قرار مهم.. فيفا يتخذ موقفًا نهائيًا بشأن نظام كأس العالم للمنتخبات في أكتوبر

نظام كأس العالم للمنتخبات قد يشهد تغيرًا جذريًا في نسخة 2030 القادمة، التي تستضيفها ست دول منها الأرجنتين وباراجواي وأوروجواي والمغرب وإسبانيا والبرتغال، حيث يتم بحث زيادة عدد المنتخبات إلى 64 فريقًا؛ ما يعكس طموحات اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول) في تنظيم نسخة تاريخية تحت عنوان “كأس العالم XXL”.

نظام كأس العالم للمنتخبات يتجه لتوسع مذهل في 2030

بحسب صحيفة لاناسيونال الأرجنتينية، يسعى اتحاد كونميبول إلى تعديل نظام كأس العالم للمنتخبات من خلال رفع عدد الفرق المشاركة إلى 64 منتخبًا في نسخة 2030؛ الأمر الذي يسمح لمنتخبات الأرجنتين وأوروجواي وباراجواي باستضافة مباريات كاملة داخل أراضيها بدلًا من مباراة واحدة فقط كما كان مقررًا سابقًا. جاء هذا الطرح خلال اجتماع عقد في نيويورك بحضور رئيس الفيفا جياني إنفانتينو وأمينه العام ماتياس جرافستروم، إلى جانب مسؤولي كرة القدم من دول الاستضافة، باستثناء رئيس الأرجنتين الذي غاب عن اللقاء. وتكمن أهمية تعديل نظام كأس العالم للمنتخبات في تحفيز التنظيم المشترك لنسخة تتزامن مع الذكرى المئوية لأول بطولة في التاريخ، مع رفع سقف التطلعات في تقديم نسخة استثنائية لجميع محبي كرة القدم.

التحديات التي تواجه تعديل نظام كأس العالم للمنتخبات

رغم الحماس الكبير لمبادرة زيادة عدد المنتخبات في نظام كأس العالم للمنتخبات، إلا أن المشروع يحتاج إلى موافقة نهائية من مجلس الفيفا، وهو ما يتعقد بسبب مواقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) ورئيسه ألكسندر تشيفرين، الذي يظهر تحفظًا على أي توسع في البطولة أو زيادة في عدد المباريات. ومع ذلك، العلاقات القوية بين كونميبول والاتحاد الأوروبي، التي تجلت من خلال بطولات مشتركة مثل “الفيناليسيما”، قد تلعب دورًا مهمًا في تذليل الصعاب أمام إقرار التعديل، لا سيما في ظل ضغوطات من رئيس الفيفا إنفانتينو. وفي جانب آخر، أثار غياب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي عن الاجتماع جدلًا كبيرًا، حيث انتقد أمين صندوق الاتحاد الأرجنتيني الحكومة لتجاهلها الفعلي لهذه المبادرة، رغم أهميتها التاريخية والأثر الاقتصادي المحتمل على الأرجنتين.

فيفا سيحسم مصير نظام كأس العالم للمنتخبات في أكتوبر المقبل

من المنتظر أن يُعرض ملف تعديل نظام كأس العالم للمنتخبات بشكل رسمي على مجلس إدارة الفيفا في اجتماعهم المقرر يوم 2 أكتوبر، حيث يسعى قادة كونميبول لإقناع الأعضاء بجدوى تنظيم نسخة استثنائية على مستوى التنظيم والعدد، تتناسب مع احتفالات ذكرى مرور مئة عام على انطلاق أول كأس عالم. وقد بدأت الأرجنتين بالفعل، رغم الانتقادات الداخلية، بالتنسيق مع القطاع السياحي والمُلاك الفندقيين لتهيئة مقرات إقامة للزوار، مع التفكير في استضافة مباريات خارج العاصمة بوينس آيرس، مثل مدينتا قرطبة ولا بلاتا، حال موافقة الفيفا على زيادة عدد المنتخبات إلى 64 فريقًا.

• زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 64 لتعزيز فرص المنافسة
• توزيع استضافة المباريات عبر ست دول متنوعة جغرافياً
• تعزيز التعاون بين كونميبول والاتحاد الأوروبي لتحقيق توافق دولي
• الاستفادة الاقتصادية من التنظيم المشترك، مع توفير بنى تحتية سياحية متطورة
• مراعاة الذكرى المئوية لأول نسخة إذ تعد نسخة 2030 تاريخية بكل المقاييس

يراهن اتحاد أمريكا الجنوبية على أن تغيير نظام كأس العالم للمنتخبات سيحدث نقلة تاريخية في شكل البطولة، التي لطالما كانت محط اهتمام جماهير العالم، خاصة في ظل تعدد الدول المنظمة وتوسيع نطاق المشاركة، ما يوسع قاعدة الجمهور والمنافسات على مستوى عالمي؛ وكل ذلك يتوقف على قرار الحسم الذي ينتظره الجميع من الفيفا في أكتوبر المقبل.