غضب غير متوقع.. حنان مطاوع ترفض استغلال الذكاء الاصطناعي لصورها وصور والدها

الجدل حول حنان مطاوع وغضبها من استخدام الذكاء الاصطناعي لصورها وصور والدها أدى إلى نقاش واسع حول حقوق الفنانين في عصر التكنولوجيا الحديثة، حيث أثارت هذه القضية تساؤلات مهمة تتعلق بالملكية الفكرية والخصوصية، وخاصة بعد انتشار مقطع فيديو باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي جمع بين النجوم الراحلين وأبنائهم، من بينهم والدها الفنان الراحل كرم مطاوع.

خلفية غضب حنان مطاوع من استخدام الذكاء الاصطناعي لصورها وصور والدها

أثارت الفنانة المصرية حنان مطاوع جدلًا كبيرًا بعد أن عبرت عن استيائها الشديد نتيجة انتشار فيديو مؤثر صُمم عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وظهر فيه عدد من النجوم الراحلين مع أبنائهم، كأنهم اجتمعوا بعد سنوات من الفراق. وجود والدها الفنان الراحل كرم مطاوع في هذا الفيديو جعل المشهد أكثر حساسية وتأثيرًا عليها وعلى جمهورها، إذ نشرت عبر حسابها على فيسبوك منشورًا أشارت فيه إلى مشاعرها تجاه هذا الاستخدام، مؤكدة على ضرورة احترام حقوقها وحقوق والدها في الصور والصوت. وتساءلت الفنانة: “هل يجوز لأي شخص استخدام صورتي وصور والدي دون إذن أو موافقة رسمية مني؟”.

انتهاك الحقوق الفنية باستخدام الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الفنانين

تطرقت حنان مطاوع إلى قضية الانتهاك الفني عبر الذكاء الاصطناعي، حيث قالت إن استخدام الصور والأصوات بدون موافقة المالكين يشكل اعتداءً على الحقوق الرقمية والفنية، متسائلة عن مدى منطقية اكتشافها نفسها في عمل فني لم توافق عليه ويخالف قناعاتها. وأكدت أن الحماية القانونية يجب أن تتضمن الحصول على موافقة كتابية مسبقة قبل استخدام أي صور أو أصوات تخصها أو تخص والدها سواء في الفن أو الإعلام، معبرة عن أن مثل هذه الاستخدامات تعد سرقة وانتهاكًا صارخًا لحقوق الفنانين. وأوضحت أن شركات الإنتاج في الماضي كانت تتبع إجراءات واضحة لضمان حق الفنانين، لكن التكنولوجيا الحديثة تغيرت قواعد اللعبة، مما يستوجب تحديث التشريعات.

موقف حنان مطاوع من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الفن وإمكانياتها

رغم رفضها استخدامها صورها وصوتها بطريقة غير مرخصة، أشادت حنان مطاوع بالإمكانيات الرائعة لتقنية الذكاء الاصطناعي عند توظيفها بشكل قانوني وأخلاقي، مشددة على أن التكنولوجيا يجب أن تخدم الفن وليس أن تكون أداة سرقة وانتهاك للحقوق، موضحة: “أرفض استخدام صورتي وصوتي وأيضًا صور صوت والدي ووالدتي في أي عمل دون الحصول على موافقتي الخطية”. يعكس هذا الموقف فكرتها المتوازنة التي تعتمد على الاستفادة من التطور التقني دون السماح بتجاوز الحقوق الشخصية والفنية، مطالبًة بضرورة وجود ضوابط قانونية واضحة لحماية الفنانين.

  • حماية حقوق الملكية الفكرية للفنانين
  • الحصول على موافقة خطية مسبقة لاستخدام الصور والأصوات
  • احترام خصوصية الفنانين ومنع الاستغلال غير القانوني

ولدت حنان مطاوع في القاهرة عام 1979، وتنتمي إلى أسرة فنية عريقة، حيث كان والدها الفنان الراحل كرم مطاوع ووالدتها الفنانة القديرة سهير المرشدي، ودرست في معهد الفنون المسرحية، وقد شاركت في أعمال بارزة مثل فيلم “اوعى وشك” ومسلسلات “أزمة سكر”، “حلاوة الدنيا”، و”سره الباتع”، مما جعلها من أبرز الوجوه الفنية في مصر.

قضية الذكاء الاصطناعي وحقوق الفنانين الرقمية في ظل التطور التكنولوجي

تصريحات حنان مطاوع تأتي في ظل توسع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الرقمي، حيث أصبح بإمكان هذه التقنيات توليد فيديوهات وأعمال فنية باستخدام صور وأصوات الفنانين بدون الرجوع إليهم، وهو ما يثير مخاوف قانونية وأخلاقية. ويشير المختصون إلى أن هذا الاستخدام يمثل انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية وللحقوق الشخصية، وقد يؤدي إلى دعاوى قانونية في حال عدم الحصول على موافقة الفنانين أو ورثتهم. وتؤكد الجهات المختصة على ضرورة احترام:

المبدأ الوصف
الخصوصية حماية حقوق الفنانين الشخصية وعدم استخدامها بدون موافقة
الموافقة الكتابية ضرورة الحصول على إذن رسمي قبل استخدام الصور أو الأصوات
التحقق القانوني فحص المحتوى المنتج باستخدام الذكاء الاصطناعي قبل نشره

وقد لاقى منشور حنان تفاعلًا واسعًا من جمهورها والمتابعين الذين أعربوا عن دعمهم لموقفها، مؤكدين أن استخدام التكنولوجيا يجب أن يحترم حقوق الفنانين ولا يشكل خرقًا لخصوصياتهم، معتبرين أن الفيديوهات المنشأة بالذكاء الاصطناعي قد تكون مؤثرة إنسانيًا لكنها لا تبرر التعدي على الحقوق وأهمية الموافقة المسبقة.

تسعى حنان مطاوع إلى رفع الوعي بين الفنانين ومطالبة الجهات المختصة بوضع ضوابط منظمة تحمي الفنانين في مواجهة استغلال التكنولوجيا الحديثة، واعتبرتها خطوة ضرورية لضمان استمرارية احترام حقوقهم وحماية إرثهم الفني في عصر الذكاء الاصطناعي المتطور