الدعم مستمر.. لقاء وزير الخارجية يكشف تطورات مهمة في التعاون الأمريكي اليمني

التعاون الأمريكي اليمني لتعزيز السلام والتنمية في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية يعد محورًا رئيسيًا في العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث كان لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع محسن الزنداني مع السفير الأمريكي في اليمن فرصة لتكريس هذا التعاون ودعم مسارات تعزيز الاستقرار والتنمية.

التعاون الأمريكي اليمني ودعم جهود استعادة الدولة وتحقيق السلام

جاء لقاء معالي وزير الخارجية اليمني مع السفير الأمريكي وسط جو من الصراحة والتفاهم الذي عكس عمق العلاقات الثنائية بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية، حيث شدد الوزير على الدور المهم الذي تلعبه واشنطن في دعم اليمن خلال المرحلة الحالية؛ معبرًا عن تقدير الحكومة اليمنية للدعم المستمر من الإدارة الأمريكية للشعب اليمني، خاصةً في مواجهة التهديدات التي تفرضها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تمثل عائقًا مؤثرًا في جهود استعادة الدولة وتحقيق السلام. هذا التعاون يشكل حجر الزاوية في استراتيجية تعزيز الأمن والاستقرار داخل اليمن وفي المنطقة عموماً.

تعزيز التعاون الأمريكي اليمني في تأمين الملاحة الدولية ومكافحة الإرهاب

أثنى الوزير خلال اللقاء على الدور الأمريكي الفاعل في حماية خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، التي تعرضت لهجمات متعددة من قبل الحوثيين، مؤكدًا أهمية هذا الدعم الحيوي لحماية المصالح الإقليمية والدولية على حد سواء. إلى جانب ذلك، نوه معاليه بالشراكة الاستراتيجية في مكافحة الإرهاب، مشددًا على ضرورة استمرار التنسيق الأمني المشترك بين البلدين لما فيه مصلحة الأمن الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن تعزيز هذا التعاون يساهم بشكل مباشر في تعزيز الاستقرار وسيادة القانون ضد التهديدات الإرهابية.

توسيع الدعم الدولي من خلال التعاون الأمريكي اليمني لتحقيق الأمن والتنمية

كان للقاء أبعاد سياسية وإنسانية شاملة، حيث ناقش الطرفان الجهود الأممية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن، مع تأكيد الوزير على أهمية تعزيز الوجود الأممي في المناطق المحررة، داعيًا إلى نقل مقرات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إلى العاصمة المؤقتة عدن لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية ودعم برامج التنمية، وتمكين المؤسسات الحكومية من أداء مهامها بفاعلية أكبر. من جانب آخر، جدد السفير الأمريكي التزام بلاده الثابت بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية الشرعية، مؤكدًا استمرار الدعم في مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، والإنسانية، فضلًا عن التعاون الأمني والتنموية، معتبراً اليمن شريكًا استراتيجيًا في المنطقة. يجدر ذكر الخطوط العريضة للتعاون بين البلدين في مجالات الدعم:

• توفير الدعم الإنساني والاقتصادي لتعزيز التنمية المحلية
• تعزيز التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب وحماية الحدود
• دعم الحل السياسي الشامل لتحقيق سلام دائم
• تنسيق الجهود لإعادة الإعمار بعد انتهاء النزاع

يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية التي تستهدف توسيع دائرة الدعم الدولي لليمن، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تضمن تقدم الدولة اليمنية ومؤسساتها نحو تحقيق الطموحات الوطنية في الاستقرار والتنمية المستدامة، مع تمسك البلدين برؤية مشتركة تسهم في بناء مستقبل أكثر أمناً وازدهارًا.