دعم دولي.. منح من مهرجانات ومؤسسات سينمائية عززت نجاح فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” بشكل كبير

دعم ومنح فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” من مهرجانات ومؤسسات سينمائية دولية كان أساسًا قويًا في تحقيق نجاحه السينمائي والاعتراف به عالميًا؛ إذ جاء ذلك من خلال المشاركة في مهرجانات بارزة وتلقي منظمات دولية دعمًا ماليًا وتقنيًا متميزًا ساهم في تحسين جودة الإنتاج وتسليط الضوء على الرسائل الاجتماعية التي يحملها الفيلم.

العروض العالمية وأدوار الدعم في نجاح فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران”

بدأ فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” رحلته الاحترافية بعرضه العالمي الأول ضمن منافسة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي الدولي، ما فتح له أبواب المشاركة في مهرجانات دولية كبرى مثل مهرجان ديربان السينمائي الدولي، حيث شهد عرضه الأفريقي الأوّل. وحصل الفيلم على جائزة الاتحاد الدولي للنقاد (فيبرسي) في مهرجان يريفان السينمائي الدولي جولدن أبريكوت، التي تعكس المستوى الفني المتميز وإقبال النقاد عليه. كذلك، كان فوزه بجائزة أفضل فيلم في مهرجان فيا ديل سيني في كولومبيا، ضمن برنامج الأفلام الدولية الأولى للمخرجين، دليلاً قويًا على التميّز في تقديم قصة ذات صدق واقعي وجاذبية درامية؛ إذ يعكس هذا النجاح أهمية الدعم المتواصل الذي تلقاه الفيلم من المؤسسات السينمائية العالمية، التي ساهمت في تطويره وتمكينه من الوصول لأوسع جمهور. كما تتجسد تجربة مهرجان فيا ديل سيني التي تمتد لأربعة أيام، في تحويل شوارع مدينة فيا دي ليفا ومسارحها إلى فضاءات فنية تحيي روح السينما وتكرم المبدعين.

الدعم والمنح السينمائية وتأثيرها على إنتاج فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران”

نال فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” دعمًا ماليًا وتقنيًا مكثفًا من مؤسسات سينمائية وثقافية رائدة، منها مؤسسة الدوحة للأفلام، صندوق المورد الثقافي، مهرجان الجونة السينمائي، أكاديمية لوكارنو، بالإضافة إلى برامج سينيفوداسيون ومصنع السينما التابع لمهرجان كان، ومهرجان مونبلييه. إلى جانب ما سبق، فاز الفيلم بالجائزة الكبرى من لودج البحر الأحمر، وحصد خمسة جوائز ضمن مسابقة فاينال كات في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، مع جائزة الدعم الكبرى لأفضل عمل في مرحلة ما بعد الإنتاج. كما حصل المشروع على جائزة ورشات الأطلس الكبرى خلال الدورة الـ21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بقيمة 25 ألف دولار لدعم مرحلة ما بعد الإنتاج.

  • الدعم المالي من مؤسسات بارزة
  • التقنيات الحديثة في مرحلة ما بعد الإنتاج
  • الإرشاد الفني وتعزيز جودة الصورة والصوت
  • المشاركة في ورش عمل ومهرجانات دولية لصقل المواهب

إلا أن هذا الدعم الهام لم يكن فقط مادياً، بل أيضاً كان ركيزة أساسية لتنمية مهارات فريق العمل وتوفير موارد كفيلة بإبراز الطابع الإنساني والاجتماعي الذي يصوّره الفيلم ببراعة.

كيف ساهم الدعم الدولي في تعزيز رسائل فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” وأهميته الفنية والاجتماعية

يمثل فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” نموذجًا للتعاون الدولي في الإنتاج السينمائي الذي يعكس صراعات الواقع والقضايا الاجتماعية كالتحديات التي تواجه المهاجرين الأفارقة في القاهرة، وصراعات المرأة الشابة في مواجهة الابتزاز الاجتماعي والأخلاقي. بفضل الدعم والمنح التي حصل عليها من مهرجانات ومؤسسات سينمائية دولية، تمكّن الفيلم من توصيل رسائل قوية عن التمكين الشخصي والشجاعة في مواجهة الظروف القاسية. هذا الدعم لم يقتصر على الجانب الفني فقط، بل كان له دور محوري في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية المعاصرة، ما عزّز من حضور السينما المصرية والخليجية والإفريقية على الساحة الدولية. ولذلك، حقق فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” نجاحات ملموسة عبر جوائز دولية مرموقة ومشاركات في مهرجانات عالمية هامة، والطابع الإنساني العميق الذي يحتله ضمن الأفلام التي تعبر عن قصص حقيقية مؤثرة تمتد عبر الحدود والثقافات.

المهرجان/المؤسسة نوع الدعم النتيجة
مهرجان فيا ديل سيني (كولومبيا) جائزة أفضل فيلم دولي تعزيز الشهرة الدولية
مؤسسة الدوحة للأفلام وصندوق المورد الثقافي تمويل تطوير جودة الإنتاج
مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي جوائز دعم مرحلة ما بعد الإنتاج تحسين التقنية والإخراج
ورشات الأطلس (مراكش) منحة مالية (25,000 دولار) دعم عمليات المونتاج والديكور

نجح فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” في توظيف الدعم والمنح السينمائية لتطوير إنتاجه والوصول إلى تحقيق تأثير فني واجتماعي كبير، مما يؤكد الدور المحوري للمؤسسات السينمائية الدولية في صناعة أفلام تعبّر عن واقع المجتمع بمجالات متعددة.