الطفرة الكبرى.. كواليس كشف حساب الخطيب بعد ترشحه لرئاسة الأهلي في حقبة كروية تاريخية

ترشح محمود الخطيب لرئاسة الأهلي يفتح صفحة جديدة في تاريخ القلعة الحمراء، حيث تتجلى حقبة كروية تاريخية وطفرة بالإنشاءات تحت قيادته التي أثمرت ثمانية أعوام من الإنجازات المبهرة على مختلف الأصعدة. أطلق «بيبو» ترشحه لدورة جديدة في انتخابات النادي المزمع إقامتها نهاية أكتوبر الجاري، مع تراجع واضح عن قراره السابق بعد ضغوط الجمعية العمومية ومجلس الإدارة الداعية لاستمراره في منصبه الحيوي.

محمود الخطيب وترشحه لرئاسة الأهلي: ما الذي ينتظر القلعة الحمراء؟

يتجه محمود الخطيب للاستمرار في رئاسة الأهلي لولاية جديدة، بعد أن بدا واضحًا عدم وجود منافس جدي يهدد موقعه حتى الآن، رغم انطلاق باب الترشح الذي يستمر حتى الجمعة المقبلة، حيث لم يعلن أي من رموز النادي ترشحه لمقعد الرئاسة. هذه الظروف ترسم مسارًا واضحًا أمام الخطيب ليواصل قيادته التي شهدت نهضة رياضية وإنشائية متفردة، وهو الأمر الذي يعكس الرغبة الجارفة في الاحتفاظ به لتحقيق مزيد من الاستقرار والتقدم.

كشف حساب محمود الخطيب مع الأهلي خلال 8 سنوات من الانجازات الرياضية والإنشائية

يمثل سجل محمود الخطيب خلال فترة رئاسته للنادي الأهلي منذ 2017 نموذجًا فريدًا للنجاح، حيث تمكن من تحقيق 22 بطولة في كرة القدم وحدها، منها الدوري المصري 6 مرات، كأس مصر 3 مرات، والسوبر المحلي 6 مرات، فضلاً عن استعادة الزعامة القارية بالظفر بلقب دوري أبطال إفريقيا 4 مرات بعد غياب سبع سنوات. وبخصوص البطولات العالمية وتألق الأحمر، فقد توج الفريق بلقبي السوبر الإفريقي وحصل على برونزية كأس العالم للأندية ثلاث مرات، إضافة إلى الفوز بكأس القارات الثلاث في بطولة الإنتركونتيننتال.

• 22 بطولة كرة قدم تشمل الدوري والكأس والسوبر على المستويين المحلي والإفريقي
• استعادة التفوق إفريقيًا بعد غياب دام 7 سنوات
• إنجازات عالمية بالوصول لمنصات التتويج بكأس العالم للأندية ثلاث مرات

طفرة في ألعاب الصالات والإنشاءات خلال عهد محمود الخطيب لرئاسة الأهلي

تجاوزت إنجازات محمود الخطيب حدود ملعب كرة القدم لتشمل ألعاب الصالات لمختلف الفئات، حيث حصدت فرق النادي الست في الكرة الطائرة، كرة اليد، وكرة السلة ما يزيد عن 112 لقبًا بفضل دعم مجلس الإدارة. وبرز فريق اليد بالأهلي بتحقيقه الميدالية البرونزية في بطولة العالم للأندية على حساب برشلونة الإسباني، مما يؤكد قوة التواجد القاري والعالمي للأهلي في هذه الرياضات.

على صعيد البنية التحتية، شهد النادي نهضة إنشائية متكاملة شملت تطوير مقر الجزيرة وفرعي مدينة نصر والشيخ زايد، إلى جانب افتتاح فرع التجمع الخامس، مع انطلاق مشروع ستاد الأهلي في الشيخ زايد بسعة 45 ألف مشجع. هذا المشروع الذي بدأ ضمن خطة مدروسة واستثمار يتجاوز عشرات المليارات من الجنيهات، من المتوقع إتمامه بحلول عام 2029، ليشكل علامة بارزة في تاريخ النادي.

أما من الناحية المالية، فقد حقق مجلس إدارة الأهلي طفرة غير مسبوقة في ميزانية النادي، حيث بلغت إيرادات العام الماضي أكثر من 8 مليارات جنيه، مع تحقيق فائض مالي في قطاع كرة القدم بقيمة 45 مليون جنيه، فيما يعكس ذلك تخطيطًا ماليًا محكمًا يواكب الطموحات الرياضية والإنشائية.

يبقى ترشح محمود الخطيب لرئاسة الأهلي علامة مضيئة في تاريخ النادي، حيث يسعى للاستمرار لبناء مستقبل أكثر إشراقًا، مع تعزيز أركان القلعة الحمراء على كافة الأصعدة، من الإنجازات الرياضية، دعم ألعاب الصالات، تطوير المنشآت، وصولًا إلى الاستقرار المالي الإيجابي الذي يؤكد القوة الطموحة للنادي تحت قيادته.