وفاة مفجعة.. السعودية تشيع الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وموجة حزن واسعة

الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية رحل عن 81 عامًا، تاركًا إرثًا عميقًا من الفتاوى الشرعية والحكمة التي لامست حياة الملايين في المملكة والعالم الإسلامي، فيما أثارت وفاة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية ردود فعل واسعة رسمية وشعبية، تعكس مكانته الدينية والعلمية والاجتماعية في المملكة.

رحلة حياة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية

الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية وُلد عام 1943م في الرياض، ونشأ يتيمًا بدأ حفظ القرآن الكريم منذ الصغر، رغم فقدانه البصر في شبابه إلا أنه استمر في مسيرة طلب العلم الشرعي بلا كلل، متلقيًا علومه على يد كبار علماء العصر كالإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ عبدالعزيز بن باز، وغيرهم. انضم الشيخ إلى معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض عام 1374هـ، ثم تابع دراسته بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحصل على الليسانس في العلوم الشرعية واللغة العربية عام 1384هـ. ذاع صيته كمعلم ومحاضر في معهد إمام الدعوة وكلية الشريعة، وبنى مسيرة ثرية في المجال التعليمي والبحثي، مما مهد له طريق النجاح في المناصب الرسمية الشرعية.

المناصب والمؤثرات الرئيسية للشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية

تولى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية العديد من المناصب المهمة، وكان ثالث مفتي عام للمملكة، بعد الشيخين محمد بن إبراهيم آل الشيخ وعبدالعزيز بن باز. على مدار سنوات، شغل مناصب بارزة منها:

• إمامة وخطابة مسجد نمرة بعرفة عام 1982م وهو من أشهر خطباء المسجد.
• عضوية هيئة كبار العلماء منذ 1987م.
• عضوية اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برتبة ممتازة منذ 1991م.
• نائب المفتي العام منذ 1995م.
• مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء من مايو 1999م وحتى وفاته.
• خطيب جامع الإمام تركي بن عبدالله الكبير بالرياض.

لقد عرف الشيخ بأنه رمز الوسطية، وحكمته الشرعية كانت محل احترام واسع في الأوساط الدينية والاجتماعية.

إرث الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية في الفتاوى والتأثير المجتمعي

تميز الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية بإصدار فتاوى متوازنة عبر مشواره العلمي، جمعت بين النص الشرعي وواقع المجتمع، مما أكسبه شعبية واحترامًا داخل المملكة وخارجها، حيث ساهم في تعزيز الدعوة الإسلامية عالميًا كرئيس للمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي. من أبرز فتاواه:

ساهمت فتاوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية في:

• دعم الجهود الرسمية لمنع الممارسات المخالفة للشريعة.
• تقديم حلول عملية للتحديات المعاصرة بما يتوافق مع الشريعة.
• كونت مرجعية شرعية مهمة للمواطنين والجهات الرسمية داخل المملكة وخارجها.

في حياته درس وعلّم وعلّم رغم فقدانه للبصر، وتمكن من تطوير المؤسسات الدينية وتعزيز مكانة المملكة في المجال الإسلامي عالميًا. رحيله يشكل فقدانًا جللًا للمجتمع السعودي والعالم الإسلامي، إذ جمع بذكائه بين الحكمة والوسطية، ومسيرة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية تظل منارة تُعبّر عن خدمة العلم والدين بصدق وإخلاص.