عودة مفاجئة.. من أنقاض الزلزال إلى مباراة ريال مدريد التي أثارت الجميع

ابتدأ نادي ريال مدريد الاسباني تكريمه للشاب المغربي عبد الرحيم اوحيده، الناجي الوحيد في عائلته من كارثة الزلزال التي ضربت مناطق في المغرب عام 2025، بإشادة واسعة وتفاعل جماهيري كبير داخل ملعب سانتياغو برنابيو؛ إذ تقدم الشاب المغربي مرتديًا قميص النادي الملكي لينفذ الركلة الافتتاحية الشرفية في مباراة ريال مدريد أمام إسبانيول، وسط دعم متواصل من نجوم الفريق والطاقم الفني.

تكريم ريال مدريد للشاب المغربي عبد الرحيم اوحيده وتأثيره الإنساني

حظي الشاب المغربي عبد الرحيم اوحيده، الذي يبلغ من العمر ستة عشر عامًا، بتعاطف واسع بعد أن ظهر في مقابلة مؤثرة وهو يبكي على فقدان والديه وإخوته وجده خلال الزلزال المدمر عام 2025؛ وكان يرتدي في ذلك الحين قميص ريال مدريد، الأمر الذي لفت انتباه إدارة النادي الملكي، التي قررت مد يد العون له بصورة فورية. اتخذ النادي قرارًا بنقله إلى مدريد لتوفير رعاية متكاملة تشمل الجوانب التعليمية والرياضية، ذلك دعمًا إنسانيًا واجتماعيًا يعبر عن روح التضامن التي يتحلى بها النادي مع محاربه الخاصة من أنقاض الزلزال.

مباراة ريال مدريد وإسبانيول: لحظة إنسانية تتسلل إلى أجواء الرياضة

شهد ملعب سانتياغو برنابيو لحظات حماسية رائعة وهتافات وتصفيقًا متواصلًا لجمهور ريال مدريد، الذي عبر عن دعم صادق للشاب المغربي أثناء تنفيذه الركلة الافتتاحية الشرفية في مواجهة إسبانيول، تلك المباراة التي كانت ليست مجرد مباراة رياضية، بل انتصارًا رمزيًا للحياة والتحدي؛ إذ ظهر عبد الرحيم مرتديًا قميص النادي الملكي المميز، معبراً عن قصة إنسانية عميقة لألم الخسارة وصمود الأمل. كما امتدت مشاعر الدعم من نجوم الفريق والطاقم الفني لتغمر الشاب بالمساندة النفسية والمعنوية في هذا الموقف الفريد.

الدعم الإنساني والتعليمي من ريال مدريد للمساعدة بعد الزلزال

اتخذ نادي ريال مدريد خطوة إنسانية مهمة من خلال التزامه بتقديم دعم شامل لعبد الرحيم اوحيده، حيث وعد بتوفير بيئة ملائمة في مدريد تضمن له العناية التعليمية التي يحتاجها بجانب الرعاية الرياضية التي يطمح لتحقيقها؛ وقد اشتمل الدعم على:

• توفير سكن مدعوم آمن في المدينة
• تقديم برامج تعليمية متميزة ومتخصصة
• رعاية رياضية من خلال الالتحاق بأكاديمية النادي
• دعم نفسي واجتماعي لمساعدته على تجاوز آثار الكارثة

تهدف هذه المبادرة إلى منح عبد الرحيم فرصة لحياة جديدة تتخطى مأساة الزلزال، مستفيدة من قدرات النادي الريادية والتزامه المجتمعي؛ وهو ما يبرهن على أن رياضة كرة القدم يمكن أن تتجاوز كونها مجرد لعبة، لتكون قوة محركة للتغيير والدعم الإنساني.