الذهب يرتفع 1% مدعومًا بزيادة الإقبال على الشراء بأسعار منخفضة

قفزت أسعار الذهب مؤخراً بأكثر من 1% مدفوعة بعامل الشراء عند انخفاض الأسعار وتحركات الأسواق العالمية، جاء ذلك بعد أن شهدت الأسعار أدنى مستوى لها خلال أسبوع وسط تفاؤل بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. يعتبر الذهب من أبرز المعادن الثمينة التي يعول عليها المستثمرون كوسيلة للتحوط ضد مخاطر الاقتصاد العالمي، ما يجعل تحركاته محط أنظار الأسواق العالمية.

أسعار الذهب وتحركات الأسواق العالمية

شهدت أسعار الذهب تغيرات حادة خلال الأسبوع، حيث ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.5% ليصل إلى 3,335.39 دولارًا للأوقية. كما صعدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنفس النسبة لتصل إلى 3,344 دولارًا. يشار أن الذهب سجل أعلى مستوى قياسي له عند 3500.05 دولار للأوقية هذا الأسبوع، لكنه تراجع سريعاً إلى أقل من 3300 دولار في اليوم التالي. بحسب محللي الأسواق، فإن تلك التقلبات مدفوعة بمزيج من العوامل الفنية والأحداث الجيوسياسية، مما يجعل من الذهب الملاذ الآمن الذي يلجأ إليه المستثمرون عادة في ظل عدم استقرار الأسواق.

أثر الحروب التجارية على أسعار الذهب

تعزز الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من حالة عدم اليقين الاقتصادي، مما يؤدي إلى إقبال أكبر على الذهب. وفقاً لتصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، فإن التعريفات الجمركية المرتفعة الحالية غير مستدامة وستحتاج إلى خفضها للمضي قدماً في المفاوضات التجارية. لكن بيسنت شدد على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يقدم على خفض تلك التعريفات من جانب واحد. هذه السياسات التجارية تؤثر بشكل مباشر على الأسواق العالمية، حيث تتأثر توقعات النمو الاقتصادي بشكل كبير، ما يزيد من التقلبات ويعزز الطلب على الذهب كملاذ استثماري آمن.

تأثير المعادن النفيسة على تنويع المحافظ الاستثمارية

بالإضافة إلى الذهب، تعد المعادن النفيسة الأخرى مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم من الخيارات البارزة للمستثمرين. خلال نفس الفترة، سجلت الفضة انخفاضاً بنسبة 0.6% لتصل إلى 33.33 دولاراً للأوقية، بينما تراجع سعر البلاتين بنسبة 0.4% إلى 968.60 دولاراً. أما البلاديوم فقد انخفض بنسبة 0.8% ليصل إلى 936.63 دولاراً، مما يعكس تأثير التغيرات الاقتصادية الكبرى على أسواق المعادن الثمينة عموماً.

بشكل عام، يظل الذهب أبرز أصول التحوط التي يعتمد عليها المستثمرون، لا سيما في ظل التقلبات الاقتصادية والضغوط التجارية. الأنظار تتجه نحو التطورات المستقبلية التي ستؤثر بشكلٍ مباشر على القيمة السوقية للذهب والمعادن النفيسة الأخرى.