أخطاء تحكيمية تثير الجدل في مباراة النصر وضمك بالدوري السعودي

في المباراة الحماسية التي جمعت بين النصر وضمك، والتي انتهت بفوز الأول بنتيجة 3-2، شهدت المواجهة العديد من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل من الحكم المجري توماس بوغنار. وفقًا لتصريحات الخبير التحكيمي سمير عثمان، فإن المباراة تضمنت أخطاء تحكيمية واضحة أثرت بشكل كبير على مجريات اللقاء، مما جعل الجمهور يشكك في بعض قرارات الحكم.

التحليل التحكيمي ومراجعة الكلمة المفتاحية

أشار سمير عثمان إلى أن النصر تعرّض للظلم من خلال حرمانه من الحصول على ضربتي جزاء صحيحتين تمامًا، الأولى كانت في الدقيقة 49 عندما تعرّض أحد لاعبي النصر لعرقلة واضحة على حدود منطقة الجزاء، ولم يُستدعى في هذه الحالة حكم الفيديو المساعد (VAR) لمراجعة اللقطة. هذا القرار أشعل احتجاجات الأجهزة الفنية والجمهور، حيث أكدت الإعادة التلفزيونية أن القرار كان يحتاج إلى تدخل حاسم. كما أضاف عثمان بأن سوء إدارة المباراة تجلى أيضًا في الدقيقة 79 عندما تم التغاضي عن إعاقة نجم النصر، أوتافيو، داخل منطقة الجزاء، ما اعتبره قرارًا خاطئًا أيضًا بغياب احتساب ركلة جزاء مستحقة للفريق.

القرارات الأخرى التي أثارت الجدل

من بين المواقف المثيرة الأخرى، أشار عثمان إلى أن الهدف الأول لفريق ضمك كان محاطًا بشكوك حول وجود حالة تسلل. ومع ذلك، ساعد حكم الفيديو (VAR) الحكم الأساسي على التأكيد بصحة الهدف، مما خفف بعض الجدل حول هذا القرار تحديدًا. أما الهدف الذي سجله فريق النصر، فقد أشار الخبير التحكيمي إلى أنه كان سليماً تمامًا رغم وجود مناوشات خفيفة بين اللاعبين داخل منطقة الجزاء، الأمر الذي أكد أن قرار الحكم فيه كان صائبًا وغير قابل للانتقاد.

على صعيد الإنذارات، أكد عثمان أن قرار الحكم بإشهار البطاقة الصفراء لنواف بوشل لاعتماد لعبه الخشن جاء في سياق مناسب، لكن الخطأ جاء لاحقًا بعدم منحه بطاقة صفراء ثانية في الدقيقة 56 إثر تدخله القوي، حيث أوضح عثمان أن هذا القرار كان سيستوجب طرد اللاعب بشكل لا يقبل الجدل.

التوصيات لتحسين التحكيم في المباريات

لتفادي القرارات المثيرة للجدل مستقبلًا، يوصي الخبراء بزيادة الاعتماد على تقنية الفيديو (VAR) بشكل أكثر فاعلية وتدريب الحكام على استخدامها بمهارة. كما يلاحظ أهمية تعزيز التعاون بين حكم الساحة وحكام الفيديو لضمان عدم إغفال قرارات هامة قد تؤثر على سير المباريات. علاوة على ذلك، ينبغي أن تكون هناك رقابة صارمة على أداء الحكام في المباريات الحاسمة، خاصة في دوري يمتاز بالمنافسة الشديدة مثل الدوري السعودي.

ختامًا، ينبغي استمرار العمل على رفع كفاءة التحكيم في المباريات المصيرية لضمان تحقيق العدالة وتقليل الأزمات الجدلية التي تؤثر سلبًا على سير المنافسات. بهذه الطريقة، ستحقق الرياضة نزاهة أكثر، وسيتمتع الجمهور بمباريات حماسية دون تشكيك.