مكاسب قياسية.. الذهب المحلي يرتفع مع استقرار الدولار وصعود الأونصة

الذهب المحلي يحقق مكاسب كبيرة مع استقرار الدولار وصعود أونصة الذهب العالمية

شهد سعر الذهب المحلي مكاسب ملحوظة مع بداية تداولات اليوم، حيث جاء ذلك مدعوماً بالقفزة القياسية التي سجّلها سعر الذهب العالمي وتجاوز الأونصة لمستويات تاريخية جديدة، مما ساعد على تحفيز السوق المحلي، وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر طلباً اليوم الاثنين عند مستوى 5115 جنيهًا للجرام، وظل يتداول عند هذا السعر حتى لحظة إعداد التقرير، بعدما استقرت الأسعار يوم أمس عند 5075 جنيهًا وفقًا لتقرير «جولد بيليون»؛ وهو ما يعكس أداءً إيجابيًا قويًا لسوق الذهب المحلي.

ارتفعت أسعار الذهب المحلية مدعومة بالأداء القوي لسعر أونصة الذهب العالمية، والذي بدوره يفتح الطريق أمام وصول سعر الذهب المحلي إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، خاصة مع استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية، إذ لم تشهد العملات الأجنبية تغيرات ملحوظة، مما يجعل أسعار الذهب المحلية تعتمد بشكل رئيسي على التغيرات في حركة الأسعار العالمية للذهب، لا على تقلبات الدولار.

توقعات أداء أسعار الذهب المحلية والعالمية

ارتفعت قيمة الذهب عالميًا بشكل كبير مع انطلاق تداولات الأسبوع الحالي، وهذا يأتي بدعم واضح من تراجع الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية، إضافة إلى ازدياد المخاوف من إغلاق محتمل للحكومة الأمريكية، وهي عوامل زادت من الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط ضبابية المشهد الاقتصادي، لا سيما مع التوقعات القوية بخفض أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة للبنك الفيدرالي الأمريكي.

افتتح الذهب المحلي تعاملاته اليوم بأداء إيجابي ملحوظ، مستفيدًا بشكل مباشر من القفزة الحادة لسعر أونصة الذهب العالمي الذي سجل مستوى تاريخي جديد، واستطاع الذهب المحلي الحفاظ على وتيرة صعوده مدعومًا بالتقلبات العالمية التي تشكل محورًا رئيسيًا في تحديد تسعيره، حيث يتأثر الذهب المحلي تراجعًا وارتفاعًا بما يحدث من تغيرات ملموسة في الأسواق الدولية.

دور الدولار وتأثيره على سعر الذهب المحلي والعالمي

شهدت أسواق العملات استقرارًا في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه داخل البنوك الرسمية، ما أتاح لأسعار الذهب المحلية الاعتماد بشكل أكبر على حركة أونصة الذهب في الأسواق العالمية دون تأثر مباشر بصرف الدولار، إذ تعتبر تقلبات الدولار مؤشرًا لمدى تقلبات أسعار الذهب عالميًا، وبالتالي تنعكس على الأسعار المحلية، ومع ثبات الدولار يبقى الذهب المحلي حساسًا لأداء السعر العالمي بشكل أكبر.

• استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية
• ارتفاع متواصل لسعر أونصة الذهب عالمياً مع تسجيل مستويات قياسية
• تأثير مباشر لتقلبات السعر العالمي على أسعار الذهب المحلية
• زيادة الطلب العالمي على الذهب كالملاذ الآمن أمام المخاطر الاقتصادية
• توقعات خفض أسعار الفائدة في البنك الفيدرالي ترفع من جاذبية الذهب

الاستمرار في صعود أسعار الذهب وتسجيل مستويات تاريخية

خلال الفترة الماضية، كسب الذهب العالمي زخماً صاعداً دفعه لاختراق حاجز نفسي مهم عند 3800 دولار للأونصة، مسجلاً رقمًا قياسيًا وصل إلى 3819 دولارًا للأونصة، ما يؤكد أن الذهب المحلي سيواصل الاستفادة من هذا الارتفاع العالمي، ويضعه على مسار نحو تحقيق مكاسب ملموسة في الأسعار، ولا يمكن فصل أداء الذهب المحلي عن تحركات الأونصة عالمياً، لأن العلاقة بين الاثنين مباشرة وتأثير ارتفاع سعر الأونصة يحفز الذهب المحلي على الوصول إلى مستويات قياسية، كما يظهر في الجدول التالي أسعار الذهب المحلية مقارنة بأسعار الأونصة العالمية اليوم:

يبقى من الواضح أن سعر الذهب المحلي يتأثر بصورة رئيسية بأسواق الذهب العالمية التي تستمر في تسجيل مستويات وأرقام غير مسبوقة، وسط ظروف اقتصادية متغيرة تدفع المستثمرين والمتعاملين للتركيز على الاستثمار في الذهب كأصل آمن ومستقر نسبيًا في ظل التوترات العالمية الراهنة، ما يرفع سقف مكاسب الذهب المحلي في الأيام القادمة ويبقيه في دائرة الصعود.