خبير سياسي: غياب قوة ضاغطة يجبر نتنياهو على اتخاذ أي إجراءات

تواجه المنطقة الفلسطينية ظروفًا صعبة نتيجة للجرائم المتكررة التي تُرتكب من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إذ شهدت الأراضي الفلسطينية تصاعدًا ملحوظًا في الاعتداءات على السكان المحليين والبنية التحتية، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية، وأوضح الخبير السياسي أحمد شديد في مداخلة إعلامية أن هذه الجرائم تُشكل انعكاسًا للأزمات الداخلية التي يعاني منها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي يحاول تصديرها لتفادي ضغوط محلية.

تصاعد الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

أشار أحمد شديد إلى أن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أصبحت وسيلة رئيسية للهروب من الأزمات الداخلية التي تواجه حكومة نتنياهو، حيث يتم افتعال هذه الجرائم في مناطق متعددة، مثل قطاع غزة وبادية فلسطين والضفة الغربية، موضحًا أن العمليات الإسرائيلية تهدف إلى تعزيز موقعها الداخلي عبر خلق تصور بأن الحكومة الحالية تقدم حماية للإسرائيليين على حساب الشعب الفلسطيني. يعتبر الاحتلال توسيع دائرة العنف أداة لتجنب المعارضة الداخلية المتزايدة خاصة مع تصاعد الاحتلال اليميني وتطرفه في الآونة الأخيرة، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين يومًا بعد يوم.

الأزمات الداخلية والصراع السياسي في إسرائيل

أكد الخبير شديد أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو تواجه أزمات سياسية متفاقمة، أبرزها عدم وجود قوة سياسية ضاغطة قادرة على إجبارها على عقد انتخابات مبكرة، كما أن الحالة السياسية المتمثلة في تصاعد قوى اليمين المتطرف تمنح نتنياهو الفرصة للاستمرار في المشهد السياسي على الرغم من الانتقادات والمواقف المعارضة، بالإضافة إلى ذلك فإن المجتمع الدولي لا يواجه الاحتلال بالضغط اللازم للحد من الانتهاكات ضد الفلسطينيين، ما يُساهم في تفاقم الوضع على الأرض واستمرار القوة العسكرية الإسرائيلية بالتصعيد.

حلول ودعوات للحد من التصعيد

يتوجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التحرك بشكل أكثر جدية لوقف الانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية، كما دعا محللون إلى ضرورة إدراك الجوانب السياسية للعنف الإسرائيلي، إذ يعتمد الاحتلال على تحويل أزمات السياسة الداخل إلى مشهد خارجي عبر الجرائم والاعتداءات، كما يطالب الخبراء بضرورة توفير الدعم للشعب الفلسطيني لمواجهة الضغوط التي تتعرض لها المناطق المحتلة، بالإضافة إلى ذلك؛ تتطلب قضايا حل النزاعات الدولية تعاونًا من جميع الأطراف الفاعلة لفرض إرادة سياسية تنهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.