أعراض واضحة.. تعرف على علامات فيروس HFMD على اليد والقدم والفم وسبل الوقاية الفعالة

فيروس HFMD اليد والقدم والفم هو مرض فيروسي شائع ينتشر بين الأطفال خاصة دون سن العاشرة، لكنه قد يصيب الكبار أيضًا، ويتميز بسهولة انتقاله من خلال اللعاب، الإفرازات التنفسية، البراز، والأسطح الملوثة، ويعتمد العلاج بشكل أساسي على التخفيف من الأعراض لأنه لا يوجد دواء قاتل للفيروس حتى الآن.

تعرف على أعراض فيروس HFMD اليد والقدم والفم وكيفية ظهورها

تظهر أعراض فيروس HFMD اليد والقدم والفم بعد فترة حضانة تتراوح بين 3 إلى 7 أيام، وتتنوع بين خفيفة ومتوسطة، وتتمثل في ارتفاع مفاجئ للحرارة، والتهاب في الحلق يصاحبه صعوبة في البلع، إضافة إلى طفح جلدي يظهر على الكفين، القدمين، وأحيانًا في منطقة الأرداف بحويصلات وبقع حمراء. كما يعاني المصابون من تقرحات مؤلمة داخل الفم وعلى اللسان واللثة، مما يؤدي إلى فقدان الشهية وصعوبة في تناول الطعام، ويصاحب ذلك شعور بالإرهاق، صداع، آلام عضلية، وفقدان للشهية. تختلف درجة شدتها حسب العمر والحالة الصحية، لكن الطفح الجلدي وتقرحات الفم تظل العلامتين الأوضح للمرض.

ما أسباب الإصابة بفيروس HFMD اليد والقدم والفم وطرق انتقاله

ينتج مرض فيروس HFMD اليد والقدم والفم عن عدوى فيروسية معوية، تنتقل بسهولة في البيئات المكتظة مثل المدارس ودور الحضانة، إذ تشمل طرق انتقال العدوى:

  • الاتصال المباشر مع مصاب من خلال العطس أو السعال
  • ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس مثل الألعاب والمقاعد
  • انتقال الفيروس عبر البراز، خصوصًا عند تغيير حفاضات الأطفال
  • التجمعات المزدحمة التي يصعب فيها الالتزام بالنظافة الشخصية والتباعد

وبسبب سهولة انتشار فيروس HFMD اليد والقدم والفم، تحدث غالبًا تفشيات محدودة في الأماكن التعليمية واجتماعية.

طرق علاج فيروس HFMD اليد والقدم والفم وكيفية الوقاية منه

لا يوجد علاج دوائي مباشر لفيروس HFMD اليد والقدم والفم، لذا يتركز العلاج في التخفيف من الأعراض حتى يتعافى الجسم ذاتيًا، ويشمل ما يلي:

الراحة المنزلية

توفير بيئة هادئة للراحة التامة يدعم مقاومة الجسم للفيروس.

شرب السوائل

الإكثار من تناول الماء والعصائر الطبيعية يمنع حدوث الجفاف، خاصة مع الألم الناتج عن التقرحات الفموية التي قد تمنع الطفل من الأكل.

استخدام خافضات الحرارة

الأدوية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين تقلل من الحمى وتخفف آلام العضلات، مع ضرورة الالتزام بالجرعات الموصوفة.

المضمضة والعلاجات الموضعية

استخدام الغرغرة بماء دافئ وملح أو تطبيق جل وبخاخات خاصة لتقليل آلام التقرحات داخل الفم.

تقديم أطعمة مناسبة

تجنب الأطعمة الصلبة والحارة مع تفضيل الأطعمة اللينة والباردة مثل الزبادي، الآيس كريم، والشوربات الدافئة لتسهيل الأكل وتخفيف الألم.

ما يجب تجنبه في علاج فيروس HFMD اليد والقدم والفم أن لا تُستخدم المضادات الحيوية أو الكورتيزون، فقد تزيد من المضاعفات كما تؤكد منظمة الصحة العالمية. كما يُمنع إعطاء الأدوية دون استشارة طبية.

متى يلزم زيارة الطبيب؟ في حال ارتفاع الحرارة الشديد الغير مستجيب للعلاج، تكرار القيء، الشعور بالنعاس غير المألوف، صعوبة التنفس أو ظهور تشنجات، وصداع حاد مع تيبس الرقبة.

أهم إجراءات الوقاية من فيروس HFMD اليد والقدم والفم

الوقاية تبقى السلاح الأبرز لمواجهة فيروس HFMD اليد والقدم والفم، خصوصًا في غياب علاج مباشر، وتتمثل في:

  • غسل اليدين بانتظام وبالماء والصابون
  • تعقيم الألعاب والأسطح التي يتلامس معها الأطفال دومًا
  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف والأكواب
  • عزل المصاب عن المدرسة أو الحضانة حتى تمام الشفاء
  • تعزيز مناعة الطفل بالتغذية المتوازنة والنوم الكافي

يعتبر فيروس HFMD اليد والقدم والفم من الأمراض الفيروسية المنتشرة بسرعات كبيرة بين الأطفال، ويتطلب التعامل معه وعياً مجتمعياً عاليًا خاصة في المدارس والحضانات، مع الالتزام الصارم بالإرشادات الصحية والنظافة الشخصية، ما يؤدي إلى الحد من انتشاره وتخفيف آثاره على الصحة العامة.