كيفيات.. تعرف على طريقة عمل التقويم الهجري وتحديد الأشهر القمرية بدقة

كيف يعمل التقويم الهجري وتحديد الأشهر القمرية هو موضوع أساسي لفهم النظام الزمني الإسلامي الذي يعتمد على الدورة القمرية. التقويم الهجري يشكل إطارًا محوريًا في تحديد مناسبات المسلمين والعبادات، ويبدأ من الهجرة النبوية الشريفة، مما يجعله أكثر من مجرد أرقام، إنه جزء من هوية وتراث الأمة الإسلامية.

كيف يعمل التقويم الهجري وتحديد الأشهر القمرية في مكونات السنة الهجرية

التقويم الهجري يعتمد بالكامل على حركة القمر حول الأرض، ويتكون من 12 شهرًا قمريًا تختلف أطوالها بين 29 و30 يومًا، بناءً على رؤية الهلال الذي يعلن بداية كل شهر. بداية السنة تكون بشهر محرم، وتنتهي بشهر ذو الحجة الذي يُعد من أهم الأشهر لما يشهده من مناسك الحج وعيد الأضحى المبارك. هذه الدورات القمرية الدقيقة تجعل التقويم الهجري متناغمًا مع الظواهر الطبيعية التي تعبر عن الزمن بطريقة فريدة، متباينة عن التقويمات الأخرى.

أهمية كيف يعمل التقويم الهجري وتحديد الأشهر القمرية في الحياة الإسلامية والاحتفالات

التقويم الهجري يحتل موقعًا مهمًا في حياة المسلمين، إذ يستند إليه في تحديد مواعيد العبادات والمناسبات الدينية والتقويمية، ومنها الصيام في شهر رمضان، وأداء فريضة الحج، ودفع الزكاة، وصيام يوم عرفة. كما يتم الاحتفال بأحداث ذات مكانة روحية مثل رأس السنة الهجرية، عاشوراء، والمولد النبوي الشريف بناءً على هذا التقويم. بعض الدول الإسلامية مثل المملكة العربية السعودية تستخدم التقويم الهجري رسميًا في العمليات الحكومية والاحتفالات الدينية الرسمية، مما يبرز دوره الحيوي في التنظيم المجتمعي.

الفرق في كيف يعمل التقويم الهجري وتحديد الأشهر القمرية مقارنة بالتقويم الميلادي

التقويم الهجري يعتمد على الدورة القمرية التي يبلغ طول السنة فيها حوالي 354 يومًا، بينما التقويم الميلادي القائم على الدورة الشمسية يحتوي على حوالي 365 يومًا في السنة. هذا الاختلاف يؤدي إلى تحرك مواعيد الطقوس الإسلامية بشكل مستمر خلال السنة الميلادية، ما يتيح فرصة للتجديد والتأمل في كل عام هجري جديد. يمكن الاستفادة من هذه الفوارق لفهم دقة حساب الزمن عند المسلمين وكيف يتم ترتيب الأشهر:

• محرم
• صفر
• ربيع الأول
• ربيع الآخر
• جمادى الأولى
• جمادى الآخرة
• رجب
• شعبان
• رمضان
• شوال
• ذو القعدة
• ذو الحجة

لكل شهر خصوصيته وقيمته الدينية، وأبرزها رمضان وذو الحجة، الذي تُقام فيه مناسك الحج.

رأس السنة الهجرية لعام 1447 ودور رؤية الهلال في تحديد الأشهر القمرية

في عام 1447 هـ، أعلنت دار الإفتاء المصرية نتائج رؤية هلال شهر ربيع الآخر، معلنة أن يوم الاثنين 22 سبتمبر 2025 م هو المتمم لشهر ربيع الأول، ويوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 م هو أول أيام شهر ربيع الآخر. ويُعتمد في تحديد بداية ونهاية الأشهر القمرية رؤية الهلال بالعين المجردة أو الحسابات الفلكية لتفادي الأخطاء وضمان الدقة في تحري بدايات الأشهر، وهو ما تنفذه لجان شرعية وعلمية منتشرة في مختلف أنحاء مصر. هذا الإجراء مهم لضمان تنظيم المناسبات الدينية بدقة، ويُعزز ارتباط التقويم الهجري بجانب علمي وفلكي محكم.

أهمية التقويم الهجري وتحديد الأشهر القمرية في المناسبات والقرارات الحكومية

يعتمد المسلمون في تحديد أوقات شعائرهم واحتفالاتهم على التقويم الهجري، ومنها شهر رمضان المبارك، عيد الفطر، موسم الحج في ذو الحجة، وعيد الأضحى، إضافة إلى صيام يوم عاشوراء في محرم. كما تلعب رؤية الهلال ودقة تعيينها دورًا أساسيًا في تنظيم هذه الفعاليات وتخطيطها على مستوى الدول. بعض الدول الإسلامية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، تستخدم التقويم الهجري رسميًا في شؤونها الحكومية، كالمعاملات الرسمية وتحديد إجازات الموظفين وتنظيم الحج والعمرة، الأمر الذي يعكس مدى ترابط تقويمهم الزمني مع هويتهم الدينية والثقافية.

يشكل كيفية عمل التقويم الهجري وتحديد الأشهر القمرية مفهومًا عميقًا يتجاوز مجرد حساب الأيام، بل هو منظومة متكاملة تحافظ على التواصل بين المسلمين والتاريخ النبوي، وتُعزز انتماءهم الروحي. بهذا التقويم تستمر الأمة في الالتزام بمناسباتها، واستقبال كل عام هجري بتجديد الأمل والتفكر، لتظل القيم الإسلامية متجددة في أذهان الجميع مع كل هلال جديد يظهر في سماء المسلمين.