صعود الدولار.. باول يثير تقلبات أسعار الفائدة ببيانه الحذرة

الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية يشهد ارتفاعًا بعد تحذيرات جيروم باول بشأن أسعار الفائدة، حيث سجل ارتفاعًا ملحوظًا أمام الين والفرنك السويسري واليورو خلال يوم الأربعاء؛ ما يعكس حذر مجلس الاحتياطي الفيدرالي من تخفيضات إضافية محتملة لأسعار الفائدة في الفترة المقبلة.

تحركات الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية وسط تحذيرات الفيدرالي

ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 0.54% ليصل إلى مستوى 0.795 فرنك سويسري، ما مهد الطريق لطرده خسائر استمرت على مدى يومين متتاليين؛ بينما تراجع اليورو بشكل ملموس أمام الدولار بعد أن شهدت ثقة الشركات الألمانية انخفاضًا غير متوقع في سبتمبر، وانخفض اليورو بنسبة 0.69% ليصل إلى 1.1734 دولار أمريكي، بعد ارتفاعه في الجلستين السابقتين. في الوقت نفسه، انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.58% ليصل إلى 1.3443 دولار أمريكي، بينما استقر مقابل اليورو عند 87.27 بنسًا. هذه التحركات تدل على تقلبات ملحوظة في أسواق العملات مع قدرة الدولار الأمريكي على تحسين مركزه مقابل معظم عملات مجموعة العشرة، رغم استمرار موجة عدم اليقين وانعدام وضوح الاتجاه.

تأثير مؤشرات الاقتصاد الأمريكي وتحركات لجنة الاحتياطي الفيدرالي على الدولار

حذر جيروم باول بشدة من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تقييم المخاطر المتضادة بين ارتفاع مستويات التضخم وهشاشة سوق العمل بحذر بالغ عند اتخاذ القرارات الخاصة بأسعار الفائدة، ما دفع الأسواق لتوقع تخفيضات تدريجية بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعي الفيدرالي المتبقيين هذا العام إضافة إلى الربع الأول من 2026. ينصب التركيز الآن بشكل خاص على صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة كأحد المؤشرات الرئيسية التي تسلط الضوء على اتجاهات السياسة النقدية المستقبلية، ويُتوقع أن تحركات الفيدرالي في هذا الجانب ستكون المحرك الأساسي لقيمة الدولار وأسعار الفائدة في الفترة المقبلة. يُلاحَظ أن مؤشر الدولار الأمريكي ارتفع بنسبة 0.65% ليصل إلى 97.87، مستعيدًا جزءًا من الزخم بعد خسائر متتالية استمرت يومين، بينما تلقي ماري دالي، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، كلمة ستُتابع تأثيراتها عن كثب في السوق.

تعليقات الخبراء وتأثير الأوضاع الاقتصادية على الدولار وعملات أخرى

أوضح أكسل ميرك، الرئيس التنفيذي لصندوق ميرك للعملات الصعبة في كاليفورنيا، أن السوق يشهد حالة من التكيف عقب ارتفاع العملات الرئيسية؛ حيث توقع حدوث فترة تهدئة حتى في عدم وجود أخبار اقتصادية جديدة، وذلك بسبب الصراحة غير المسبوقة التي أظهرها باول فيما يتعلق بالغموض الذي يكتنف المستقبل الاقتصادي. كما بين أن رغبته في توضيح الحاجات إلى تخفيض أسعار الفائدة على الرغم من الضغوط التضخمية يشير إلى موقف أكثر تشددًا هذه المرة، وهو ما انعكس في تحركات الدولار التي ارتفعت بنسبة 0.83% مقابل الين لتصل إلى 148.85 ين، عند أعلى مستوى خلال ثلاثة أسابيع، منهية بذلك ثلاثة أيام من الخسائر المتتالية. بالمقابل، انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.29% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 0.658 دولار، وذلك عقب صدور بيانات أشارت إلى ارتفاع التضخم إلى 3% في أغسطس، متجاوزة التوقعات قبيل اجتماع بنك أستراليا المقبل.

• ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الين، الفرنك السويسري، واليورو
• تراجع ثقة الشركات الألمانية يؤثر سلبًا على اليورو
• توقعات تخفيض أسعار الفائدة بشكل تدريجي من قبل الفيدرالي
• تركز الأسواق على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي
• تأمل السوق في رؤية موقف أكثر وضوحًا من بنك الاحتياطي الفيدرالي عبر الكلمات الرسمية