قرار مفاجئ.. هاني أبو ريدة يبتعد بأحفاده عن كرة القدم بسبب المحاباة ويصرح بعدم الخوف من الأهلي أو الزمالك

كرة القدم في مصر ليست مجرد لعبة بل هي منظومة مليئة بالتحديات والإنجازات، وهنا نكشف عن تصريحات هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي كشف أسباب إبعاد أولاده وأحفاده عن كرة القدم، كما تحدث عن علاقته بالنادي الأهلي والزمالك، وتجربته الريادية التي مرت بمحطات هامة ومثيرة.

تصريحات هاني أبو ريدة حول مسيرته في كرة القدم وتأثيرها على أولاده وأحفاده

في لقاء مع الإعلامي سيف زاهر، كشف هاني أبو ريدة تفاصيل رحلته في عالم كرة القدم، مؤكدًا أن أول انتخابات خاضها كانت بمثابة معركة حقيقية، حيث سافر لأكثر من 40 دولة وأفنى أمواله من بيع ممتلكاته مثل شقة على النيل، محاطًا بدعم معنوي من شخصيات رياضية بارزة مثل هشام عزمي ومحمد بن همام، رغم فشله في الدخول للاتحاد الدولي إلا أنه حقق نجاحًا ملحوظًا في الاتحاد الإفريقي من عام 2004 وحتى 2009 مما مهد طريقه للدخول للاتحاد الدولي فيما بعد. من أبرز إنجازاته رئاسة اللجنة المنظمة لبطولة إفريقيا عام 2006، حيث كان أول شخص من قطاع الأهلي يتولى هذا المنصب، وهو ما أثار مشاعر إيجابية حوله بالشارع الرياضي. وعن قراره بعدم منافسة كابتن سمير على رئاسة الاتحاد عام 2008، أوضح أن العلاقات الإنسانية والاحترام تفوق أي اعتبارات أخرى، فاختار أن يكون نائبًا له. بالنسبة للعائلة، أكد أبو ريدة أن اهتمامهم بالتعليم كان كبيرًا، مستذكرًا أخاه الكبير سعد الذي كان قائدًا لكتيبة دبابات في حرب 1973 وحصل على عدة أوسمة، مع وجود أفراد من العائلة في مجالات أخرى مثل الهندسة والبحرية.

أما بخصوص كرة القدم داخل العائلة، فقد أكد أبو ريدة أنه اتخذ قرارًا حاسمًا بإبعاد أولاده وأحفاده عن عالم كرة القدم لأسباب تتعلق بالمجاملات التي تحدث في هذا المجال، رغم أن ابنه محمد كان لاعبًا في نادي الصيد وأحفاده يمارسون رياضات أخرى، مشددًا على أنه لم يرغب في أن يتبع ابنه مسيرته الرياضية بل عليه أن يشق طريقه بنفسه دون وراثة المسارات. وفي سرده لتفاصيل تجربته مع مجالس الاتحاد، وصف مجلس 1996 بهدوئه النسبي مقارنة بالمجالس الأخرى، وكان دوره دائما أن يتعايش مع أي مجلس بدون التركيز على المشكلات، مؤكداً سعادته الدائمة بوجوده في كل المجالس التي شارك فيها.

هاني أبو ريدة يكشف أسرار نجاح الأهلي وعلاقته بالأندية الكبرى في كرة القدم المصرية

في حديثه عن الإدارة داخل الاتحاد المصري لكرة القدم، وصف أبو ريدة أول فترة رئاسته بأنها كانت مليئة بالتحديات والمشادات، إلا أن الاحترام ساد بين الحضور، رغم وجود بعض الأصوات العالية. وأكد أنه على مدار 35 عامًا من النشاط لم يختلف مع أي من الإعلاميين أو الزملاء في وسائل الإعلام، معتبراً أن التدخل في شؤون الموظفين داخل الاتحاد أمر مرفوض. في رؤيته لعمل عضو مجلس الإدارة أكد أن دوره يقتصر على متابعة كرة القدم كمشارك وليس كمسؤول مكلف بأعمال داخل غرف الحكام مثلاً.

وعن النادي الأهلي، أوضح أبو ريدة أنه يرى فيه أنجح مؤسسة كروية في مصر بسبب احتوائه على نفسه بحكمة، مؤكداً أنه لا توجد إدارة خالية من الأخطاء أو الخلافات، ولكن النجاح يكمن في كيفية احتواء التحديات داخل المجلس. فيما يتعلق بشخصيات مثل مجدي عبد الغاني، قال إنه يفضل الحفاظ على تماسك المجلس دون اتخاذ قرارات شخصية، معبرًا عن تقديره لجميع الأعضاء. وأشار أيضًا إلى شخصية الإعلامي أحمد شوبير، متنبهًا إلى أن تصريحات شوبير لا تؤثر عليه شخصيًا، بل تقبلها ودعا شوبير للتفهم أكثر في مناسبات عدة.

تجربة المجلس الذي لا يضم لاعبين كرة قدم كانت محل حديث، حيث وصفها أبو ريدة بالجديدة، لكنها تضم خبراء في الإدارة الرياضية، مثل عيسى حياتو لاعب كرة السلة السابق والهادف لتحقيق إنجازات للاتحاد الإفريقي. وامتدحه على وجود لجنة فنية تضم لاعبين محترفين سابقين مثل حسن شحاتة، مع تعزيز الفريق بأسماء شابة كالمديرين أحمد حسن والسقا، مؤكدًا رضا بالالتزامات والإدارة الحالية رغم محدودية الموارد التي مكنته من دفع الرواتب لمدة شهرين فقط بعد استلامه مسئوليات المجلس.

تأثير السوشيال ميديا وعلاقات هاني أبو ريدة بالأندية الكبرى وخليفته في قيادة كرة القدم

تطرق أبو ريدة إلى علاقته مع الأهلي والزمالك، مؤكداً أنه لا يخاف من هذه الأندية بقدر خوفه من الخطأ، مشيراً إلى أن تحركه يتم وفق اللوائح والإجراءات الصحيحة، بعلاقات طيبة مع الجميع، والخلافات تتواجد فقط على الساحة الإعلامية. ورأى أن قوة السوشيال ميديا أثرت بشكل ملحوظ على قرارات المسؤولين لكنه يرفض الانغماس فيها، مع التأكيد على الحفاظ على تواصل جيد مع كل الأندية.

بالنسبة لمستقبل الاتحاد، عبر أبو ريدة عن تمنياته بدخول شباب جدد لأن فترته الحالية هي الأخيرة، وأكد دعم الشباب الذين يثبتون جدارتهم، مشيدًا بالعديد الذين يعملون حاليًا في الإدارة الرياضية، ومرحبًا بأي شخص يمتلك القدرة على التطوير والتغيير. وعن المرشحين لخلافته، التزم أبو ريدة الصمت، مؤكداً أن مسؤولية اختيار المرشحين تقع على عاتق الجمعية العمومية، مشيدًا بالكفاءات المصرية التي لطالما كانت ركيزة هامة. كما أوضح أن تواجده في مجلس الفيفا كممثل للقارة وليس لمصر فقط يتطلب اتخاذ قرارات متوازنة بعيدة عن التأثر بأي انتماءات محلية لضمان استمرار مكانة مصر الرائدة في الكرة الأفريقية والدولية.

  • تجربة أبو ريدة الطويلة في الاتحادات الدولية والإفريقية
  • قراره بإبعاد عائلته عن مجال كرة القدم لأسباب أخلاقية
  • رؤيته لإدارة النادي الأهلي والاتحاد المصري لكرة القدم
  • تعاملاته مع الإعلام وتأثير السوشيال ميديا على قراراته
  • دعم الشباب وتأملاته لمستقبل القيادة في الاتحاد