دراماتيكياً.. قلبت القمة موازين الأهلي والزمالك في 90 دقيقة مثيرة

القمة بين الأهلي والزمالك كيف قلبت موازين الصدارة وأزمات أوضة اللبس في 90 دقيقة

القمة بين الأهلي والزمالك أثرت بشكل كبير على أجواء الكرة المصرية، ليس فقط بنتيجة المباراة داخل الملعب، ولكن أيضًا بتداعياتها خارج المستطيل الأخضر في 90 دقيقة حاسمة. القمة شهدت ريمونتادا مثيرة للأهلي الذي حوّل تأخره بهدف إلى انتصار بهدفين، ما زاد من حدة الصراع على صدارة الدوري الممتاز.

القمة بين الأهلي والزمالك.. تهديد مباشر لصدارة الزمالك في الدوري الممتاز

منذ بداية الموسم، استطاع الزمالك أن يحافظ على موقعه في صدارة الدوري الممتاز بفضل الأداء القوي الذي قدمه في أغلب مبارياته، محققًا 17 نقطة حتى موعد القمة. في المقابل، عانى الأهلي من تراجع الملحوظ واحتل المركز السادس برصيد 12 نقطة قبل مواجهة القمة. رغم خسارة الزمالك أمام الأهلي في هذه المباراة الحاسمة، إلا أن الصدارة لم تُحسم بالكامل بعد، فهناك مباراة مؤجلة للأهلي، قد تغير كل المعادلات. في حال تمكن الأهلي من الفوز في مباراته المتبقية بالدوري، فسيرتفع رصيده إلى 18 نقطة، متقدمًا بذلك على الزمالك الذي بات يحتفظ بالصدارة مؤقتًا، ما يعزز التوتر ويجعل المنافسة على اللقب في دائرة ساخنة.

القمة بين الأهلي والزمالك وأزمات أوضة اللبس التي زعزعت استقرار الفريقين

لم تتوقف تداعيات القمة بين الأهلي والزمالك عند انقضاء 90 دقيقة على أرض الملعب، بل امتدت لتطال غرف الملابس وأوضاع اللاعبين. في الأهلي، تصاعدت الأزمات قبل المباراة، أبرزها الخلاف بين محمد مجدي أفشة وقائد الفريق محمد الشناوي بشأن تحية الجماهير بعد مباراة سيراميكا كليوباترا، حيث رفض أفشة الالتزام بتعليمات الشناوي، كما أثار تريزيجيه غضب الشناوي حين توجه بمفرده لتحية الجماهير والاحتفال بجائزة أفضل لاعب اللقاء. أما في الزمالك، فقد تفجرت أزمة مالية حادة عقب القمة، إذ تصاعد غضب اللاعبين نتيجة تأخر صرف مستحقاتهم المالية رغم الوعود المتكررة، مما دفع البلجيكي يانيك فيريرا لمنح الفريق راحة لمدة يومين لحين حل الأزمة، وسط تهديدات باتخاذ إجراءات قانونية ضد النادي. تدخل رئيس النادي هشام نصر وحل الأزمة بشكل مؤقت من خلال ضخ 20 مليون جنيه لدفع مستحقات اللاعبين، حيث اتفق أعضاء النادي على منح كل لاعب قرض حسن يُسترد لاحقًا بعد تجاوز الأزمة.

• رفض أفشة تنفيذ تعليمات الشناوي في تحية الجماهير.
• تصرف تريزيجيه المنفرد أثار غضب الشناوي في الأهلي.
• تأخر صرف مستحقات لاعبي الزمالك واحتجاجاتهم على ذلك.
• منح اللاعبين راحة مؤقتة حتى تسوية الأزمة المالية.
• مبادرة رئيس الزمالك بوضع 20 مليون جنيه كحل مؤقت.

القمة بين الأهلي والزمالك وتأثيرها على مصير فيريرا ومدرب الأهلي الجديد

أضحت قضية المدرب المرتبطة بالقمة بين الأهلي والزمالك محور اهتمام بالغ، حيث أجرى الأهلي المباراة تحت قيادة فنية مؤقتة مع عماد النحاس في ظل تأخر إعلان المدرب الأجنبي، ما أثار استياء الجماهير. عقب الانتصار، استمر الهدوء داخل معسكر الأهلي بينما يعمل مجلس الإدارة على إنهاء ملف المدرب الجديد، بحسب الإعلامي أحمد شوبير الذي أشار إلى وجود مفاوضات مع المدرب الدنماركي جيس كريستيان ثورب، وأن أسامة هلال يتواجد في الدنمارك لإتمام التعاقد. من جهة أخرى، تعصف الشكوك بمستقبل فيريرا مع الزمالك بعد الأداء الضعيف، حيث ارتفعت أصوات تطالب بإقالته مع بدء فترة التوقف الدولي، على الرغم من تمسك رئيس الزمالك حسين لبيب ونائبه هشام نصر باستمرار فيريرا ومنحه فرصة لإتمام مشروعه مع الفريق.

القمة بين الأهلي والزمالك لم تقتصر على معركة ثلاث نقاط، بل شكلت لحظة فاصلة غيرت التوازن بين الناديين، وأكدت أهمية الجوانب الإدارية والفنية بالإضافة إلى المستويات داخل الملعب. مع استمرار المنافسة، تبقى أنظار الجماهير والمتابعين متجهة نحو كيف ستتعامل الفرق مع الأزمات التي تفجرت بسبب القمة، وما هي القرارات التي ستتخذ بشأن مستقبل المدربين ودور اللاعبين في تغيير موازين المنافسة في الفترة القادمة.