رقم قياسي.. الذهب يصعد فوق 3900 دولار للأونصة لأول مرة في 2025

سعر الذهب عالمياً يرتفع متجاوزاً 3900 دولار للأونصة في موجة صعود غير مسبوقة، نتيجة تصاعد المخاوف من إغلاق الحكومة الأمريكية وتأثيره على الأسواق المالية، مما دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي. هذه الزيادة القياسية جاءت في بداية تداولات الأسبوع الأول من أكتوبر 2025، مع استمرار حالة الشلل السياسي في واشنطن وتأجيل تمويل الحكومة الفيدرالية.

سعر الذهب عالمياً يشهد ارتفاعات قياسية بسبب استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية

سجل سعر الذهب عالمياً قفزة كبيرة تخطت 3900 دولار للأونصة يوم الاثنين 6-10-2025، مدعومًا بزيادة الطلب على المعدن كأصل آمن وسط المخاوف المتزايدة من تمديد إغلاق الحكومة الأمريكية، الذي تسبب في اضطرابات بالأسواق العالمية. فقد أعلن مزود البيانات الاقتصادية «ترادينج إيكونوميكس» أن الإغلاق استمر للأسبوع الحالي بعد فشل مجلس الشيوخ في الاتفاق على خطط تمويلية جديدة قبل نهاية الأسبوع الماضي، مما عزز الضغوط على الذهب ورفع أسعاره إلى مستويات قياسية.

ارتفاع أسعار سبائك الذهب بنسبة 50% وسط تأجيل البيانات الاقتصادية وتأثيرات ضعف سوق العمل

هذا الإغلاق الحكومي أدى إلى تأجيل صدور العديد من البيانات الاقتصادية الحاسمة، من ضمنها تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، مما أجبر المستثمرين على الاعتماد على مؤشرات بديلة تشير إلى تراجع سوق العمل وتعزز التوقعات بخفض وشيك في معدلات الفائدة. الأسواق حاليًا تضع احتمالية تصل إلى 95% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال أكتوبر، مع احتمال 84% لتكرار نفس الخطوة في ديسمبر، ما دعم الطلب على الذهب وزاد من جاذبيته.

  • تأجيل إصدار البيانات الاقتصادية الرئيسية نتيجة الإغلاق
  • ضعف مؤشرات سوق العمل بالمقارنة مع التوقعات
  • زيادة احتمالات خفض أسعار الفائدة في أكتوبر وديسمبر

توقعات استمرار ارتفاع سعر الذهب عالمياً مع مراقبة تصريحات الاحتياطي الفيدرالي

حتى في ظل غياب بيانات اقتصادية جديدة، يركز المتداولون على تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، بحثًا عن مؤشرات توضح اتجاه خفض أسعار الفائدة في الأشهر القادمة. ويعتبر هذا عاملاً رئيسياً في استمرار مسيرة ارتفاع سعر الذهب عالمياً، حيث سجلت سبائك الذهب ارتفاعًا تقريبا بنسبة 50% منذ بداية العام، بدعم من زيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، واستمرار توقعات تخفيضات متتالية في أسعار الفائدة، إضافة إلى عمليات شراء البنوك المركزية وتدفقات رؤوس الأموال صوب صناديق الاستثمار المتداولة.

العنصر التأثير على سعر الذهب
إغلاق الحكومة الأمريكية دفعة قوية للطلب على الذهب كملاذ آمن
تأجيل البيانات الاقتصادية زيادة في حالة عدم اليقين الاقتصادي
توقعات خفض الفائدة ارتفاع جاذبية الذهب للاستثمار
تدفقات صناديق الاستثمار والبنوك المركزية دعم مستمر للطلب على السبائك

تستمر الأسعار في تحقيق مستويات قياسية متأثرة بمجموعة عوامل متشابكة تشمل الجانب السياسي والاقتصادي، بينما يظل الذهب الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن الأمان وسط تقلبات الأسواق وعدم وضوح الرؤية المستقبلية، ما يعزز من الزخم الإيجابي لاستثمارات السبائك الذهبية في الفترة الحالية.