رمضان 1447.. التقويم الهجري يعلن موعد بداية الشهر الكريم لعام 2026

التقويم الهجري يحدد بداية شهر رمضان 1447 هـ – 2026 ميلاديًا، حيث يعتمد المسلمون على هذا التقويم الإسلامي لضبط مواعيد العبادة والمناسبات الدينية بدقة، ويُعد عاملًا أساسيًا في تحديد بداية شهر رمضان المبارك الذي ينتظره الجميع بروحانية عالية وأعمال صالحة تعزز من التقوى والنية الصادقة.

كيف يحدد التقويم الهجري بداية شهر رمضان 1447 هـ

التقويم الهجري، المعروف بالتقويم القمري، يقوم بتحديد بداية شهر رمضان 1447 هـ بناءً على رؤية الهلال التي تُثبت شرعًا بداية كل شهر قمري، وهو ما يختلف عن التقويم الميلادي الذي يعتمد على دورة الشمس. يتألف هذا التقويم من 12 شهرًا تختلف بين 29 و30 يومًا حسب ظهور الهلال، ويبدأ بشهر محرم وينتهي بشهر ذو الحجة. يعتمد بداية شهر رمضان بشكل رئيسي على رؤية هلاله بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، وتعتبر الرؤية الشرعية هي المرجع الأوضح لإعلان أول أيام الصيام، حيث تُكمل الشهور 30 يومًا في حال عدم ثبوت الرؤية. هذا التابع للتقويم الهجري يجعل تزامن شهر رمضان يتغير سنويًا بمقدار يتراوح بين 10 إلى 12 يومًا مقارنة بالتقويم الميلادي، ما يمنح المسلمين فرصة صيام رمضان في فصول وأجواء مختلفة خلال السنوات.

موعد رمضان 1447 هـ وفق التقويم الهجري والرؤية الشرعية

وفق الحسابات الفلكية الحديثة، من المتوقع أن يبدأ شهر رمضان 1447 هـ يوم الخميس 19 فبراير 2026 ميلاديًا، مع أهمية التأكيد أن التاريخ النهائي مرتبط بثبوت رؤية هلال رمضان شرعًا. تؤدي هذه الخاصية إلى اختلاف بداية شهر رمضان من منطقة إلى أخرى، وهو ما يجعل المسلمين يواصلون متابعة الحسابات الفلكية ومراصد الرؤية الشرعية بشكل دقيق. مع اقتراب الشهر الفضيل، تنشط الدعوات من أجل الاستعداد الروحي والعملي، حيث يعتبر رمضان فرصة ذهبية للتقرب إلى الله بالتوبة، وصيام النفوس، وتجديد الطاقات الروحية والنفسية. يحرص المسلمون على الاستعداد لهذا الشهر عبر تنظيم الأعمال التطوعية، وجمع الصدقات، وتوفير وجبات الإفطار، إضافة إلى إقامة البرامج الدينية والثقافية التي تضفي على الشهر روحانية خاصة.

أهمية التقويم الهجري في تحديد مواعيد رمضان 1447 هـ والحياة اليومية

يُعد التقويم الهجري أداة رئيسية في حياة المسلم لتحديد المناسبات الدينية مثل شهر رمضان، وعيد الفطر، وعيد الأضحى، وأداء فريضة الحج والزكاة، حيث يستند بشكل أساسي إلى الرؤية الشرعية للهلال، مما يحفظ وحدة المسلمين في مواعيد العبادة. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد المسلمون على هذا التقويم في تسجيل الأحداث العامة والخاصة كالولادات، والأعراس، والمناسبات الرسمية، وتستخدم عدة دول إسلامية التقويم الهجري رسميًا في إدارة المعاملات الحكومية والخدمات العامة، مثل المملكة العربية السعودية. الفرق بين التقويم الهجري والميلادي واضح في أن السنة الهجرية تتكون من 354 يومًا تقريبًا، أي أقل بحوالي 11 يومًا من السنة الميلادية، مما يجعل توقيت شهر رمضان يتقدم تدريجيًا عبر الفصول. وفيما يلي جدول يوضح ترتيب الأشهر الهجرية وعدد أيام كل منها:

• يتبع التقويم الهجري رؤية الهلال الشرعية لتحديد بداية أشهره
• يُستخدم لتحديد مواعيد العبادات الإسلامية والأسواق والمناسبات الاجتماعية
• يوفر التقويم دلالة دقيقة على تغير مواقيت الشعائر عبر العام

مع اقتراب شهر رمضان 1447 هـ – 2026، يزداد حرص المسلمين على الاستفادة من بركات هذا الشهر الكريم، بالعمل على زيادة التقوى، ومضاعفة الأعمال الصالحة، والابتعاد عن الذنوب، مما يعكس روحانيته على الفرد والمجتمع. يمثل التقويم الهجري محورًا لا غنى عنه في توحيد مواعيد العبادات وترسيخ القيم الدينية والاجتماعية، ليكون شهر رمضان مناسبة للسعادة الروحية والمغفرة، وتحقيق التقارب الأسري والاجتماعي في آنٍ واحد.