تذبذب الذهب.. الأسواق تترقب تأثير التقارير الاقتصادية الجديدة على الأسعار

توقعات أسعار الذهب اليوم تسيطر على اهتمام المستثمرين، خاصة مع ترقب صدور تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي والذي يعد المقياس الأساسي للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي، وهذا التقرير له تأثير مباشر على أسعار الذهب محليًا وعالميًا، ومع استقرار سعر الذهب في مصر بعد تراجع طفيف، يراقب المستثمرون رد فعل السوق تجاه البيانات الاقتصادية المرتقبة، وخصوصًا مع احتمالات تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ما يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن في فترات عدم اليقين الاقتصادي؛ كما أن العلاقة العكسية بين الدولار والذهب تجعل أي تعديل في سعر الدولار ينعكس بشكل مباشر على توقعات أسعار الذهب اليوم، ليظل المشهد المالي في حالة ترقب مستمرة لمجريات التطورات الاقتصادية.

تأثير تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي على توقعات أسعار الذهب اليوم

ينتظر المستثمرون حول العالم، وعلى رأسهم المتابعون لسوق الذهب، صدور تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) هذا الجمعة، وهو المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس مستوى التضخم، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تحديد توقعات أسعار الذهب اليوم، إذ يتوقع أن يؤثر نتائج هذا التقرير على تحركات السوق بشكل ملحوظ، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة؛ وتؤكد توقعات محللي جولد بيليون أن تغيرات التضخم لن تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب إلا في حال سجلت بيانات مرتفعة جدًا، وذلك بسبب تركيز البنك الفيدرالي الواضح على دعم واستقرار سوق العمل والنمو الاقتصادي.

مستجدات أسعار الذهب في مصر وتأثيرها على توقعات أسعار الذهب اليوم

شهد سعر الذهب في مصر استقرارًا يوم الجمعة 26 سبتمبر 2025، عقب تراجع ملحوظ قدره 15 جنيهاً خلال يوم الخميس، ويعود هذا التذبذب جزئيًا إلى انخفاض الطلب على المعدن النفيس وتأثر السوق المصري بتقلبات البورصة العالمية للذهب، بالإضافة إلى ارتفاع مؤشرات الدولار الأمريكي؛ حيث شهدت الأسواق تحركات متوقعة لسعر الأونصة العالمية مع اقتراب نهاية تداولات الأسبوع، فيما يلي جدول يوضح أسعار الذهب في مصر اليوم:

دور الدولار وتوقعات أسعار الذهب اليوم في ظل السياسة النقدية الأمريكية

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا لليوم الثاني على التوالي، مما خلق ضغطًا سلبيًا على سعر الذهب وسبب تراجع تدريجي في قيمته، ويُعزى هذا إلى العلاقة المعاكسة بين الدولار والذهب، ولكن مع بداية الجلسة الأوروبية، شهد الدولار توقفًا عن الارتفاع مما منح الذهب فرصة لتسجيل أداء إيجابي، وهذا الارتفاع في أسعار الذهب يعكس توقعات السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى تحفيز الاقتصاد الأمريكي من خلال تخفيف السياسة النقدية، رغم تحذيراته المستمرة من التضخم وتأثير ذلك على أسعار الفائدة؛ وقد أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن السياسة النقدية لا تخلو من المخاطر، محذرًا من أن خفض أسعار الفائدة بسرعة كبيرة أو ببطء شديد قد يسبب مضاعفات، في حين لاقت هذه النبرة الحذرة تأييدًا من مسؤولي الاحتياطي في سان فرانسيسكو، الذين أكدوا أن أية تغييرات في السياسة النقدية ستعتمد بشكل كبير على البيانات الاقتصادية قبل كل اجتماع.
وفي ظل ترقب المستثمرين لسلسلة من التقارير الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع، تتصاعد التوقعات حول إمكانية قيام البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض إضافي لأسعار الفائدة خلال العام الحالي، وبما أن خفض أسعار الفائدة يخفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، وهو أصل لا يدر عوائد مباشرة، فإن ذلك يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين بحثًا عن ملاذ آمن.