قمم الذهب.. أسعار المعدن النفيس تصل لأعلى مستوى تاريخي خلال تداولات السبت

أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 27 سبتمبر 2025 تشهد استقرارًا ملحوظًا على خلفية تراجع الضغوط الناتجة عن ارتفاع الدولار الأمريكي، حيث يترقب المستثمرون بحذر تأثيرات الاقتصاد العالمي على المعدن النفيس، خاصة بعد صدور بيانات أمريكية قوية تشير إلى نمو اقتصادي قلل من فرص خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي؛ ما دفع الذهب ليظل قريبًا من أعلى مستوياته مدعومًا بطلب قوي ينعكس في توقعات بمكاسب تقترب من 1.7% مع نهاية الأسبوع، مما يؤكد ثقة المستثمرين في الذهب كاستثمار آمن وسط التقلبات.

استقرار أسعار الذهب في مصر وتأثير تطورات الاقتصاد العالمي

تشهد أسعار الذهب في مصر ثباتًا نسبيًا اليوم السبت وسط تأثرها بالبيانات الاقتصادية الأمريكية التي خفضت توقعات تخفيض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة، حيث تعكس تلك المعطيات تراجع الضغوط على الدولار الأمريكي، ما يقلل من تأثيره السلبي على المعدن النفيس، فيما يبقى قرار إعلان فرض رسوم جمركية جديدة من قبل الرئيس الأمريكي عاملًا له تأثير محدود على السوق المحلي، خاصةً مع انتظار المستثمرين صدور بيانات التضخم المهمة فيما بعد، وهذا ساهم في إبقاء أسعار الذهب ضمن نطاق سعر ثابت في مصر، مشيرًا إلى ثبات قوي في الطلب المحلي على المعدن الأصفر.

أسعار الذهب في مصر السبت 27 سبتمبر 2025: أحدث الأسعار وتوقعات السوق

تتفاوت أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم لتعكس الواقع الاقتصادي الحالي والتوقعات المستقبلية، حيث جاءت الأسعار كما يلي:

• عيار 24: 5782 جنيهًا
• عيار 21: 5060 جنيهًا
• عيار 18: 4337.25 جنيهًا
• عيار 14: 3373.25 جنيهًا
• سعر الجنيه الذهب: 40480 جنيهًا

ويشير خبراء السوق إلى أن مستوى 3712 دولارًا للأونصة يمثل خط الدعم الأول في حال حدوث تصحيح فني في السوق؛ لكن الاتجاه العام المتواصل إيجابيًا يدعم ثقة المستثمرين بشراء الذهب كملاذ آمن ومحمي من التقلبات. هذه العوامل مجتمعة تعكس ثباتًا متوقعًا في الأسعار مع احتمالية استمرارية الارتفاع طالما ظلت المؤشرات العالمية داعمة.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا في ظل تحولات الاقتصاد الأمريكي

ترتبط أسعار الذهب بشكل وثيق بتحركات الدولار الأمريكي، الذي ارتفع مؤخرًا ليسجل أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع، ما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن في الأساس، ويأتي هذا بالتزامن مع بيانات أمريكية كشفت عن نمو اقتصادي أقوى من المتوقع خلال الربع الثاني، مدعومة بزيادة في إنفاق المستهلكين واستثمارات الشركات، إلى جانب تراجع طلبات إعانة البطالة، ما عزز من قوة الدولار. في السياق ذاته، نقلت تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وخاصة رئيسه جيروم باول، تحذيرات حول استمرار مخاطر التضخم وضعف سوق العمل، مما أدى إلى تقليل توقعات المستثمرين لخفض الفائدة خلال أكتوبر وديسمبر، حيث تراجعت احتمالات خفضها إلى 85% و60% مقابل 91% و76% قبل صدور البيانات.

رغم ارتفاع الدولار، استمر الذهب في الثبات قرب أعلى مستوياته بدعم من مخاوف فرض رسوم جمركية عقابية جديدة تبدأ في أكتوبر، أبرزها زيادة بنسبة 100% على واردات الأدوية، الأمر الذي زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق، مما وجه بعض المستثمرين إلى توجيه استثماراتهم نحو الذهب باعتباره خيارًا آمنًا. مع اقتراب نهاية الأسبوع، من المتوقع أن تحقق أسعار الذهب مكاسب تقارب 1.7%، فيما تترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، المؤشر الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي لمراقبة التضخم، حيث ستحدد تلك النتائج ما إذا كان الذهب سيشهد تصحيحًا في الأسعار أو يستمر في الارتفاع.