني والأسترالي، مع استمرار تأثير تقلبات أسعار الطاقة وأسواق العملات على توجهات المستثمرين العالميين؛ ويتابع المستثمرون عن كثب قرارات السياسات النقدية المقبلة وتطورات الأسواق الاقتصادية لضبط مراكزهم الاستثمارية بما يتناسب مع المستجدات المتغيرة.