تراجع مفاجئ.. أسعار الذهب تتأثر برفع الفائدة الأمريكية وفق تحليل خبير

توقعات أسعار الذهب العالمية وعلاقتها بالفائدة الأمريكية موضوع يشغل بال المستثمرين والمراقبين الاقتصاديين بشكل متزايد؛ إذ سجل سعر أوقية الذهب العالمي الخميس 3750 دولارًا للشراء وفق أحدث بيانات البورصات العالمية، مع توقعات تشير إلى استمرار ارتفاع الأسعار حتى نهاية 2025، وقد تصل إلى مستوى 4000 دولار قريبًا.

توقعات أسعار الذهب العالمية بناءً على المؤثرات الاقتصادية الحالية

يرى عمرو المغربي، عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن توقعات أسعار الذهب العالمية تخضع لتقلبات متعددة، يقف في قلبها الاقتصاد العالمي الراهن؛ إذ ساهمت الظروف الاقتصادية المتقلبة في دفع سعر الأوقية إلى ما يزيد عن 3700 دولار، وهو رقم غير مسبوق، مع اختبار السعر لمستوى 3800 دولار في الارتفاع مؤخرًا، ما يدل على توجه التضخم والتوترات الاقتصادية الدولية نحو دعم سوق الذهب.

العوامل الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الذهب العالمية

يفسر المغربي أسباب استمرار صعود أسعار الذهب العالمية بعدة عوامل مؤثرة، أولها أزمة التضخم التي تعاني منها معظم الدول؛ إذ تحفز هذه الأزمة المستثمرين للبحث عن ملاذ آمن مثل الذهب، وهذا العامل يعتبر الأكبر في دفع سعر الأوقية للارتفاع. بالإضافة إلى ذلك، يلعب انخفاض معدلات الفائدة الأمريكية وتراجع قيمة الدولار دورًا جوهريًا في رفع سعر الذهب. وتتمثل العلاقة بين هذه المتغيرات في أن الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة الاستثمارية، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا، كما أن ضعف الدولار يعزز قوة الذهب في السوق الدولية.

توقعات استمرار ارتفاع أسعار الذهب العالمية وسط التوترات الاقتصادية والجيوسياسية

تشير توقعات أسعار الذهب العالمية إلى احتمال استمرار ارتفاعه ما لم تطرأ تغييرات جذرية على الأزمات الحالية، خاصة التضخم والتوترات الجيوسياسية، التي تمثل عوامل رئيسية في تحريك السعر صعودًا. إذا اهتزت هذه المتغيرات أو هدأت، فمن المتوقع أن يعاود الذهب انخفاضه، إلا أن الوضع الراهن يشير إلى بقاء السعر عند مستويات مرتفعة وربما تجاوز 4000 دولار في المستقبل القريب. وفيما يلي توضيح للعوامل المؤثرة في ارتفاع الذهب:

• التضخم العالمي المتصاعد وتأثيره على الأسعار.
• انخفاض الفائدة الأمريكية الذي يزيد جاذبية الذهب.
• تراجع الدولار أمام العملات الأخرى يؤدي إلى ارتفاع قيمة الذهب.
• التوترات الجيوسياسية التي تزيد الطلب على الاستثمارات الآمنة.

تعتمد توقعات أسعار الذهب العالمية في الأساس على استمرار المتغيرات الاقتصادية العالمية المؤثرة حالياً، إذ يُعد الذهب ملاذًا آمنًا في ظل التحديات التضخمية وتراجع الدولار الأمريكي وخفض الفائدة، مما يجعل المعدن النفيس خيارًا استثماريًا متزايد الجاذبية مع مرور الأشهر القادمة. وفي الوقت ذاته، تظل زيادة المخاطر الجيوسياسية عاملًا محفزًا إضافيًا للأسعار. هذا السياق يشكل أرضية صلبة توصّل توقعات متعددة إلى احتمال تجاوز سعر الذهب 4000 دولار للأوقية بينما تستمر هذه العوامل مجتمعة بدفع الأسعار نحو الأعلى.