ارتفاع قياسي.. سعر كيلو الذهب يقترب من 1.3 مليون جنيه

الارتفاع المتوقع في سعر الذهب إلى 3800 دولار للأونصة خلال الأشهر القادمة يعد مؤشراً رئيسياً في سوق المعادن الثمينة، إذ يشير إلى تغيرات واضحة في ديناميكيات العرض والطلب على الذهب العالمي، خاصة مع تصاعد التوترات الاقتصادية والجيوسياسية التي تدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.

توقعات مجموعة سيتي لارتفاع سعر الذهب خلال الربع القادم

تقرير مجموعة “سيتي” المصرفية العالمية جاء بتوقع رفع سعر الذهب إلى 3800 دولار للأونصة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بعد مراجعة توقعها السابق الذي كان 3600 دولار، وفق وكالة رويترز العالمية، وهذا يؤكد اتجاه صعودي ملموس في أسعار الذهب. وباحتساب سعر الصرف الحالي، من المتوقع أن يصل سعر كيلوغرام الذهب إلى حوالي 1.3 مليون كرون سويدي، بحسب ما أفادت صحيفة Di، مما يعكس الوضع الاقتصادي الراهن وتأثيره على أسعار المعدن النفيس. وتأتي هذه الزيادة في ظل تقلبات الأسواق العالمية التي تجعل الذهب خياراً جذاباً لمن يسعى للحفاظ على قيمة أمواله وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.

الطلب العالمي المتزايد كعامل رئيسي في ارتفاع سعر الذهب

شهد الطلب العالمي على الذهب قفزة كبيرة في الآونة الأخيرة؛ إذ أشار تقرير سابق لمجموعة “سيتي” إلى زيادة الطلب الإجمالي بأكثر من الثلث منذ منتصف عام 2022، ما ساهم في تضاعف أسعار الذهب تقريباً حتى الربع الثاني من 2025. ويرجع هذا النمو إلى عدة عوامل مجتمعة، أبرزها الإقبال القوي من المستثمرين الذين يبحثون عن أصول آمنة، بالإضافة إلى عمليات شراء معتدلة من قبل البنوك المركزية حول العالم. رغم ارتفاع الأسعار، بقي الطلب على الحلي والمجوهرات مستمراً، مما يشير إلى استمرار ارتباط الذهب بقيمته الثقافية والرمزية في كثير من الأسواق.

العوامل المؤثرة على سعر الذهب والطلب العالمي عليه

تتعدد العوامل التي تؤثر على سعر الذهب والطلب العالمي عليه، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

• تصاعد التوترات الجيوسياسية التي تزيد الحاجة للأصول الآمنة
• عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي وتأثيره على أسواق الاستثمار
• دور البنوك المركزية في تعزيز الاحتياطيات من الذهب
• الإقبال المستمر على الذهب كمادة للحلي والمجوهرات رغم ارتفاع الأسعار
• سياسات نقدية وأسعار صرف العملات العالمية التي تؤثر في تكاليف الذهب

كما يوضح الجدول التالي الأسعار المتوقعة للذهب وفق تقرير “سيتي”:

هذا المشهد يشير إلى أن سعر الذهب قد يشهد دعماً قوياً خلال الفترة القادمة نتيجة لتزايد الطلب العالمي، مدعوماً بحالة التوتر الاقتصادي والجيوسياسي المستمرة، وهذا ما يجعل توقعات الارتفاع إلى 3800 دولار واقعية ومبررة على المدى القصير، مع استمرار التدفقات الاستثمارية وشراء البنوك المركزية للذهب.