وفاء أبدي.. شمس البارودي تتجاهل عيد ميلادها بعد وداع حسن يوسف

شمس البارودي ترفض الاحتفال بعيد ميلادها بعد رحيل حسن يوسف، حيث أعلنت الفنانة المعتزلة أن يوم الرابع من أكتوبر لم يعد يحمل لها الفرح بعد فقدان زوجها الفنان الكبير حسن يوسف في أواخر أكتوبر من العام الماضي، مؤكدّة أن هذا القرار ينبع من وفاء وحنين عميقين له، مما أثار تفاعلًا واسعًا بين جمهورها على مواقع التواصل الاجتماعي.

شمس البارودي ترفض الاحتفال بعيد ميلادها وتقيم إحياء ذكرى لحسن يوسف

في مشهد عاطفي صادق، شاركت شمس البارودي محبيها عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك” قرارها بعدم الاحتفال بعيد ميلادها هذا العام، بعد أن أخبرت أبناءها وأفراد عائلتها تحديدًا، وكذا شقيقة زوجها الراحل فاتن يوسف، بعدم إقامة أي احتفالات أو مظاهر فرح في الرابع من أكتوبر. وصفت البارودي أن الحضور الحقيقي للفرح في حياتها كان في وجود زوجها الراحل، الذي كان مصدر السعادة والبهجة، مضيفة أن حتى تجمع أولادها في هذا اليوم لا يستطيع أن يملأ مكان الفرح في قلبها. كما أوضحت أنها قررت استبدال الاحتفال بإحياء ذكرى حسن يوسف في 29 أكتوبر، تاريخ رحيله، عبر قراءة القرآن والدعاء له في لقاء عائلي بسيط يخليدًا لذكراه. وقد أعربت عن امتنانها لابنها محمد باشا الذي أعد لها فيديو خاصًا يحتوي على أغنية عبد الحليم حافظ التي أثرت فيها وأعادتها إلى ذكريات عذبة مع زوجها الراحل، وختمت منشورها بدعاء مؤثر طلبت فيه الثبات والرضا بقضاء الله.

شمس البارودي ترد بحسم على شائعات عودتها إلى التمثيل وتؤكد اعتزالها النهائي

تعرضت شمس البارودي خلال هذا الوقت إلى شائعات عن نية عودتها إلى عالم التمثيل، لكنها خرجت لتوضح بصورة قاطعة عدم صحة هذه الأخبار، مؤكدة أن اعتزالها نهائي ولا رجعة فيه، وأنها نسيت مجال الفن منذ سنوات طويلة. نوهت إلى أن هناك من يطلق هذه الأكاذيب بسبب دوافع شخصية، مضيفة عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل: “محبيني يعرفون حقيقتي، لكن هناك من يختلقون الأكاذيب بأنني سأعود للتمثيل أو أن زوجي ما زال حيًا، وحسبي الله ونعم الوكيل”. وأكدت في تصريحاتها أن قرار الاعتزال جاء من قناعة شخصية راسخة وليس نتيجة لأي ضغوط أو ظروف خارجية، معبرة عن رضاها بالحياة الهادئة مع أسرتها بعيدًا عن الأضواء والزيف، مضيفة: “أنا الآن لا أجيد سوى شخصيتي الحقيقية بلا نفاق”.

شمس البارودي رمز الوفاء والتحول الفني الروحي بعد رحيل حسن يوسف

تُعتبر شمس البارودي من أبرز الفنانات المصريات اللائي قدمن تحولًا جذريًا في مسيرتهن الفنية؛ فقد انتقلت من أدوار الإغراء والبطولة السينمائية في بداياتها إلى حياة الاعتزال والالتزام الديني الكامل في أواخر الثمانينيات، الأمر الذي شكل صدمة للجمهور والساحة الفنية. رغم العروض الكثيرة للإغراءات للعودة، ظلت ثابتة على قرارها غير متأثرة، خصوصًا بعد فقدان زوجها حسن يوسف الذي كان شريكًا روحيًا وداعمًا مساندًا لها طوال رحلتهما مع الفن. وحول ظهور مرتقب إلى جانب نجلها في أحد البرامج، أوضحت أنه لقاء إنساني خاص يروّج لمسيرة زوجها الراحل ولا يعد بأي شكل عودة فنية.

• رفض الاحتفال بعيد ميلادها بعد فقدان زوجها
• إحياء ذكرى حسن يوسف بدلاً من العيد
• ردودها الحاسمة على شائعات العودة الفنيّة
• اعتزال قائم على قناعة شخصية عميقة
• التحول من أدوار الإغراء إلى الالتزام الديني

بين الحزن والوفاء، تبرز قصة شمس البارودي كنموذج إنساني مميز لامرأة تمسكت بالحب الحقيقي والذكرى الطيبة، مفضلة أن تبقي الوفاء متوهجًا في قلبها، إذ تؤمن أن السعادة الحقيقية ليست في الاحتفالات والأضواء، بل في الرضا والإيمان والتذكير الطيب، وسط عالم فني يتغير سريعًا. هذا القرار يعكس شخصيتها المتصالحة مع ذاتها، المخلصة لمبادئها، حاملة في قلبها ذكرى حسن يوسف التي ستظل نورًا لا يغيب عن وجدانها مهما مضى الزمن.