رمضان يقترب.. التقويم الهجري يكشف موعد أول أيام الشهر المبارك

كيف يساهم التقويم الهجري في تحديد أول أيام رمضان؟ التقويم الهجري يُعد الأداة الأساسية التي يعتمد عليها المسلمون في تعيين بداية شهر رمضان المبارك بدقة؛ فهو نظام قمري يعتمد على رؤية الهلال، ويُميز بين الشهور الإسلامية التي تُشكل قاعدة لأداء العبادات والمناسبات الدينية عبر العام الإسلامي، مثل الصيام، الحج، والزكاة مما يجعله المفتاح الأبرز في تحديد أول أيام رمضان بدقة وشرعية.

كيف يساهم التقويم الهجري في تحديد أول أيام رمضان من خلال الرؤية الشرعية للهلال؟

التقويم الهجري يعتمد بشكل رئيسي على حساب دورة القمر، ويتكون من اثني عشر شهرًا قمريًا تختلف طول أيامها بين 29 و30 يومًا حسب رؤية الهلال الشرعية التي تُحدد بداية كل شهر، ولاسيما بداية شهر رمضان الكريم؛ إذ يبدأ المسلمون مراقبة هلال رمضان في اليوم التاسع والعشرين من شعبان بعد غروب الشمس، حيث تجتمع لجان الرصد في مختلف الدول الإسلامية لإثبات رؤية الهلال شرعًا أو نفيها، فإذا ثبتت الرؤية يُعلن عن أول أيام شهر رمضان، وفي حالة تعذر الرؤية يُكمل شهر شعبان 30 يومًا. هذا التحديد الشرعي بواسطة التقويم الهجري يجعل بدء الصيام موحدًا بين المسلمين ويعكس التزامًا دقيقًا بتعاليم الإسلام.

دور التقويم الهجري في حساب مواعيد بداية رمضان والتغيرات السنوية

يُعتبر التقويم الهجري نظامًا قمريًا يعتمد على دورة القمر التي تختلف عن السنة الشمسية المستخدمة في التقويم الميلادي، إذ تتألف السنة الهجرية من حوالي 354 يومًا، وهذا يجعل شهر رمضان يتقدم سنويًا بحوالي 10 إلى 12 يومًا مقارنةً بالتقويم الميلادي، ما يؤدي إلى تباين مواعيد بداية رمضان عبر الفصول والأجواء المناخية المختلفة، مما يوفر للمسلمين فرصة فريدة لتجربة الصيام في ظروف متنوعة على مدار العقود. وبحسب الحسابات الفلكية الأولية لشهر رمضان 1447 هـ، فإنه يبدأ يوم الخميس 19 فبراير 2026 ميلاديًا، مع التأكيد على أن التاريخ النهائي يعتمد على ثبوت رؤية الهلال عبر التقويم الهجري. يعكس هذا الفرق بين التقويمين أهمية تتبع الرؤية الفلكية والشرعية لضمان دقة موعد البدء.

أهمية التقويم الهجري وتأثيره على الحياة الدينية واليومية للمسلمين في شهر رمضان

التقويم الهجري لا يقتصر فقط على تحديد أول أيام رمضان، بل يأخذ دورًا رئيسيًا في جميع مناسبات المسلم الدينية، فهو المرجع الأساسي في تحديد مواعيد الحج، عيد الفطر، وعيد الأضحى، بالإضافة إلى ضبط إقامة الشعائر الدينية المختلفة. يُستخدم التقويم الهجري أيضًا في تسجيل الأحداث الشخصية والتقويمات الرسمية في عدد من الدول الإسلامية، مثل السعودية، حيث يتماشى بالتقويم القمري في تنظيم الحياة اليومية. مع اقتراب شهر رمضان، تشهد المجتمعات الإسلامية تحضيرات عديدة تشمل الأعمال التطوعية، الصدقات، ودعوات الغفران، والتي تعزز روحانية الشهر.


  • تحري رؤية الهلال بدقة لتحديد بداية الشهر
  • إكمال شهر شعبان 30 يومًا في حال عدم ثبوت الرؤية
  • تنسيق الإعلانات الرسمية لبداية الصيام في البلدان الإسلامية
  • استعدادات الأسر والمجتمعات لاستقبال رمضان ببرامج ثقافية ودينية
العام الهجري التاريخ الميلادي المتوقع لبداية رمضان
1447 هـ الخميس 19 فبراير 2026 م

التقويم الهجري بذلك يضمن وحدة المسلمين في توقيت الصيام ومواقيت العبادات، ويُساعد على اتباع السنة النبوية في التحري الدقيق لبداية شهر رمضان، مما يضفي على هذه العبادة كمالًا روحانيًا، ويجمع أفراد الأمة على العمل الصالح والتقوى. مع الاحتفاء الروحي لشهر رمضان، يظل التقويم الهجري سببًا حيويًا في تجديد الإيمان وتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية، ويبقى ركيزة لا غنى عنها في مسيرة العبادة الإسلامية.