الضوابط الشرعية لممارسة الرياضة وأثرها في الحفاظ على الأخلاق والوحدة المجتمعية
إن الضوابط الشرعية لممارسة الرياضة التي وضعها الإسلام الحنيف تهدف إلى الحفاظ على الإنسان في أبعاده الروحية والجسدية والاجتماعية، إذ إن الدين السماوي يبيح ممارسة الرياضة والأخذ بأسباب اللياقة البدنية والقوة الجسمية مع تأكيد ضرورة التزام اللاعب بضوابط تحمي دينه ونفسه وماله ووقته وسلامته وسلامة الآخرين، بما في ذلك منافسه. هذه الضوابط لا تفصل عن حكم الإباحة الشرعي، فإذا تم إهدارها بما يؤدي إلى انحرافات أخلاقية وسلوكية أو فتنة تثير الفرقة وتقطع أواصر الترابط بين أفراد المجتمع، فإن ذلك يبرر التحريم وفق الشريعة.
أهمية الضوابط الشرعية في الرياضة للحفاظ على الوحدة المجتمعية
لا شك أن الحفاظ على الوحدة من المقاصد الشرعية العُليا التي راعتها الضوابط المنظمة للرياضة، حيث قرن الله تعالى الوحدة بالاعتصام بحبله وعدم التفرق، كما جاء في قوله سبحانه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]، وهذا المبدأ كان سببًا في أن يُفضل زوال المسجد على نشوب الفتنة أو انقسام الفِرَق، كما يتضح من توجيه الله تعالى لنبيه ﷺ بشأن مسجد ضرار: {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ…} [التوبة: 108]. فقد حذّر النبي ﷺ من إذكاء الفرقة بين الناس، موضحًا أن الشيطان قد يئس من عبادته في جزيرة العرب لكنه لا يملّ من تحريش الناس على التفرق [رواه مسلم]. لذا، إن التقيد بـالضوابط الشرعية لممارسة الرياضة هو ضمانة أساسية لاستمرار الوحدة والانسجام بين أفراد المجتمع.
الضوابط الشرعية لممارسة الرياضة ودورها في مواجهة السلوكيات غير الأخلاقية بعد المباريات
الضوابط الشرعية لممارسة الرياضة تحرم بشدة أي سلوك ينقلنا إلى الخلاف والفتنة، خاصة ما نراه عقب المباريات من ممارسات غير أخلاقية، سواء عبر شاشات التلفاز أو صفحات التواصل الاجتماعي التي تتسم بتبادل الإشارات البذيئة والكلمات النابية والأوصاف المشينة التي لا تمثل قيم ديننا ولا تاريخ أمتنا أو ثقافتنا وحضارتنا، مع تأكيد أن الكلمة أمانة ومسؤولية سيحاسب الله عليها الإنسان. ومن هنا، حرص مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على تأكيد حرمة السخرية، والتنابذ بالألقاب، والتعصب، والسب، والغيبة، والعنف اللفظي والبدني، مستندًا إلى العديد من الأدلة الشرعية التي تحرم هذه السلوكيات، ومنها قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ…} [الحجرات: 11]، وحديث النبي ﷺ: «إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالًا، يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا، يهوي بها في جهنم» [رواه البخاري]، وقوله ﷺ: «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء» [رواه الترمذي والحاكم].
الضوابط الشرعية لممارسة الرياضة ودور المسؤولين والرياضيين في تعزيز القيم
دعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مسؤولي منظومات الرياضة إلى مواجهة التعصب الرياضي بكل ما يلزم من وسائل توعوية وعقابية صارمة تمنع هذه الظاهرة بشكل قاطع؛ لأن استمرارها يؤدي إلى تدهور الأخلاق الاجتماعية ويزيد الفرقة. كما أكد المركز أن الرياضيين ينبغي أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائنا ولجماهيرهم، وأن ينكروا التصرفات الخاطئة من أي فريق أو اتجاه، مع غرس قيم الانتماء الصادق للدين والوطن في نفوس النشء.
- الالتزام بضوابط الدين في الممارسات الرياضية
- نبذ التعصب الرياضي بكل أشكاله
- تعزيز قيم الوحدة الوطنية والروح الرياضية بين الجماهير
- العمل على تقديم الرياضة كوسيلة لترسيخ الأخلاق الفاضلة
تُبين هذه الخطوات أن الالتزام بالضوابط الشرعية لممارسة الرياضة ليس مجرد مظهر خارجي بل هو ضرورة حيوية لحماية دين اللاعب ونفسه وماله ووقته وسلامته، وأيضًا ضمان وحدة المجتمع واستقراره؛ فهي السد المنيع أمام كل ما قد يهدد التماسك الاجتماعي والروح الرياضية التي يجب أن تسود بين الجميع.
«اقرب موعد» تنسيق القبول في الثانوي العام والفني 2025 بمحافظة الإسكندرية المتوقع صدوره قريباً
«فرحة عيال».. أغاني العيد للأطفال على تردد قناة وناسة 2025
«هبوط مفاجئ» أسعار الذهب تسجل انخفاضًا كبيرًا في أعلى مستوى للشهرين
«رد حكيم» ماليزيا ترد بحكمة على تصعيد ترامب هل تحافظ على مصالحها الوطنية؟
«مغامرة حماس» أكواد فري فاير 2025 الجديدة وكيف تحصل عليها فور إصدارها
«من الفقر إلى الثراء» توقعات عبير فؤاد 2025 تكشف عن فرص مالية كبرى لأصحاب هذا البرج
وزارة العمل: الاستعلام عن أسماء المشمولين بالرعاية الاجتماعية 2025 الآن متاح
تحديثات الذهب.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 مع أبرز التحولات الجديدة