مواقف مؤثرة.. رياضيون يظهرون تضامنًا استثنائيًا مع غزة في وجه الحرب

رياضيون في وجه الحرب.. مواقف إنسانية تهز العالم دعمًا لغزة تُبرز كيف اتخذ نجوم الرياضة مواقف إنسانية بارزة لدعم غزة، حيث عبر العديد منهم عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ودعوا لوقف العدوان، متحدين بذلك السياسة والرياضة في سبيل الدفاع عن العدالة والكرامة الإنسانية.

محمد صلاح وجوارديولا: رمز التضامن الإنساني مع غزة

كان محمد صلاح، نجم ليفربول المصري، من أبرز الأصوات الرياضية التي نادت بوقف العنف ضد المدنيين في غزة، عندما نشر فيديو مؤثر دعا فيه المجتمع الدولي لإنهاء المعاناة، مؤكدًا أن أرواح الأبرياء تتفوق على أي خلاف سياسي، ما جعل الرسالة محط اهتمام عالمي واعتبرتها الصحافة البريطانية صوت ضمير في عالم الرياضة. لم يتوقف دعم صلاح عند هذا الحد، بل أثار جدلًا بعد تعليقه على نعي اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حيث تساءل بصدق: “كيف مات وأين ولماذا؟”. وفي المقابل، لم يخفِ بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإسباني، انحيازه الإنساني خلال مؤتمراته الصحفية؛ إذ وصف ما يحدث في غزة بالمأساة التي لا يُمكن تبريرها، مؤكدًا أن كرة القدم لا تعزل عن الواقع، وداعيًا للجميع لاستغلال منصاتهم للحديث عن الظلم، وهو الموقف الذي لطالما أعلنه ليحصل على لقب “صوت الضمير الكروي” في الإعلام الإسباني.

مواقف جوارديولا الاحتجاجية تضامناً مع غزة

واصل جوارديولا تسليط الضوء على مأساة غزة، حيث تحدث في مناسبات عدة، منها مناقشة رسالة دكتوراه في جامعة مانشستر، وشارك في فيديو حديث يناشد المجتمع المدني للضغط على الحكومات من أجل التحرك العاجل، واصفًا ما يجري بالإبادة الجماعية المباشرة التي أودت بحياة آلاف الأطفال وسط دمار شامل وندرة في الموارد الأساسية كالطعام والماء والأدوية. ويؤكد المدرب الإسباني: “الشعوب مدعوة للاحتجاج في شوارع برشلونة في الرابع من أكتوبر، للمطالبة بوقف هذه المأساة التي تصيب غزة”، متحدثًا عن أهمية دور المجتمع المدني في حماية المدنيين ودفع الحكومات للعمل فورًا.

نجوم عالميون يتضامنون مع غزة ويطالبون بالعدالة

لم يقتصر الدعم على صلاح وجوارديولا، بل امتد إلى مشاهير آخرين في الرياضة العالمية، مثل الفرنسي بول بوجبا الذي عبر عن دعمه عبر نشر صور المسجد الأقصى ودعوات للصلاة من أجل فلسطين، وكان معروفًا برفع علم فلسطين داخل الملاعب عام 2021، معبرًا عن تمسكه بقضية فلسطينية مستمرة، بينما دعا كريم بنزيما عبر منصة إكس إلى السلام وأكد أن الدفاع عن المظلوم لا يجب أن يُساء تفسيره سياسيًا، رغم الهجوم الذي واجهه في فرنسا. كما عبّر رياض محرز، قائد المنتخب الجزائري السابق، عن دعمه لفلسطين بمشاركة صور من غزة ورفع علمها في مباريات مانشستر سيتي، تأثرًا كبيرًا في أوساط الجماهير العربية والعالمية. وعلى نفس المنوال، نشر ديفيد بيكهام منشورًا يدعو لوقف العنف وحماية الأطفال في غزة، محذرًا من أن أرواح الأطفال لا يجب أن تتحول إلى وقود للحروب، وأثنى عليه كثير من المنظمات الإنسانية لرواج صوته بين الغرب وزيادة الوعي بمعاناة الفلسطينيين.

• رفع أصوات التضامن مع غزة عبر منصات الرياضة العالمية
• مناشدات بالاحتجاجات ودعم حقوق الإنسان
• مبادرات ودعوات لوقف الحرب وتأثيرها على المدنيين الأبرياء

تحركات رسمية من الرياضيين وضغط على المؤسسات لدعم غزة

تجاوزت مواقف الرياضيين التعبير إلى العمل الميداني والتحركات الرسمية؛ حيث وقع بول بوجبا مع 47 رياضيًا من جنسيات مختلفة على عريضة تطالب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بإيقاف مشاركة إسرائيل في المسابقات الأوروبية، معتبرين ذلك مخالفًا للقواعد الرياضية والإنسانية، خصوصًا في ظل الجرائم التي ترتكب في غزة. من بين الموقعين كان المغربي حكيم زياش والإنجليزي مؤين علي ولاعبو كرة آخرون، مؤكّدين أن استمرار مشاركة إسرائيل يتعارض مع القانون الدولي ويشجع على استمرار المجازر. كما نظّمت أندية عربية حملات تبرع لدعم المتضررين من الحرب، وشهدت ملاعب كرة القدم في العالم تظاهرات لجماهير أندية مثل باريس سان جيرمان وأتلتيك بلباو التي رفعت أعلام فلسطين ولافتات تطالب بالحرية. في زمن اختفى فيه الكثير من الأصوات، اختار الرياضيون الوقوف إلى جانب الضمير الإنساني، موحدين رسالة رفض لأي شكل من أشكال الحرب وقتل الأبرياء، مبرهنين على أن الرياضة يمكن أن تكون منصة سامية للتعبير عن الحقوق والعدالة.