جائزة كبرى.. فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” يحصد لقب أفضل فيلم في مهرجان فيا ديل سيني

فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” يتألق ويحقق جائزة أفضل فيلم في مهرجان فيا ديل سيني، ليبرز كواحد من الأعمال السينمائية البارزة التي حصدت تقديرًا دوليًا لافتًا، مما يعكس الأهمية الفنية والاجتماعية للفيلم على الساحة السينمائية العالمية ويبرز موهبة مخرجه مراد مصطفى والفريق المشارك.

فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” يتألق في المهرجانات الدولية ويحقق نجاحًا ملفتًا

حقق فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” للمخرج مراد مصطفى إنجازًا لافتًا بفوزه بجائزة أفضل فيلم ضمن فعاليات الدورة الحادية عشر من مهرجان فيا ديل سيني المقام في كولومبيا، حيث شارك الفيلم في برنامج الأفلام الدولية الأولى للمخرجين، مما جعل من الحدث منصة تحتفي بفن السينما عبر أربعة أيام من العروض التي تحولت خلالها شوارع وصالات مدينة فيا دي ليفا إلى مسرح يحتفي بمصنعي الأفلام ويكرم التميز السينمائي. هذا النجاح يؤكد التقدير العالمي الذي يناله الفيلم في سياق المنافسة الشرسة، ويبرز قيمة المهرجان كمنصة داعمة للأفلام التي تقدم رؤى جديدة للسينما المعاصرة.

العروض العالمية وأهمية “عائشة لا تستطيع الطيران” في المهرجانات السينمائية

بداية عرض فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” كانت ضمن مسابقة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي الدولي، وهي فرصة مهمة تتيح للأفلام الجديدة فرصة الانطلاق عالميًا، حيث شارك بعدها الفيلم في عدة مهرجانات دولية مرموقة، منها العرض الأفريقي الأول في مهرجان ديربان السينمائي الدولي، كما حصد الفيلم جائزة الاتحاد الدولي للنقاد (فيبرسي) في مهرجان يريفان السينمائي الدولي جولدن أبريكوت، مما يؤكد جاذبية الفيلم فنيًا وتأثيره الإنساني، إضافة إلى تقدير النقاد الدوليين الذين رحبوا بشكل واسع برسالته الفنية والاجتماعية.

قصة فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” وتحليل أهم عناصره الفنية والاجتماعية

يندرج فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” ضمن الإنتاجات المشتركة بين سبع دول تضم مصر وفرنسا وألمانيا وتونس والسعودية وقطر والسودان، مما يعكس تعاونًا دوليًا متقدمًا في صناعة السينما. تروي أحداث الفيلم قصة عائشة، شابة سودانية تبلغ من العمر 26 عامًا وتعمل في مجال الرعاية الصحية، تعيش في حي أسفل بالقاهرة وتواجه صراعات مع المهاجرين الأفارقة وزعماء العصابات المحلية، حيث تجد نفسها محاطة بعلاقة غامضة مع طباخ مصري وشبكة ابتزاز تحاصرها لإجبارها على المشاركة في صفقة غير أخلاقية مقابل حمايتها وتأمين منزل للعمل. تجسد هذه القصة المعاناة اليومية لمهاجرين في مدينة كبيرة، وتعكس دراما نفسية وإنسانية عميقة بين أحلام عائشة والواقع القاسي الذي يفرض عليها التحديات.

• شارك في البطولة بوليانا سيمونز، ظاظا مغني الراب المصري، عماد غنيم، ومدوح صالح.
• تولى مهام الإنتاج الفني محمد ممدوح للمونتاج، مصطفى الكاشف للتصوير السينمائي، نيرة الدهشوري لتصميم الأزياء، مصطفى شعبان للهندسة الصوتية، وإيمان العلبي لتصميم الديكور.

وقد سبق لمصطفى الكاشف التعاون مع المخرج مراد مصطفى في الفيلم القصير “عيسى”، مما أدى إلى تناغم واضح بين الرؤية الإخراجية والتصوير السينمائي في هذا العمل، مما يعزز جودة الفيلم وقوة تأثيره.

الدعم والجوائز التي نالها فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران”

حصل فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” على دعم مالي وفني من مؤسسات مرموقة شملت مؤسسة الدوحة للأفلام، صندوق المورد الثقافي، مهرجان الجونة السينمائي، أكاديمية لوكارنو، وبرامج مثل سينيفوداسيون ومصنع السينما في مهرجان كان، بالإضافة إلى مهرجان مونبلييه. كما تُوّج الفيلم بجائزة لودج البحر الأحمر الكبرى، وفاز بخمس جوائز في مسابقة فاينال كات ضمن مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، من بينها جائزة الدعم الكبرى لأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج. كما نال جائزة ورشات الأطلس الكبرى في الدورة 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والتي بلغت قيمتها 25 ألف دولار أمريكي لدعم مرحلة ما بعد الإنتاج.

الأبعاد الفنية والاجتماعية في فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران”

يمثل فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” سردًا إنسانيًا عميقًا يعكس تحديات المهاجرين الأفارقة في القاهرة، خاصة صراعات المرأة الشابة في مواجهة الابتزاز الاجتماعي والأخلاقي، ومشاهد من الصراع الشخصي والتمكين الذاتي للشجاعة لمواجهة المصاعب اليومية. كما شكل الفيلم نموذجًا بارزًا للتعاون الدولي في مجال الإنتاج السينمائي، مؤكدًا على قدرة الفن السينمائي على تنقل القصص الحقيقية التي تعبر الحدود الثقافية والجغرافية وتقدم صورة مؤثرة من داخل حياة المهاجرين والتحديات التي يواجهونها. نجاح الفيلم يتمثل في:

• الفوز بجوائز دولية مرموقة.
• المشاركة في مهرجانات عالمية ذات مكانة عالية.
• تسليط الضوء على قضايا معاصرة ذات أهمية إنسانية واجتماعية.

من خلال هذا النجاح، عزز فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” مكانة السينما المصرية على الساحة الدولية وشدد على الدور الحيوي للسينما في إيصال رسائل تحاكي قضايا مجتمع معقدة بأيقونة أمل وشجاعة.